جيهان ثابت تكتب:
شهداء الصحافة: الكلمة التي أُطفئت برصاص الاحتلال
منذ بداية العدوان على غزة، ارتقى العشرات من الصحفيين شهداءً أثناء تغطيتهم للأحداث. من أبرزهم:
- محمد أبو هاشم – قُتل أثناء تغطيته للقصف شمال غزة.
- سمر أبو داوود – استشهدت مع أسرتها بعد استهداف منزلها.
- يوسف الزعانين – قُتل في مهمة ميدانية شرق خان يونس.
- خليل أبو دهب – أصيب إصابة قاتلة خلال تصويره مشاهد النزوح.
- أحمد كنعان – استشهد بعد استهداف سيارته الميدانية.
هذه الأسماء وغيرها ليست مجرد أرقام؛ بل هي وجوه حملت الكاميرا لتوثيق الحقيقة، فدفعت حياتها ثمنًا لذلك.
الجوع في غزة: معركة البقاء على قيد الحياة
مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر، باتت غزة تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة. تقارير أممية تؤكد أن آلاف الأسر تعيش على وجبة واحدة يوميًا، فيما يعاني الأطفال من سوء تغذية حاد.
في مواجهة هذه الكارثة، سارعت مؤسسات إغاثية دولية مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي لتقديم مساعدات عاجلة، غير أنّ الكميات تبقى أقل بكثير من حجم الاحتياج.
التوسع الاستيطاني: جرحٌ يتعمّق في الضفة
في الضفة الغربية، لم يتوقف الاحتلال عن التوسع الاستيطاني. فقد أعلنت إسرائيل عن مخططات لبناء آلاف الوحدات الجديدة، ما أثار موجة رفض فلسطيني ودولي.
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اعتبرا الخطوة “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، فيما شددت السلطة الفلسطينية أن الاستيطان يقوّض أي فرصة لتحقيق السلام.
موقف العالم: بين بيانات الشجب وصمت العجز
تتوالى بيانات الإدانة الدولية، لكن دون إجراءات حقيقية لوقف نزيف الدم والجوع ومصادرة الأراضي. ويبقى السؤال: هل يكفي الشجب أمام واقعٍ يحاصر شعبًا بأكمله؟
جريدة الأهرام الجديد الكندية
