الجمعة , أبريل 26 2024
المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي

شُبهة الترادف في رساله إلى الأزهر وجمهور علماء المسلمين

 المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي
المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي

والفرق بين القرآن والذكر والكتاب
بقلم .. السيد الفضالي
إن إقرار الترادف في كتاب الله هو من أضاع اللغه العربيه وأساء فهم القرآن الكريم وسبق أن تحدثنا في هذا الأمر في فقه المرأه وبقيا لنا فيه حديث طويل نثبت من خلاله أن الترادف أساء فهم كتاب الله وأضاع المعاني المرجوه ولن يكون لنا حجه على الساده الفقهاء وجمهور العلماء بما نقوله إلا كتاب الله والترادف كما أقره الساده الفقهاء هو كلمتين أو أكثر يحملوا معنى واحد فأصبح القرآن و الكتاب و الذكر شئ واحد ومعنى واحد والمعنى في كتاب الله غير ذلك على الإطلاق .. فالقرآن ليس الكتاب وليس الذكر والكتاب ليس القرآن وليس الذكر والذكر ليس القرآن وليس الكتاب .
الكتاب ليس كما عرفه الساده الفقهاء : (( ذلك الكتاب ) الكتاب بمعنى المكتوب : وهو اسم جنس لما يكتب والمراد بالكتاب هذه الرقوم والنقوش ذات المعاني والإشارة تفيد التعيين الشخصي أو النوعي . وليس المراد هنا نوعا من أنواع الكتب )) وتعريف الكتاب غير ذلك
الكتــــــاب هو : كما ورد في كتاب الله وفي أول سورة البقره قال تعالى { الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } وكلما يذكر الكتاب يذكر المتقين ويقول هدى للمتقين أما عندما يذكر القرآن يذكر الناس ويقول هدى للناس كما في قوله تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقره (185) وكلما يذكر الكتاب يقول هدى للمتقين أما عندما يذكر القرآن يقول هدى للناس . لماذا ؟ المتقين من الناس وليس كل الناس متقين ؟ وهنا إختص الله الكتاب للمتقين دون الناس لأن الكتاب هو الرساله والتكاليف فقط . والرساله فرقت بين إفعل ولا تفعل والمسموح والممنوع داخل السلوك الإنساني الواعي وليس لها وجود خارج الوعي الإنساني ؟؟ أي عندما أقيد في فعل شئ بمسموح وممنوع حتما” أن يكون هذا الشئ وقع داخل دائرتي المعرفيه ؟ فتأتي آيات الأحكام كلها بالمسموح والممنوع
وإذا ما ذهبنا إلى النحـــــــــــــــــــــــــــو فــــــــــــــــــي كتـــــــــــــــــــاب الله نجد أن آيات الأحكام جاءت كلها بأداة الشرط إن . وما يأتي بعد إن : هو إفتراضي الحدوث وهذا يعني أن الله أعطى للإنسان الحرية بالقضاء في أوامره بالنفي والإثبات أي بفعله أو عدم فعله وعلى هذا يكون الكتاب هو التكاليف في الرساله فقط لهذا قال تعالى : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات } وقوله ( منه ) آيات محكمات هذا يعني آيات الأحكام ليس كل المصحف وكان هذا هو الكتاب . أما عن تعريف القرآن فهو؟
القـــــــــرآن هو : قال الله تعالى فيه هدى للناس وكما ذكرنا أن المتقين من الناس وليس كل الناس متقين أي أن المتقين وغيير المتقين هم الناس حتى الملحد الذي ينكر وجود الله هو من الناس لهذا يكون . القــــــــــــــــــــــرآن : فرق بين الحق والباطل في الوجود خارج الوعي الإنساني وليس له وجود داخل الوعي الإنساني
القــــــــــــــــــــرآن : هو مفتاح الحقيقه العلميه كامله أعطاها الله إلى محمد بن عبد الله إلى يوم القيامه وإذا ما إحتكمنا لصحة ما نقوله بالنحـــــــــــــــــــو نجد الآيات التي خارج الوعي الإنساني جاءت بـ أداة الشرط إذا وما يأتي بعد إذا هو حتمي الحدوث أي أن الله لم ولن يخير فيه الناس كآيات الموت والبعث والساعه والآيات الكونيه والآيات التي تقص علم الماضي فهي آيات إخباريه للإخبار فقط .. كالموت : سيقع على الناس سواءا” قبلوا به أم لم يقبلوا وعلموا به أم لم يعلموا .. وفي قوله : إذا الشمس كورت وقوله : إذا الوحوش حشرت . وجميع آيات الموت والبعث والساعه وكل ما دخل في الآيات الكونيه ليس للناس القضاء فيه لا بالنفي ولا بالإثبات وهي آيات إخباريه للإخبار فقط لاغير وهذا هو القرآن .. أما الذكر فهو : ؟
الذكـــــــــــــــــــــــر هو : قال الساده الفقهاء أن القرآن هو الذكـــــر لقوله تعالى ( والقرآن ذي الذكر ) وذي : هي أداه تستعمل للدلاله على صفة الشئ وليس على الشئ نفسه وهناك فرق بين صفة الشئ والشئ نفسه ؟؟ كما في قوله تعالى : ( وفرعون ذي الأوتاد ) فإذا كان القرآن ذي الذكر يعني أن القرآن هو الذكر فهل هذا يعني أن فرعون هو الأوتاد !! أم أن الأوتاد صفه من صفات فرعون ؟؟ وقوله : ( إن نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون ) وقوله : ( وقد يسرنا القرآن للذكر ) وقوله : ( أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه ) وفي كل هذه الآيات نلاحظ أن لفظ الذكر هو الصيغه الصوتيه الخاصه بحفظ القرآن وفي قوله إن نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون وهنا نضع للذكر تعريف عام هو

الذكــــــــــــــــر: هو الصيغه الصوتيه والتناغم الحركي والموسيقي بين الكلمات التي تسهل الحفظ وهي الماده الخام لحفظ التنزيل الحكيم .. وقوله تعالى : إسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون يعني بها حفظة التنزيل الحكيم فقط ولا يعني بها أحكام التنزيل الحكيم فليس كل من حفظ كلام الله يفهمه حيث أننا نجد أطفال في سن السادسه حفظوا التنزيل الحكيم ونجد من هم لا يتحدثون العربيه ولا يعرفوا حرفا” واحدا” منها يحفظون القرآن ..
وبذلك يكون تعريف الكتاب والقرآن والذكر هو كلآتي
الكتاب : هو الرساله فقط والرساله فرقت بين إفعل ولا تفعل داخل السلوك الإنساني الواعي وليس لها وجود خارج الوعي الإنساني
القرآن : فرق بين الحق والباطل في الوجود خارج الوعي الإنساني وهو مفتاح الحقيقه العلميه كامله أعطاها الله لمحمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام إلى يوم القيامه
الذكـــــــــر : هو الماده الخام للحفظ والصيغه الصوتيه والتناغم الحركي والموسيقي بين الكلمات التي تسهل عملية حفظ التنزيل الحكيم

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.