الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
كم أنتي جميلة يا كسب
كم أنتي جميلة يا كسب

أهالي “كسب” يطلبون الصلاة لأجلهم… بعد تهديدات لهم بإخلاء منازلهم في عيد الميلاد

كم أنتي جميلة يا كسب
كم أنتي جميلة يا كسب

الأهرام الجديد: “كسب” البلدة السورية التي تقع في شمال سوريا علي الحدود مع تركيا، بينما تطل علي البحر المتوسط لتكون شواطئها من أجمل شواطي البحر المتوسط علي الإطلاق، “كسب” هي واحدة من أهم وأجمل المصايف علي البحر المتوسط. تقع كسب بين الغابات على الجبل الأقرع بارتفاع أكثر من 800 م فوقسطح البحر وتطل على البحر الأبيض المتوسط. الطريق المؤدي إليها من اللاذقية من أجمل الطرق في سوريا، الذي يمر عبر الغابات في جبال الساحل السوري ومروج الأزهار البرية وأشجار الزيتون والتفاح وشجر الغار وصولًا إلى غابات الفرلق الرائعة وتشتهر كسب بصناعة صابون الغار.
كسب بلدة قديمة أيضًا عثر فيها على آثار تعود إلى ما قبل الميلاد، أعيد تجديد البلدة وبنائها بدءً من عام 1910 بعد تعرضها لحريق كبير، وتحتفظ كسب بأجمل المباني الأثرية والكنائس وتصل غربًا برأس البسيط الرائع على ساحل المتوسط بطريق طوله 17 كم يمر عبر أجمل المرتفعات الجبلية والغابات.
تتميز بسلسلة من الجبال والينابيع التي تنساب بين ثنايا الغابات والخضرة التي تغطي كسب الغابات السورية والمناطق المحيطة بها وطبيعة صخور جبالها رخامية، وتمتاز بجوها المعتدل وطبيعتها الساحرة الرائعة وتزدحم صيفا بالسياح والمصطافين من الدول العربية
يبلغ عدد سكان كسب 3500 نسمة غالبيتهم من لمسيحيين  الأرمن وبينما يستعد الأهالي للأحتفال بإعياد الميلاد المجيد، ويستعد الأطفال لإرتداء ملابسهم الجديدة، ويأملون في عيد ميلاد مجيد تعرف البسمة طريقها لشفاههم لو أيام قليلة، تأتي تحذيرات من النظام السوري من معلومات تفيد بهجوم داعشي علي “كسب” وشيك وتأتي تحذيرات بضرورة ترك منازلهم.

أهالي كسب أرسلوا نداءا لكل العالم للصلاة من أجلهم بأن يحتفلوا بعيد ملك السلام في بيوتهم، كثير من الأهالي تركوا منازلهم للبحث عن مأوي أمن، ولأن لا أمان في سوريا غير الغابات فأهالي “كسب” سوف يقضون عيدهم وسط الغابات، الحرمان من فرحة العيد ليس هو الشئ الوحيد الذي يبكي قلوب أطفال كسب، ولكن شدة البرودة في هذا الوقت من العام هو ما أبكي الكبار والصغار، فدرجة الحرارة تهبط لتحت الصفر في المنطقة التي تشهد دائما هطول الثلوج.

هذا وكانت كسب قد سقطت في يد “داعش” في مارس الماضي قبل أن يعود ويحررها الجيش العربي السوري، وترجع أهمية “كسب” بالنسبة لداعش لكونها تطل علي البحر المتوسط وتريد داعش أن يكون لها منفذا علي المتوسط بعد تضييق الخناق عليها علي معظم الحدود، كما تعتبر “كسب” منفذا أيضا علي الحدود التركية أكبر داعم ومساند لداعش.

 

 

شاهد أيضاً

بيان من المبادرة المصرية بشأن حرق منازل الأقباط بقرية الفواخر بمحافظ المنيا

فى أول بيان للمبادرة المصرية للحقوق والحريات حول الأحداث الطائفية التى وقعت بقرية الفواخر بمحافظة …