الخميس , أبريل 18 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

ابن العز وشوشو بتهز .

بقلم عصام أبو شادى
مرة أخرى نسترجع الذكريات .فمن منا لا يحب وهو جالس مع نفسه أن يمر بلحظات يسترجع فيها بعض من ذكرياته. التى دائما ما نتذكر أحلى مافيها.لعله يهدأ من أنفسنا بعض الشيئ من توترات الحياة الصعبة التى نعيشها.

ولكن ذكريات اليوم والتى نريد إسترجاعها هو من الشرائط السوداء التى كنا على وشك نسيانها.
ولكن تعالوا نتذكر سويا ولن تطول التذكرة كثيرا.سنرجع قليلا إلى الوارء .نقول نبدأ من 2010 أو نبدأ من تشكيل أخر وزارة .

طيب نقول إن أخر وزارة كان وزارة سرقة ونهب وخراب مصر .وفى المقابل كانت وزارة الظل والتى كان يقودها جمال والطبال .
وما أدارك من هو الطبال؟ الطبال الذى أفسدا مصر.الطبال الذى هبط علينا من رحم ملوث.أراد به أن يجعل كل المصرين مثله ليدارى سوءته ويتخفى بينهم. وعلى رأى المثل الدارج
(العاهرة تلهيك واللى فيها تجبيه فيك).فلم يكن الطبال لدية من الحنكة فى إدارة مصر من الظل.

مثلما كان للشاذلى من حنكة متوازنة .ولكن فى النهاية كليهما أفسدا مصر.

فقد كان الصراع على أشدة فى إثبات الذات الدنيئة بين الحرس القديم لمبارك والحرس الجديد لجمال . وكلاهما يريدون ضخ المزيد من الدماء الفاسد فى عروق المصريين.

كانت الأمور مبهمة فى ذلك الوقت لدى معظم المصريين ممايجرى.ولكن الشيئ الوحيد الذى عرفه المصريون وساعدوا فيه أن رحلة الفساد سائرة إلى مبتغاها فى جميع أوجه الحياة .

اللهم إلا بعض الحركات التى طفت على السطح بعد أن تبين أن التجهيز للتوريث يسير على أشده . وخاصة انها ظهرت علانية بعد أن تم خروج البرادعى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ليكون هو لورانس العرب الجديد الذى تجهزه أمريكا ليكون أستاذ الفوضى الخلاقة فى الشرق الاوسط.

فكان الشعب المصرى فى ذلك الوقت بين مطرقة السندان. حركات بأجندات خارجية تناوئ حكم مصر .وفساد فاق الركب يقوده الطبال بالمال والرشوة والفساد من أجل السيطرة على حكم مصر. وكلاهما يستأسد على هذا الشعب دون أن يعلم حقيقة الامور .

ومن جهه أخرى أخوان يلبدون فى الذرة منتظرين اللحظة المناسبة للإقتناص والإنقضاض على مصر.
لذلك بدأ الشريط الأسود عندما توقف نبض الأمة مع إنتخابات 2010 والتى بدأ الطبال الإستعداد لها من قبل فتح باب الترشح .فقام بعقد المؤامرات مع من سيكون فى معه .

ومن الغريب أن الجميع كان يريد رضاه .فقد كان عصا موسى السحرية بالنسبة لكل من يتمسح بحذائه .

الجاة والمال والسلطان وشعبا عبيدا يشترى بأى ثمن.حقا لقد وصل من الكثير أن أصبح عبيدا لدى صاحب المال والجاة والسلطة وما أيسر من أن تؤمر فتطاع.هكذا كانت مصر. الفاسد فيها شريف. والشريف فيها يحارب من كل الإتجاهات.
فلا كرامة لشريف فى وطن يحكمه الفاسدين واللصوص.

فكانت الطامة الكبرى عندما جلس الطبال يتباهى أمام الشاشات ليعلن أن رجاله الفاسدين قد حصدوا جميع المقاعد. وعلى رأى محمد مقولة الفنان محمد صبحى فى مسرحيته بفلوسى ياكلاب. حتى من نجح مستقلا إرتضى على نفسه أن يكون كلب يتمسح فى لباس سيده لعله ينول بعض البركات .

ومع كل تلك البركات. تصاعدت الأحداث بعد أن أيقن الشعب أن عصابة الكلاب بزعيمهم أصبحت قاب قوس أو أدنى من سرقة كل مقدرات الوطن.

فقد كانت تلك الإنتخابات هى القشة التى قسمت ظهر الأمة .بعد التحريض من قبل المتامرين على هذا الوطن لهذا الشعب المغلوب على أمره.

ليتحول بعدها وقودا خامدا تسطلى جمراته تحت التراب .ليخرج زفيرها مع أول شرارة فى ثورة يناير . وانتم تعلمون ما تم منذ قيامها إلى الأن.

ليكون الدم الذى أريق فى تلك الثورة حتى تلك اللحظة هى فى رقبة ذلك الطبال الذى أضحى بالبلاد إلى ما ألت عليه حتى كتابة تلك السطور.
ولكن هل تعلم الشعب كل هذا..؟ أم أنه على إستعداد لكى يكرر الكرة مرة أخرى ولديه استعداد لان يبع نفسه مرة اخرى لمن يدفع أكثر.

هذا الطبال الذى لو كانت هناك محاكم ثورية لكان أول من تعلقت رقبته على باب محكمة الثورة لإفساده الحياة السياسية فى مصر.

واليوم يخرج لنا مرة أخرى بريشه المزخرف وأبهته الفاسدة. ليعلن عن خوضه الإنتخابات مرة اخرى ولكن بنفس سيناريو الضياع الماضى .
فلوس وهدايا وتربيطات وليس هناك مانع من أن يكون له طابور خامس يصرف عليه أيضا فى تلك الإنتخابات ليكون ظهيرا له فى مؤامراته الجديدة على الشعب والوطن.

وفى الجانب الاخر والمضحك أيضا .تخوض شوشو التى كانت يوما ممثله الشعب فى إنتخابات سابقة. التى تنازلت عنها وعن وعودها التى أوهمت هذا الشعب على تحقيقها .والذى أعطاها أكثر مما تستحق لتتنازل عن كل هذا فى صفقة عقدها معها الطبال .لتختار عل أثرها المال والجاة والسرير ليكونوا عنوانها.
فهل ياشعب بعد كل هذا لديك إستعداد بعد كل مامررنا ونمر به إلى الأن.

أن تثق فى هؤلاء مرة اخرى وتعطيهم أصواتكم. أم ان بريق المال يجعلك تبيع أى شيئ من أجله . كما باع الخونة الوطن ولا زالوا يبيعونه ويتاجرون به إلى الأن.

أم أنت يا شعب مازلت تريد أن تعيش لحظات الضياع والهلس مرة أخرى
بعد أن أوشكنا أن نفيق لنبدأ رحلة البناء .فنجاحهم فى هذا المعترك الإنتخابى مرة أخرى يعد خيانة عظمى لدماء ألاف الشهداء كانوا هم السبب فى إراقته.كما أنكم ستكونون السبب فى مص دمائكم مرة اخرى .فاختاروا…؟
فإما ان تكونوا أحرارا .أو عبيدا متفرجين لوصلة أبن العز وشوشو بتهز.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …