الخميس , أبريل 25 2024
عبد الستار عبد الرحيم

المصريين وعشقهم

عبد الستار  عبد الرحيم
عبد الستار عبد الرحيم

بقلم .. عبد الستار عبد الرحيم
قد يكون من ضمن التكوين الجينى للشعب المصرى حبهم للمستبد وتبرير افعاله ودفعه للمزيد من الاستبداد فقد عاش عصورا تحت حكاما مستبدين ولم تفلح محاولاته فى الخلاص فأثر السلم ورضى بما هو مقسوم
والتراث ملىء بالحكم والمؤثورات التى تدفعه للرضا وحتى بعد ان انتفض فى 25 يناير انتفاضة استغلها القادة العسكريين للخلاص من جمال مبارك كرئيس محتمل يندفع وبقوة للتشبث بالكرسي خلفا لوالده ونزلت الدبابات لميدان التحرير ومكتوب عليها يسقط مبارك مما اعطى راحة للمتظاهرين ودفع غيرهم للنزول بعد اطمئن لمساندة الجيش خصوصا بعد البيان الاول لكن الاخوان استغلوا الفرصة بإيعاز من المخابرات الامريكية ونزلوا للميدان وكلفهم غباؤهم فى تصور انهم الافضل وان وقتهم قد جاء فاستبدوا اكثر من مبارك فعاد الشعب وبرضاء من الجيش للانتفاض المصطنع وبعد ان شعر بالامان ليتخلص الجيش من الاخوان ويعود ليستبد مرة اخرى والغريب ان الشعب يستمتع بمن يكذب عليه ويهضم له اكاذيبة تحت مسميات عديده منها صناعة الخصم وتأتى الانتخابات البرلمانية ليقوم فريق من مجموعات مشتتة الايديولوجية ليتصوروا انهم الظهير المساند للرئيس وكأنه لابد ان يحكمنا فصيل واحد وبرؤيا آحادية . فلم نصل بعد لمفهوم تبادل السلطة وكأنه يجب ان يكون لدينا االقائد الملهم ونساند افعالة ونبررها لنستمر فى جنى مكاسبنا على حساب الشعب المسكين .لذلك فأنى ارى ان الفرصة لازالت موجودة لنصلح حالنا وننتفض باخراج مجلس شعب ليس تحت عباءة الرئس حتى تنكشف كل الاوراق ويتبا دل اطراف السلطة تطبيق الدستور الذى حلمنا بالسير على منهاجه. ان الفرصة متاحة الان وخلال هذه الاشهر فقط لتدارك الامر فلا ثورة شعبية اخرى ستحدث ولن نبحث عنها لانها ستكون مدمرة فقد تخلصنا من نظامين مستبدين ويجب ان لا نصنع استبدادا جديدا نكتوى بناره

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …