الأحد , أبريل 28 2024

أبعاد جديدة حول تصحيح الخطاب الدينى فى مصر.

الدكتور  ميخائيل قديس
الدكتور ميخائيل قديس

بقلم الدكتور ميخائيل قديس
أنتابنى الشك فى ان كل القنوات الفضائية و الاعلامية تتكلم عن تصحيح الخطاب الدينى …وكان الاديان كان بها خطأ ما يجب تصحيحة … والذى يزيد الطينة بله … انهم يذكرو محاسن الانبياء فى ان رسول الاسلام صلاوات الله عليه كان يسأل عن جارة اليهودى الذى كان يترك القمامة عنده بطريقة فجة … سألت نفسى … يا هل ترى ؟؟؟هل هذه هى الطريقة الصحيحة لايضاح سماحة الرسول علية السلام فى المسامحة والمصالحة او رهن درعة عند اليهودى هل هى مدعاة للفخر ….تعجبت اكثر عندما كانو يذكرون ان النبى علية السلام كان قد اخذ الجارية ماريا القبطية من هدايا المقوقس اليه حيث ولدت له ابنة العزيز ابراهيم الذى ذهب الى جوار ربه فى طفولته

ونحن نعلم ان ماريا القبطية ذات حسب ونسب ولكنهم فى التاريخ جعلوها جارية وهدية من المقوقس ونحن نضع علامة استفهام اين هذه الرواية منا نحن المصريين عندما نقرأ ان احدى زوجات النبى علية السلام قد احزنها ان الجارية القبطية تأخذ مكانها ودورها فى ليلتها وتعاتب الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وتعاتبه على فراشى وفى ليلتى يارسول الله …نحن هنا بصدد احداث لا تمت بصلة للواقع الاجتماعى اصلا للمصريين … فنحن المصريين اصلا سيدتنا هاجر زوجة سيدنا ابراهيم علية السلام هى ام سيدنا اسماعيل وام العرب فكيف ننسى تلك ونذكر ماريا الجارية القبطية اكثر من زوجة أبو الانبياء وأم العرب …ثانيا لماذا ننسى كبير النصارى وهو اسقف مكة فى قريش ورقة ابن نوفل هو خال السيدة خديجة رضوان الله عليها وسلامة وهى زوجة النبى عليه السلام … ونتناسى نصارى نجران فى الحبشة الذين استضافو واكرمو المهاجرين والانصار عندما اراد اهل قريش ايذاء الرسول علية السلام

اين نحن من اواصر التاريخ المجيد عندما نجد فى معبد الاقصر بالاقصر قدس الاقداس لفرعون وحاشيته ثم نجد صورة العشاء الربانى لسيدنا المسيح علية السلام فى قلب قدس الاقداس … ثم نجد مأذن جامع سيدى ابو الحجاج على ضفاف سور معبد الاقصر يتية به العابد والمؤمن بحلاوة الله وايمانة للشعب المصرى … بل لو قرانا كتب التاريخ …والرسالات السماوية على ان بولس الرسول والذى كان اسمه شاؤل اليهودى كان قد ذهب الى الجزيرة العربية ونادى ببشارة عيسى عند العرب … فهل من اذكياء قرأو التاريخ

اين نحن من تاريخ طيبة القديم عاصمة مصر القديمة” الاقصر” ذات المائة باب فى انها فى القرن الرابع من الميلاد اختار الامبراطور البيزنطى الامير مورس قائدا للكتيبة الطيبية ليؤدب اعداء امبروطريتة فى سويسرا وعندما انتصر مورس على اعداء الامبراطور اراد الامبراطور ان يحتفل بهذا النصر فطلب من القائد مورس وجنوده ان يبخروا للاصنام والأوثان فرفضو عن بكرة ابيهم فما كان من هذا الامبراطور الوثنى الا ان اخذ بحد السيف هؤلاء الجنود الشجعان واستشهدوا واخذو اكاليل الشهادة ورفعت اجراس الكنائس باسمائهم الى الان فى سويسرا كنائس باسم الكتيبة الطيبية والقديس مورس الذى انتشر اسمه فى العالم كله وافتخر انه من بلدتى مدينة الاقصر ذات التاريخ المجيد

من منا لا يذكر الممثل العالمى مارك انتونى وغيره … هل تعلمون ان اسم انتونى هذا هو اول الرهبان فى العالم الذى انجبته مصر وله دير الانبا انطونيوس بمحافظة البحر الاحمر منذ القرن الرابع الميلادى عندما ترك العالم كله وزهد فى الدنيا واصبح ابو الرهبان واول الرهبان فى العالم انها بلدى الحبيبة “مصر”

ياليتنا لاننسى شهداء ثورة الشعب المصرى فى 1919 …وشهداء دنشواى وشهداء 56 و67 و73 واخيرا شهداء الثورة من الشعب والشرطة والجيش فى 25 يناير التى قاربت على الابواب والتى سرقت من الشعب المصرى لكن ابى الزمن الا ان يدحر الخونة ويصحح التاريخ المجيد لمصر بثورة 30 يونيو التى اعان بها الشعب المصرى شرفاء الجيش والشرطة لقهر الارهاب والفتن وقانا الله شر الفتن ماظهر منها وما بطن … لله .. للتاريخ … للوطن

 

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …