كتبت : أمل فرج
تزوجت دعاء الفناة العشرينية من حبيبها الذي حذرها منه الجميع، وأصبح حلمها حقيقة، ولم تكن تعلم أنه ستكون ضحية صنية بطاطس في أيام معدودة، ببورسعيد صاحبة الـ21 عاما، التي قام زوجها بإلقائها من شرفة منزل الزوجية بالطابق الثاني,
و يوجد المنزل بمنطقة القابوطي الجديد بحي الجنوب، وقالت والدة دعاء بأقوالها حول حادث الموت
الذي تعرضت له ابنتها وقالت إن الجاني هو الزوج والذي يدعي فارس حمدي عبدالهادي
والشهير بـ«فارس الجن» ،وكان دائم الاعتداء عليها بالضرب والسب والقذف، والشك، وتهديدها بالقتل.
وأضافت الأم ” والدة المجني عليها” أن ما حدث مع نجلتها لا يسمي سوى بالجريمة البشعة
موضحة أن المتهم حاول قتلها من قبل وهذه ليست المرة الأولى، وبدأ التعدي عليها بعد 4 أيام فقط من الزواج
والجميع حذرها منه، لكنها أصرت على إتمام زواجها ظنا منها أنها ستنجح في تغييره بعد الزواج.
وأوضحت والدة دعاء ضحية صنية البطاطس ببورسعيد أن ابنتها للأسف دفعت ثمن اختيارها الخاطئ
بعد أن أحبت زوجها وتمسكت بالزواج منه رغم صغر سنها، لكنها اكتشفت أنه شخص غير سوي
تظهر عليه علامات إجرامية، حيث بدأ في ضربها والتعدي على أسرتها، وأصابها وأمها
أكثر من مرة بسلاح أبيض.
وأسردت الأم المفجوعة أن الجاني كان يهددها دائما بالقتل، وحدثها هاتفيا يوم الجريمة
في الصباح طلب منها بالحضور لتأخذ ابنتها معها، و قالت له إنها مريضة ولا تستطيع الحركة
لارتفاع نسبة السكر في الدم، وأن والدها وشقيقتها في عملهما، لكنه هددها:
«قال لي عايزة تاخديها حتة واحدة ولا حتتين ولا أجيب لك رقبتها».
جدير بالذكر أن سبب الجريمة كما قالت والدة المجني عليها: «دعاء يومها طبخت له صينية
بطاطس باللحمة، وعندما لم تجد أرزًا في المنزل عرضت عليه أن تحضر له خبزًا
فرفض و سيطرت عليه نوبة غضب شديدة، وبدأ في تعذيبها بشكل وحشي
وصلت إلى أنه خلع أظافرها وعض وجهها وجسدها، وفتح فمها بعنف لتشويه ملامحها
قبل أن يستخدم سكينًا في الاعتداء عليها ثم ألقاها من شباك الشقة من الدور الثاني .
و ما يزيد الصدمة أن الزوج لم يكتف فقط بسقوطها من الشرفة بل نزل وحمل زوجته
وصعد بها مرة أخرى إلى المنزل ليكمل تعذيبها، وقالت :«لحد ما اتكسرت ضلوعها وظهرها وحوضها»
و أشارت الأم إلى أن ابنتها تحتاج إلى أكثر من 4 عمليات جراحية، وأنها حامل
لكن حالتها الصحية لا تسمح باستمرار الحمل بسبب إصابتها بكسر في الحوض.
و تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الزوج بعد أن فر هاربا، وذلك عقب
نقل زوجته إلى مستشفى السلام مصابة بكسور وجروح متفرقة بالجسم.
وكشغت التحريات الأمنية صدق رواية والدة الزوجةالضحية، و أن المتهم ويدعى فارس حمدي عبدالله
دفع زوجته دعاء أحمد خلف، البالغة من العمر 21 عامًا، من شرفة غرفة النوم، ما أدى إلى سقوطها
من الطابق الثاني وإصابتها بإصابات خطيرة شملت كسورًا بالقدمين والحوض
وفقرات الظهر، فضلًا عن جروح وكدمات متفرقة بالجسم.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
