الأهرام الكندي .. تورنتو
اضطرت كندا لتغيير خطتها بعد الحرب التجارية المطوّلة مع الولايات المتحدة، فضلا عن التراجغ الاقتصادي الداخلي.
حيث قدم رئيس الوزراء مارك كارني أول ميزانية فيدرالية له بعجز يفوق التقديرات السابقة بعشرات المليارات من الدولارات.
وتتضمن الميزانية الجديدة، تحت عنوان “كندا القوية” ملامح مرحلة اقتصادية مختلفة
تقوم على زيادة الإنفاق الدفاعي وتقليص الجهاز الحكومي وإطلاق استثمارات كبرى تستهدف
تحولا في الاقتصاد الكندي.
و ورد في مقدمة الوثيقة: “يشهد العالم تحولات جذرية غير مسبوقة منذ سقوط جدار برلين.
إنها ليست مرحلة انتقالية بل قطيعة تاريخية تحدث في زمن قصير”.
ويؤكد كارني من خلال رؤيته الاقتصادية ضرورة تنويع الأسواق
بهدف تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة بعد أن تراجعت حركة التجارة
وتضررت الصناعات الكندية بفعل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن
والتي رفعت بدورها حدة التوتر بين البلدين.
جدير بالذكر أن الخطة اشتملت على زيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 8 مليارات دولار كندي
خلال خمس سنوات لمواجهة عالم أكثر انقسامًا وخطورة، إضافة إلى تقليص حجم الخدمة المدنية
بحلول عام 2029 عبر تعديلات في نظام التقاعد دون اللجوء إلى تسريح الموظفين.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
