الإثنين , أبريل 29 2024
الأستاذة : سلوى طلعت

الأهرام الكندى : تفتح ملف أنتخابات مجلس النواب المصرى لعام 2015 .

الأستاذة : سلوى طلعت
الأستاذة : سلوى طلعت

 

تقبل مصر على مرحلة جديدة وهى انتخابات مجلس النواب القادم لسنة 2015 ولكى يكتمل المشهد السياسى بصورة تعود على المجتمع بالنفع والايجاب يجب أن نتكاتف من أجل رفع التوعية المجتمعية والسياسية للمرشح والناخب أيضا ولذلك قامت جريدة الأهرام الجديد الكندى بدورها فى تسليط الضوء على الملفات الهامة والتى تمس المواطن المصرى بعمل حوار عن التسويق السياسى مع ..

الباحثة فى شئون التسويق السياسى . الأستاذة : سلوى طلعت
أجرى الحوار : أسامة صابر

س1 : ما هو مفهوم التسويق السياسى ؟

ان الحاجة هي أصل الاختراع، فلولا الحاجة إلى التسويق السياسي لم يكن له وجود, فالمجتمعات الديمقراطية الحديثة تحتاج أحزابها إلى التسويق السياسي للترويج لأفكارها حتي يلتف حولها الجمهور الذي يشكل قواعدها الانتخابية لتطوير المجتمع حسب ما تراه، فكل المنظمات في حاجة إلى تسويق أفكارها و مشاريعها الفكرية و السياسية.
يجب أن ندرك أن للتسويق السياسي قواعده و أساليبه، التي تختلف عن تلك المستعملة في تسويق المنتجات التجارى المادية، إنه يختلف من دولة لأخرى حسب اختلاف طبيعة الشعوب من حيث مدى انتشار التعليم و الثقافة و مستويات الفقر , وأن استخدام المؤثرات يختلف حسب قدرة الجمهور على الاستيعاب
عندما نستعمل كلمة التسويق لوحدها، فإن الأمر يتعلق تقريبا ودوما، بالتسويق التجاري ومع ذلك فإنه يوجد بالتأكيد مقاربات تسويقية في المجال السياسي أيضا أو في المجال الاجتماعي
ويعتبر التسويق السياسي اصطلاحًا حديثًا نسبيا فى أدبيات علم السياسة حيث يتضمن استخدام أدوات وأساليب التسويق وتطبيقها علي العمليات السياسية ، كما أن التسويق السياسي نتاج التزاوج بين التسويق والسياسة ، وهو كنشاط ومنهج يعكس اختراق التسويق لمجال السياسة
أداة الربط بين المنظمة والبيئة والتسويق السياسى هي خطه شاملة والتي يطلق عليها استراتيجية التسويق هذه البيئة تتغير بشكل سريع ومستمر، الأمر الذي يتطلب من المنظمة إعداد استراتيجيات تسويق تساعدها في تحقيق الاستجابة السريعة والفعالة تجاه هذه المتغيرات في البيئة التسويقية, وبالتالي فاستراتيجية التسويق هي خطط و طرق واسعة يتم تصميمها لتحقيق الأهداف الرئيسية للمنظمة.
و نستخلص من كل هذا ان التسويق السياسي هو مجموعة من العمليات والأنشطة التي تؤدي إلى نجاح المرشح في الانتخابات السياسية، أو هو نظام متكامل تتفاعل فيه مجموعة من الأنشطة التي تعمل فيه بهدف تخطيط وتسعير وتعزيز المرشح من أجل فوزه في الانتخابات التي يطمح إليها ” .
ويتضح لنا التسويق السياسي يتطابق مع تسويق المنتجات و الخدمات في الإجراءات و الوظائف، و لكنه يفترق في أنه رؤية نتيجة الجهود التي بذلت في التسويق السياسي في غضون أيام أو أسابيع و ليس في أشهر أو سنين كما هو الحال في البرامج الصناعية، كما يختلف التسويق للمنتجات و الخدمات عن التسويق السياسي في الاستراتيجيات و الأهداف النهائية التي يهدف إليها كل منها.

س2 : ماهى جذور وتطور التسويق السياسى ؟

كان لتطور مفهوم السياسة تأثير على تطوّر التسويق السياسي. فمفهوم السياسة، فيما مضى تتمثل
فى مسألة السلطة الّتي تمارسها الحكومة وبتحكم مهمة القيادة فى كل ما يتعلق بالسياسه ثم تطور المفهوم إذ أُخذ بعين الاعتبار وجود طبقات متصارعة تمثل المجتمع السياسي ككل. ولم يعد هناك مجتمع سياسي يقف ضد مجتمع آخر غير سياسي. وانصبّ الاهتمام على دراسة مفهوم التسويق السياسي وعلى الاهتمام بالقوى السياسية في توجهها نحو السلطة أكثر من الاهتمام بتصرف الحكومة في ممارستها السلطة
يعتبر “كيلي” أول من استخدم مصطلح التسويق السياسي عام 1956، وتشير أدبيات الإنتاج الفكري بالولايات المتحدة أن “جون بيكلي” عضو فريق الحملة المحيطة “بتوماس جيفرسون” يعد أول الاستشاريين السياسيين، وتعود نشأة التسويق السياسي إلي تطور التحقيقات الصحفية وتضاؤل الولاء للحزب والتغيرات في النظم السياسية والانتخابية، وعلي وجه الخصوص أدرك الباحثون توسع وسائل الإعلام وخاصة المرئي لما له من تأثير واضح، وتشير الأدلة إلي أن التسويق السياسي قد ساهم في تحسين الاتصال بين السياسيين والناخبين.
والتسويق السياسى هو شكل من اشكال الإدارة المستخدمة في منظمات الأعمال للتطور الذى يشمل تصميم وترويج المنتج وصولاً لأهداف المنظمة، فالتسويق لايتعلق فقط بالبيع أو الحملات السياسية، فالتباين بين التسويق والبيع أكثر من مجرد فرق دلالي، فالبيع يركز علي حاجات البائع والتسويق يركز علي حاجات المشتري، لذا تركز فلسفة التسويق الحالية علي طريقة إشباع الشركات للعملاء وتبني مايعرف بتوجه السوق، فإذا استطاعت الشركة تقديم مايريده العملاء فإن العملاء أكثر احتمالاً لشراء المنتج وبالتالي تحقيق الربحية للشركة،
وتشير الأدلة إلي إن التسويق السياسي قد ساهم في تحسين الاتصال بين السياسيين والناخبين، خاصة في أدبيات الأكاديمية في التسويق السياسي والاتصال السياسي .. والتسويق الاندماجي السياسي هو علم قائم بحاله ويعتبر من العلوم الحديثة التي ظهرت في منتصف القرن العشرين مثل البرمجة العصبية وعلم النفس السياسي وغيرها
لايعد دمج التسويق في السياسة مسالة جديدة وإنما الذي تغير خلال الـ 25 سنة الماضية هو إن إدارة التسويق السياسي تعاظمت استخداماتها وازداد اهتمام الأحزاب السياسية والسياسيين والحكومات ومنظمات اللوبي وجماعات المصالح بتباع مبادئ التسويق ودمج استعمال أدوات التسويق في إستراتيجية تسويقية متكاملة .
كما تغيرت تطبيقات التسويق السياسي من إدارة اتصال إلي أسلوب لإدارة السياسات و إجراء الانتخابات إلا إن معظم السياسيون بعيدين كل البعد عن اكتساب فهم متكامل لتطبيقات التسويق السياسى في مواقف التبادل السياسي ، وقد أدت إدارة التسويق السياسي في مجال السياسة إلي تبني قادة الأحزاب للتفكير البسيط الشعبي لجذب الناخبين .
وقد دخل مصطلح التسويق السياسي بقوة إلى مفردات الحياة السياسية، وأصبح سمة لازمة لمعظم حملات الدعاية الانتخابية في العالم منذ خمسينات القرن الماضي، خاصة في العالم الغربي، وفي إطار التسويق السياسي تعرض شركات العلاقات العامة على المرشح أسلوباً في التطوير والعناية بلياقته البدنية ووسامته وطريقة الحديث واختيار العبارات وتنظيم اللقاءات الجماهيرية وترتيبها تبعاً لأهميتها وهو ما يطلق عليه (صناعة صورة المرشح)، والبداية القوية لصناعة صورة المرشح أن تتصدر صورته وهو يرتدي زيا بسيطاً على إن تتوزع صورته على عدد كبير من اللافتات الإعلانية في الشوارع، بالإضافة إلى حملات دعائية منظمة في المناطق المختلفة في دائرة الترشيح يشرف عليها متخصصون في العلاقات العامة والدعاية بمساعدة خبراء، وتتنوع أشكال الدعاية الانتخابية ما بين التقليدية المعتمدة على اللافتات واللوحات إلى الدعاية الحديثة المعتمدة على مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة، وغيرها من وسائل الاتصال الجماهيري، متخذاً شعاراً سهلاً “يفهمه الناس ويعرفون هدفه من أول لمحة”.

