الثلاثاء , أبريل 30 2024
سالم هاشم

نعم مصر تستورد عوالم وتصدر العلماء..

سالم هاشم
سالم هاشم

بقلم.. سالم هاشم
وهل من ينكر على كلامى والسابقين من الذين نبحت أصواتهم وجفت أقلامهم ، فكانوا كمن ينده فى واد و ينفخ فى رماد بالحفاظ على مصابيح الأمة التى تشتعل بفكر بنيها من العلماء للنهوض بالوطن، واللحوق بركب التقدم العلمى!!!
تغافلنا حتى صدأت عقولنا؛ فغشت عيوننا؛ فتخلفنا فى أواخر الصفوف ..
تقدم العالم من حولنا ،تمرد على الطبيعة الراكدة فانتفض ليقوم بثورات علمية ارتقت بهم من الأرض الى سطح القمر، وبقينا نحن هنا فى قاع (العلبة ) ننتفض على بعضنا البعض ،نتزاحم لأجل البقاء بموطننا الغالى ،موطن الركود والمكوث فى المحل ،دون انتباه لما يدور حولنا من حراك رهيب ،وتقدم فى كل مناحى الحياة لدى باقى الدول والتى منها ما كان يدنو فكرنا بقرون..
آثرنا الحياة الأولى
الحياة الفطرية ،فتركنا أنفسنا متواكلين على الطبيعة لتحدثنا من آن لآخر حسبما أثر فيها التطور الفطرى، ولولا أننا ارتدينا ثيابا شعرنا فيها بالستر والدفء لكان لباسنا خرقة تستر العورات بلا زيادة كالعصور البرية القديمة..
لربما اكون قاسيا فى التعبير والمبالغة فى الوصف ولكن هى تشبه الحقيقة بدرجة كبيرة اذ لم تكن تتماثل ..
لقد توقف انتباهنا هناك ،عند طور العمل بالجسد دون العوذ وطلب العون من الجهاز العظيم والذى لم يضعة المولى سبحانة وتعالى حشوا داخل علبة الرأس والتى هى مركز الإدارة للجسد..
نعم تغافلنا عن اعمال العقل، وحتى اليوم ورغم علمنا فى الآونة الأخيرة بأن الحياة الحقيقية ذات المعنى الوجودى والمعترف به ،لايكون إلا بعدد الدرجات العلمية العملية ،والتى تجعلنا فى استواء أو تقارب مع الدول المتقدمة بالنهضات العلمية القائمة بفكر علماءها المحليين وغيرهم من الأجانب ممن يدفع فيهم الأثمان الباهظة تقديرا لعلمهم والإنتفاع به للتكسب من خلفه نجاحات لاتقدر بأثمان مادية..
فى الغرب ،تجد مراكز منشئة فقط لا ستقطاب علماء الخارج طوعا أو كرها ،لكونهم يدركون حقيقة التسيد والصدارة والتى لاتكون الا بالعلم النابع من عقول خارقة ،حباها الله سبحانه وأفردها بقدرة إعجازية لتظهر من الطبيعة ماهوا متوارى خلف حٌجب لا يقدر على اختراقها واستكشاف ما وراءها عقل تقليدى . ..له الحكمة سبحانه..
كثير من بلدان العالم تعى ذلك الا نحن..نعم..نحن فى مصر وان كنا أرض خصبة تخرج عدة أنواع من العقول الخارقة، الا أننا نأبى استعمالها من أجل المصلحة ،فننحيها جانبا من اللا مبالاة والإهمال لتموت (بجحورها) أو تفر هاربة لأى مكان يرعاها ويقويها فيحتكر نتاج عقلها لنفسة موقدا به ظلمة المستقبل فينهض متقدما الى سماء التقدم..
بعقول 86 الف عالم وأكاديمى من ابناءنا فى الخارج والذين أهملناهم فهربوا ،تقدمت بهم أمم ونحن لا زلنا فى المحل
حقيقة
لا زلنا فى المحل، وكل ما كان لنا فيه من تقدم تقدم بل وفلاحنا به، هوا كيف نرضى (أمزجتنا ) فبتنا نسعى لتطوير ما يسمونه بفن العرى والغناء لنتباهى به على الشاشات معلنين صدارتنا فيه ..
نجحت مدارسنا فى تخريج عوالم مستعارة من الغرب ونجح الغرب فى سرقة ابناءنا والذين دفعناهم فى سراديب الضياع ليكونو عرضة للإلتقاط خلسة أو الموت واستعضنا بهم عوالم عاريات ..

شاهد أيضاً

قيامة المسيح ..أعادت لنا الحياة الأبدية .

“هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه ” (مز 118: 24) تهنئة قلبية …