الخميس , مارس 28 2024

الأكراد يفتحون النار على فيصل القاسم .

فيصل القاسم

الأهرام الجديد الكندى
ثلاثة بوستات من ستة أسطر فقط، على صفحته الشخصية على (فيسبوك) دفعت بالآلاف من الأكراد إلى شن هجوم غير مسبوق على الإعلامي فيصل القاسم، وتوجيه جملة من الشتائم غير اللائقة بحقه وحق الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها، وحق العرب، الذي نعتهم قراء صفحة د. فيصل القاسم على الفيسبوك بشتى النعوت العنصرية، أقلها قول أحدهم: (يكفي أنك عربي فهذه أكبر شتيمة)!
فقد نشر د. القاسم أمس الأول بوستاً من سطرين، حاز على أكثر من ثلاثين ألف (لايك)… جاء فيه:
“بسام جعارة يقول في تغريدة على تويتر: عندما يقاتل الجيش الحر مع وحدات الحماية الكردية التي تقتل الشعب السوري، فهو ليس جيشاً وليس حراً”.
ثم أتبعه القاسم ببوست آخر حاز على خمسة وعشرين ألف لايك، تساءل فيه على لسان (زعيطو المحنفش):
“هل وظيفة الجيش الحر مواجهة النظام السوري ام القتال الى جانب حلفاء النظام الاكراد في عين العرب، يتساءل زعيطو المحنفش؟”.
أما البوست الثالث فقد نشره مساء أمس وفيه يقول تحت عنوان (غريب جدا):
“هل سمعتم اي انتقاد من قبل الاحزاب الكردية في كوباني لنظام الاسد؟ طبعا. لا، بالرغم من انه غدر بهم وتركهم فريسة للقوات الغازية، ولم يساعدهم ابداً”
وقد شن الآلاف من الأخوة الأكراد هجوماً لفظياً عنفياً على الدكتور القاسم، مالئين مساحة التعليقات بعبارة (كوباني باقية رغم أنوفكم) منسوخة مئات المرات، ومتهمين الموحدون الدروز بأنهم (شبيحة) و(عملاء للنظام) على حد قولهم.
وتعليقاً على الستة أسطر التي كتبها د. القاسم على ثلاث دفعات، كتب أحد الكتاب الأكراد مقالات، ساق فيه الاتهامين الجاهزين اللذين يرمي بهما الأخوة الأكراد كل من لا يعجبهم رأيه: (بعثي) و(عنصري) ومعتبراً أن:
“كل هذا الارتباك الحاصل مع القاسم من انتصار مقاومة كوباني ناتج من شيئين: الروح البعثية الحاكمة لديه، فمعارضة النظام لا تعني نفي البعثنة”، وخوفه من أن يمر موضوع سقوط مدينته السويداء بيد جبهة النصرة بعد سيطرتها على القنيطرة “كما سقوط الكثير الكثير من المدن العربية”.. في إشارة مليئة بالشماتة إلى عدم اكتراث العالم بمأساة العرب السوريين وسقوط مدنهم بيد داعش أو النظام(!!!) ومعتبراً أن كل ما كتبه القاسم ينم عن حسده لقدرة المقاومة في كوباني على ما أسماه “مقاومة الليوث الكرد وشبابهم لـ 34 يوم في وجه التنظيم الذي قضى على كل الجيش الحر أو أغلبه معتدلين وسلفيين منه في شمال وجنوب ووسط سوريا، فيما سقط على أبواب الامبراطورية الميدية”. في إشارة إلى التسمية القديمة للدولة الكردية / الميدية، التي يؤكد الأخوة الأكراد أنهم وارثو إمبراطوريتها!
يذكر أن الناشطين الأكراد على مواقع التواصل الاجتماعي، شنوا هجوماً عنيفاً على فيصل القاسم منذ نحو أسبوع، عقب تخصيص حلقة برنامجه الشهير (الاتجاه المعاكس) على قناة (الجزيرة) حول حول المسؤولية عن مأساة الكرد في مدينة عين العرب / كوباني، حيث استضاف البرنامج الناشط الكردي (حسن شندي) المعادي لـpyd و (شفان الخابوري) المؤيد لحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) وممثل ما يسمى (مجلس شعب غربي كردستان في دولة الإمارات) فقد اعتبر الكثير من الأكراد، أن القاسم اختار اثنين من الأكراد كي يشرشحوا بعضهم على الهواء، كما اتهموه بأنه أتى بلاعب كاراتيه، لم يقرأ كتاباً في حياته، كي يدافع عن حزب الاتحاد الديمقراطي، بطريقة تدين الأحزاب الكردية المدافعة عن كوباني / عين العرب، بدل أن يأتي بشخصية كردية معتبرة تقول خطاباً متوازناً، وتقدم حججاً منطقية!

 

شاهد أيضاً

فن

بلاغ للنائب العام بفتح التحقيق في تعذيب الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر

أمل فرج لم ينته الجدل الذي أحيط بمرض و وفاة الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.