س3 : هل للتسويق السياسى وظائف متعددة ؟

نعم هناك وظائف متعدده للتسويق السياسي
يعتمد التسويق السياسى الناجح على عدد من الوظائف ومنها
1- وظيفة الإنتاج: خلال ممارسة التسويق السياسي هناك تبادل بين الأحزاب السياسية والناخبين في السوق الانتخابي، فكل حزب يقوم بتقديم بعض من الوعود الرشيدة لصالح الناخب وفي بعض الحالات يقدم صورة المرشح على طريقة أفكار ومعتقدات سياسيسة أو كسياسات خارجية محددة ، لذا فإن عملية التسويق السياسى مصممة لتسويق المرشح بصورة لائقه ، ووظيفة المنتج الأساسي للحزب الديمقراطي هي بيع الصورة السياسية والحكم الرشيد المعتمد علي التغيير.
2- وظيفة التوزيع: وهذه الوظيفة لها بعدين توصيل الحملة وتوصيل العرض، حيث يتم توصيل الحملة بتزويد المتلقيين أو الناخبين بالمعلومات المناسبة حول المنتج السياسي، ويشمل ذلك بث المعلومات المتصلة بالسياسات الحزبية والبرامج ووضع المرشحين في القنوات السليمة والتأكد إن وسيط التوزيع يلائم فكر الحزب.
3- وظيفة التكلفة: تشير وظيفة التكلفة إلي إدارة المعوقات السلوكية والاتجاهية للناخبين من خلال استراتيجيات حملات تم حسابها بدقة، بحيث يحصل الناخب علي المعلومات المتصلة بالمنتج بدون إنفاق نقود علي ذلك.
4- وظيفة الاتصال: يشمل الاتصال وظيفة إبلاغ المتلقيين أو الناخبين بالعرض وإتاحته، وغالبا ًما ينظر إليه أنه صميم التسويق السياسي، وبالنسبة للحزب السياسي يتضمن المحتوي السياسي أفكار سياسية وبرامج مستقبلية وتفسير للواقع السياسي المعقد، وغالباً ما تشمل وظيفة الاتصال تبسيط الرسائل السياسية والموقف السياسي.
5- وظيفة إدارة الأخبار: هي إدارة شهرة المرشح أو الحزب وترتبط بوظيفة الاتصال، ومن أمثلة ذلك أنشطة العلاقات العامة، ووسائل الإعلام، وإدارة حملات الإعلان عبر الإنترنت، وتعد جميعها وظائف لإدارة الأخبار، و في عصر ثورة الاتصالات تلعب إدارة الأخبار دوراً حيوياً في نجاح التسويق السياسي.
6- وظيفة زيادة التمويل: لايمكن لإدارة التسويق السياسي أن تستمر بدون زيادة التمويل، فنجاح الوظائف ألآخري يعتمد بدرجة كبيرة علي وظيفة زيادة التمويل، ولتزويد المرشح السياسي بالمصادر الملائمة، لذا يعتمد الحزب السياسي علي رسوم العضوية الحزبية وعلي التبرعات.
7- تطبيق إدارة الحملات المتوازية: وتشمل هذه الوظيفة التنسيق وإدارة الحملات وأنشطة الحزب السياسية وتلك الخاصة بالمنظمات الموازية، حيث يساعد استخدام الحملات المتوازية في زيادة مصداقية الرسالة السياسية.
8- وظائف إدارة الترابط الداخلي: وتتعلق بالعلاقة بأعضاء الحزب والنشطاء والمتحدثين، حيث تلعب وظيفة التسويق الداخلي دوراً حيوياً في خلق ثبات داخلي ومصداقية الصورة الخارجية للحزب.
وقد يلعب التسويق السياسي دور هام لاظهار ونجاح صورة المرشح ، و هذه الصناعة تدر على أصحابها أرباحاً طائلة، وتشغل بال السياسيين والناخبين على السواء، وتتباين معايير تسويق المؤسسات والوسائط الإعلامية، للمرشح في الانتخابات البرلمانية، و غيرها حسب سن المرشح وشخصيته وشكله وطريقة هندامه وردود أفعاله وسمعته داخل الوسط الذي نشأ فيه، فالاهتمام أضحى منصباً على اقتحام خيال الناخبين بشتى الطرق، من أجل فرض صورة محددة لمرشح معين، وتبذل لأجل ذلك تكاليف مالية باهظة، فضلاً عن تقنيات التواصل الحديثة، من أجل تقديم عرض مُبهر عن المرشحين، واستعراض وسامتهم أو بساطتهم أو أناقتهم أو شكلهم المثير للجدل أحياناً.

