بقلم / سامية نجيب
“مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟” (رو 8: 35). ابدأ مقالي هذا لتاركين المسيح لا تجد قوه بالأرض مهما كانت أن تفصل المؤمن الحقيقي عن إيمانه وإنكار المسيح .
ونجد نماذج لقديسين تمسكوا بالمسيح حتي الشهادة ونالوا الاكليل من اول عصر الاستشهاد الي عصرنا
هذا والي شهداء ليبيا الابرار الذين كانوا شرف لمحافظه المنيا ومثال وقدوه للعالم أجمع .
أنت بلا عذر ايها الانسان هكذا يقول الكتاب .
عندما سأل البعض البابا شنودة الثالث الله ينيح نفسه عن كل تاركين المسيح قال عبارة جميله وهي
( إن المسيحيه كالبحر تحتفظ بالآلِئُّ وتلقي بالقاذورات الي الخارج )
شهداء ليبيا تم خطفهم وتم عرض عليهم الأموال والمناصب رفضوا المفاوضات
وتمسكوا بايمانهم السليم والمسلم لهم ونظروا الي القديسين وتمثلوا بهم .
فلا نؤمن بأحد مخطوف ومجبر علي شيء خارج إرادته كل تارك للمسيح هو تارك بكل إرادته
سواء كسره الخوف فشل بالتحربه فهو لم تكن عيناه نحو السماء ورب السماء .
لا تلقون اللوم علي الاخريين ربوا أولادكم وسلموهم الإيمان
كما تسلمتم انتم لمواجهه مصاعب الحياة بقوة مثل من بني بيته علي الصخر وليس الرمال
فمن يختار العالم اتركوه للعالم وصلوا من أجله مثله مثل الابن الضال الذي سيفرح ابوه برجوعه .

جريدة الأهرام الجديد الكندية
