الأربعاء , أبريل 24 2024
المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي

الناسخ والمنسوخ أخترعه الفقهاء بعد العصر النبوي .

 المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي
المفكر الإسلامي.. السيد الفضالي

المفكر الإسلامي السيد الفضالي
وسبب إختراع الناسخ والمنسوخ بعد العصر النبوي هو :1 ــ تعطيل العقل وإستبداله بالنقل وذلك لترسيخ مفهوم تفويض الغير بإتخاذ القرارات أيا” كانت لا تناسب العقل حتى وإن قالوا إتفق الفقهاء وجمهور العلماء على أن 1 + 1 = 3 فتكون الـ 3 ناتج جمع 1 + 1 مسلمات وغيبيات يأخذ بها المسلمين والسؤال عن كيفية 1 + 1 = 3 بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار
2 ــ تعطيل مفهوم العمل الذي يقوم عليه الحساب في الآخره وإستبداله بمعايير غائمه كالولايه والوساطه والكرامه وتكون مفاتيحها بيد الفقهاء وتجار الدين
3 ــ ترسيخ مفهوم الجبر وطمس دور الإنسان نهائيا
القاعده العامه التي نبني عليها حديثنا في عدم وجود الناسخ والمنسوخ في الرساله المحمديه هي 1 ــ التراكم الزمني يؤدي إلى المعرفه .. 2 ــ المعرفه تؤدي إلى تطور العلوم .. 3 ــ تطور العلوم يؤدي إلى قفزات في التشريع .. ( التراكم الزمني + المعرفه + تطور العلوم = تشريع يناسب الزمان والمكان ) فلا يمكن لقانون السير أن يكون له وجود قبل إختراع السيارات ولا يمكن أن يوجد التشريع الذري قبل إختراع القنبله الذريه
الناسخ والمنسوخ هو علم أخترعه الساده الفقهاء بعد العصر النبوي وذلك لأغراض سياسيه بحته ؟ كيف ؟ الأخذ بالناسخ والمنسوخ في أسباب النزول كتوؤمان من علوم القرآن هو تقزيم لعالمية الرساله المحمديه والخروج عن هذا يؤدي إلى خلق فهما” جديد” لكتاب الله نتم فيه شرح المقاصد من الآيات ثم نستعرض بعد ذلك الأمور التي حرفها الناسخ والمنسوخ والتي كانت عائق أمام المجتهدين في فهم كتاب الله وفقهها فقها” جديدا” معاصرا” إنطلاقا” من أن كتاب الله صالح لكل زمان ومكان حتى قيام الساعه ؟ والأخذ بأسباب النزول وإنطلاقا” من أن كتاب الله يوحي بوجود رابطه بين الآيه وسببها وهي رابطة المعلول بعلته ومع زوال هذه العله تصبح الآيه تاريخيه مرحليه بحته وتنفي شمولية وأبدية الرساله وتحويل كتاب الله إلى كتاب تاريخ وإسقاط صلاحية النص القرآني إلى يوم القيامه والإقرار بالناسخ والمنسوخ والإسرار عليه للساده الفقهاء وتؤمة الآيات بأسباب النزولوتكريسها علوم قرآنيهولا تفسير ولا فقه بدونهما إنما هو تقزيم لعالمية الرساله إلى أن تقوم الساعه وتعطيل لقول الله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وكذلك قوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ..
لكن الساده الفقهاء إختروا الناسخ والمنسوخ بعد العصر النبوي لتحويل الجهاد إلى قتل وذلك بتدليس نحوي في اللغه العربيه كما يلي : جهاد كي تحول إلى فعل ثلاثي لابد من وزنها على وزن فعل .. ولنا أن نضرب مثلا” على لفظ آخر حتى نستطيع أن نبين تدليس الفقهاء في كتاب الله ( قتال = فعل = قتل
أما عن لفظ الجهاد .. ( جهاد = فعل = جهد ! هنا غاب ( الألف ) كما يلي
جهاد ــ جهد = حرف ألف زائد ؟ هنا أقر الفقهاء بأن الألف في كتاب الله زائده وهنا نتسائل . هل ؟ الله الذي خلق هذا الكون بهذا الإحكام ألم تأتي صناعته كدقة صياغته ؟ أجيبوا يأصحاب العقول !!!!
وهكذا لغويا” تم التدليس في كتاب الله بتحويل لفظ جاهداك إلى جهاد وتحويل الجهاد إلى قتل وبذلك تم تحويل الدعوه الإسلاميه من الحكمه والموعظة الحسنه إلى سيف ونسوا أن لكل آيه حقل ولكل آيه مجال يعمل فيه وعلى هذا نسخ الساده الفقهاء 120 آيه من كتاب الله أطلقوا عليها إسم آيات السيف !!! والزعم بأن 120 آيه من كتاب الله نسخت بآية السيف حماقه غريبه دلت على أن الجماهير في أيام التخلف العلمي والعقلي من حضارتنا جهلوا القرآن ونسوا بهذا الجهل كيف يدعون إلى الله . ولعل من أسباب فشل الدعوه الإسلاميه في أداء رسالتها الظن بأن السيف هو الذي يؤدي واجب التبليغ وهذا ما قزم الرساله المحمديه وجعلها رساله للإستهلاك المحلي وفقدت الرحمه والعالميه وضاع قول الله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
أبرز ما يوجهك به المنادون بالناسخ والمنسوخ هي الآيه :
( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ) البقره 165 .. ننسخ ( 1 ) .. ننسيها ( 2 ) .. بخير منها ( 3 ) .. مثلها (4 )
وسنستخرج الآن من هذه الآيه تشريع القوانين والدساتير في جميع دول العالم منذ شريعة حمورابي وحتى دستور لجنة الخمسين 2014 والذي لا يخلى من أربعة بنود هي ( بنود تبقى على ما هي عليه ــ بنود تلغى ــ بنود تضاف ــ بنود تعدل ) و لا يخرج إنشاء أي دستور في العالم عن هذه البنود الأربعه والتي سنستخرجها من الآيه ( 156 ) من سورة البقره كلآتي : 1 ــ ننسخ : هي بنود تبقى على ما هي عليه وهو التوحيد من شريعة موسى إلى شريعة عيسى إلى الرساله المحمديه
2 ــ ننسيها : هي بنود تلغى فهناك محرمات وردت في شريعة موسى ثم جاء عيسى وحللها بدلالة قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) .. 3 ــ بخير منها : هي بنود تضاف كالوصيه والإرث ولم تأتي في شريعة موسى وعيسى وأتت في الشريعه المحمديه .. 4 ــ مثلها بنود تعدل وهي رجم الزاني والزانيه حتى الموت في شريعة موسى وعدل في الشريع المحمديه إلى الجلد كالوصايا العشر عند موسى كانت منهيات أي زمانيه مكانيه ثم عدلت في الرساله المحمديه إلى محرمات أي شموليه أبديه لإقتصار التحريم فقط على الله دون خلقه حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لا يملك التحريم إنما يملك النهي فقط

 

 

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.