س4 : ما هو دورالتسويق السياسى فى صناعة صورة المرشح ؟

نعم وقد دخل مصطلح التسويق السياسي بقوة إلى مفردات الحياة السياسية، وأصبح سمة لازمة لمعظم حملات الدعاية الانتخابية في العالم منذ خمسينات القرن الماضي، وفي إطار التسويق السياسي تعرض شركات العلاقات العامة على المرشح أسلوباً في التطوير والعناية بلياقته البدنية ووسامته وطريقة الحديث واختيار العبارات وتنظيم اللقاءات الجماهيرية وترتيبها تبعاً لأهميتها وهو ما يطلق عليه
( صناعة صورة المرشح الناجح )، والبداية القوية لصناعة صورة المرشح الناجح هى أن تتصدر صورته وهو يرتدي زيا بسيطاً على إن تتوزع صورته على عدد كبير من اللافتات الإعلانية في الشوارع، بالإضافة إلى حملات اعلانيه منظمة في المناطق المختلفة في دائرة الترشيح يشرف عليها متخصصون في العلاقات العامة والدعاية بمساعدة خبراء، وتتنوع أشكال الدعاية الانتخابية ما بين التقليدية المعتمدة على اللافتات واللوحات إلى الدعاية الحديثة المعتمدة على مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة، وغيرها من وسائل الاتصال الجماهيري، متخذاً شعاراً سهلاً “يفهمه الناس ويعرفون هدفه من أول لمحة”.

س5 : هل يختلف التسويق السياسى عن الانتخابى ؟

عم يختلف : فالتسويق الانتخابى يعتبر جزء من التسويق السياسى ويعتمد التسويق الانتخابى على فترة الانتخابات فقط .
اما التسويق السياسى يكون مستمرآ طوال عمل المنظمه سواء كانت رئاسية او برلمانيه او حزبية .

 

 

 

 

شاهد أيضاً

بسبب كاميرات المراقبة.. سيدة ترفع دعوى خلع ضد زوجها في القاهرة الجديدة

كتبت ـ أمل فرج سيدة ترفع دعوى خلع على زوجها أمام محكمة الأسرة، بالقاهرة الجديدة، …