كتبت : أمل فرج
بعد أن أعلنت وزارة الري السودانية بدء حالة الإنذار الأحمر على امتداد الشريط النيلي في عدة ولايات، وتخطي منسوب المياه في الخرطوم حاجز الـ17 مترًا، وهو معدل يفوق معدلات الخطر المعتاد البالغ 16.5 متر.
و قد تعالت و تزايدت التساؤلات بشأن توابع الفيضان و مدى التأثيرات التي قد تمتد إلى مصر
وهل سيكون هناك تأثر لمصر أم لا؟ جاء ذلك في ظل تحذيرات من إخلاء المنازل
ونقل المواشي إلى مناطق بعيدة عن النيل.
و يجيب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة،
عن هذه المخاوف بأن مصر في مأمن تام من هذه الأزمة؛ حيث تمثل قدرة السد العالي
على استيعاب أي زيادات مفاجئة في التدفقات المائية، حاجز صد لأية توابع، ولا توجد أي مخاطر
على الزراعة أو البنية التحتية أو حياة الناس.
و أضاف شراقي، “بالنسبة لمصر، لن نتأثر بأي شكل من الأشكال، السد العالي قادر
على استقبال حتى مليار متر مكعب من المياه يوميًا دون مشكلة، ونحن مستعدون
لمواجهة أي كميات قادمة، وحتى الآن هذه الكميات لا تمثل أي خطورة علينا”.
وأوضح، أن السد العالي أنقذ مصر خلال السنوات الماضية، حين قلت نسب المياه المتدفقة إلينا
فسواء وصلت كميات كبيرة أو قليلة من المياه، فإن الأمر لا يشكّل خطورة، فالسد العالي
قادر على استيعاب أي تغير في التدفقات المائية، حتى لو انقطعت المياه لفترات.
مؤكدا على أنه لن تتأثر مصر مباشرة، لأن المياه ستصل في نهاية المطاف
خلال موسم الأمطار، والسد العالي جاهز دائمًا لحمايتها من أي طارئ
جريدة الأهرام الجديد الكندية
