الأهرام الكندي .. تورنتو
قدّمت كريستيا فريلاند استقالتها من منصبها الوزاري وهي إحدى أبرز شخصيات المشهد السياسي الكندي خلال مرحلة العقد الأخير، ، لتتفرغ لمهمة جديدة كمبعوثة خاصة لكندا لإعادة إعمار أوكرانيا.
و قد أعلنت فريلاند هذا القرار تمهّد لتولّيها منصبًا أُنشئ خصيصًا للإشراف على مساهمة كندا في جهود إعادة إعمار أوكرانيا، بعد الحرب المدمرة مع روسيا.
ويترجم هذا المنصب باعتباره عملية لالتزام أوتاوا المتواصل تجاه كييف، لا سيما أن فريلاند من أصول أوكرانية، وقد لعبت دورًا نشطًا في دعمها منذ بداية الحرب.
كما كانت قد شغلت على مدى السنوات الماضية مناصب وزارية رفيعة، من بينها وزارة الخارجية، ووزارة المالية التي تولتها في عهد ؤئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو.
حيث تولتت ملفات اقتصادية كبرى خلال تفشي فيروس كورونا، كما عادت إلى الحكومة في مارس العام الجاري 2025 ضمن تشكيلة رئيس الوزراء الحالي مارك كارني، قبل أن تعلن استقالتها.
حجير بالذكر أن رئيس الوزراء مارك كارني أثنى على فريلاند قائلاً إنها “مؤهلة بشكل متميز لهذه المهمة”، مشيرًا إلى أن خبرتها السياسية وارتباطها الشخصي بأوكرانيا يجعلانها الخيار الأمثل لقيادة هذا الملف الحساس. الاستقالة تفتح الباب أمام تعديل وزاري قريب، لسد الفراغ الذي تركته في حقيبة النقل والتجارة الداخلية.
إلا أن فريلاند أكدت أنها ستبقى في البرلمان مؤقتًا، لكنها لن تخوض الانتخابات الفدرالية المقبلة.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
