أمل فرج
رفعت سيدة تُدعى “انتصار. م”، و التي تبلغ من العمر 29 عامًا، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تطالب فيها بالتخلص من حياتها الزوجية بعد عام واحد فقط من الزواج، مبررة طلبها بتعرضها لإهانة غير مسبوقة من زوجها,
والذي أجبرها – بحسب قولها – على النزول إلى الشارع وهي ترتدي “بورنس الحمام”، عقابًا لها
على رفع صوتها أثناء الاستحمام.
وذكرت الزوجة في دعواها أنها تعرفت على زوجها “أحمد. س” 35 عامًا عن طريق أحد الأقارب
وتم الزواج بعد خطوبة قصيرة لم تتجاوز ثلاثة أشهر، وأوضحت أن الحياة بينهما بدأت مستقرة
لكنها سرعان ما تحولت إلى سلسلة من الخلافات اليومية بسبب غيرته المفرطة وتحكمه في كل تفاصيل حياتها.
وقالت انتصار في روايتها: “منذ الأسبوع الأول من الزواج بدأ يفرض علي قيودًا غريبة
منها منع التحدث بصوت مرتفع أو الضحك، وحتى تحديد مواعيد الاستحمام
بحجة أن صوت المياه يزعجه أثناء نومه”.
وأضافت أنها حاولت التعايش مع الأمر على أمل أن تتغير طباعه مع الوقت، لكن الخلافات تفاقمت
وأصبح يستخدم أسلوب العقاب كوسيلة للسيطرة عليها، موضحة أنها تعرضت
أكثر من مرة للإهانة أمام أسرته وجيرانها.
و أضافت الزوجة تفاصيل الواقعة التي دفعتها لطلب الخلع قائلة: “في أحد الأيام كنت أستحم
وأستمع إلى بعض الأغاني، وعندما عاد إلى المنزل وسمع صوتي غضب بشدة، وبعد أن خرجت
من الحمام، أمسك بي وفتح باب الشقة قائلًا: “انزلي الشارع كده عشان تتعلمي الأدب”
وأجبرني بالفعل على النزول وأنا أرتدي بورنس الحمام أمام الجيران”.
وأشارت انتصار إلى أنها شعرت بإهانة كبيرة، ولم تستطع رفع عينيها من شدة الخجل
مضيفة أنها حاولت بعد الواقعة ترك المنزل، إلا أنه اعتذر لها وأقنعها بالعودة
لكنها لم تتمكن من تجاوز ما حدث.
واختتمت الزوجة دعواها بقولها: “أصبحت أخاف منه، حياتي معه تحولت إلى خوف وذل
ولا أستطيع الاستمرار مع رجل يعاقب زوجته بهذه الطريقة المهينة، كل ما أريده هو استعادة كرامتي
والبدء من جديد بعيدًا عنه.”
جدير بالذكر أن الدعوى لاتزال منظورة أمام محكمة الأسرة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.
جريدة الأهرام الجديد الكندية 
