الجمعة , ديسمبر 5 2025
الجرائم
فاطمة بدران

بين الطاقة والمس الشيطاني خرافة ام حقيقة تهدد المجتمع العربي

في السنوات الأخيرة اجتاحت مجتمعاتنا العربية موجة ما يسمّى بـ علم الطاقة، عبر دورات وكتب ومدرّبين يقدّمون أنفسهم كأصحاب قدرات روحانية وطرق علاج غير تقليدية.

لكن خلف هذا البريق، يقف سؤال ملحّ: هل نحن أمام علم حقيقي، أم مجرد وهم يفتح الباب إلى الخرافة وربما الجرائم؟

قصة الفتاة التونسية التي قتلت ابنتها ظنًا أنها تحميها من “الجن”، تكشف كيف يمكن أن يتحوّل الإيمان بهذه الأفكار إلى كارثة إنسانية.

العلم من جانبه يؤكد أن مفاهيم مثل “الشاكرات” و”قانون الجذب” و”الريكي” لم تثبت طبيًا

ولا يعترف بما يسمّى “انسداد الطاقة” أو “المسّ الشيطاني” كتشخيص طبي.

أما الدين الإسلامي فيحذّر من ربط هذه الممارسات بالتنجيم أو الدجل، مؤكدًا أن القوة الحقيقية

لا تأتي إلا من الله، وأن العلاج المشروع هو الرقية الشرعية والصلاة والذكر.

ورغم ذلك، يصرّ البعض على دمج هذه الممارسات بالسحر أو استحضار الأرواح

لتصبح أقرب إلى طقوس محرّمة تهدّد العقيدة والمجتمع معًا. ولهذا تحرص دار الإفتاء المصرية

على توعية الشباب بخطورة الانسياق وراء هذه الأفكار.

الخطر إذن لا يكمن في الجدل حول وجود الطاقة أو المسّ، بل في استغلالها كستار للدجل والشعوذة

فالطريق الآمن واضح: العلم يعالج الجسد، والإيمان يحصّن القلب، والعقل الواعي

يحمي المجتمع من الوقوع في فخ الخرافات.

شاهد أيضاً

كلية النصر للبنات

علاء ثابت مسلم يكتب : ماذا سأفعل لو أصبحت وزيرا للتعليم ؟!

طرحت عليّ إحدى طالباتي سؤالاً يبدو بسيطاً لكنه يحمل ما وراءه:”لماذا لا تصبح وزير التربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.