الإثنين , أبريل 29 2024
نشأت عدلي

بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة .

بقلم : نشــأت عــدلى
نظرة إلى المرأة كإنسانة تكلموا كثيراً عن المرأة وأدوارها المتعددة فى المجتمع .. ولكنى هنا أورد رأيا شخصيا فى المرأة .. وأحاول أن أراها على المستوى الإنسانى .. فكثير من الكتّاب كتبَّ عليها كربّة منزل ، وأخرين تكلموا عنها كعنصر فعّال فى المجتمع والبعض تناولها من ناحية أمومتها .. وبعيدا عن المرأة فى جميع الأديان التى أنصفتها والتى لم تنصفها .. فالمرأة على المستوى الإنسانى .. “هى مخلوق على درجة من الحساسية ..

تستشعر بحواسها كل ما يحيط بها .. وقد حباها الله بذكاء فطرى لم يعرف الرجل كيف يستفيد منه أو يستغله لصالحه “.. المرأة هى ضلعى المُنتزع من جنبى وبالطبع لابد وأن تكون دائما فى داخل هذا الجنب .. وبجوارى . – هى الام التى تحنو برغم جفاء الابناء .. فهى التى تحمل بداخل أحشائها نبت صغير .. يتغذى وينمو ويتكون .. إلى أن تصبح له مؤهلات تجعلة يخرج للدنيا ..

فيجد الرعاية الملموسة بكل مافيها من الحنو والمعرفة بكل أنواعها .. ولكن ما أن يشبّوا ويضعوا أرجلهم على بدايات مراحلهم الإدراكية .. يتمردوا .. ولا تبقى لهم سوى رغباتهم وأوامرهم التى يلقونها عليها .. دون أية مراعاه لأية ظروف قـد تعانيها سواء مرضية أو نفسية أو أية مراعاة لمشاعر قد تنتابها . – القدره الفولاذيه على التحمل والصبر …تحمل المرأة بداخلها قدّرة فطرية عجيبة على التحمّل لم نكتشفها بعد .. بل وننكر عليها هذه القدّرة فى أحيان كثيرة .. غير ناظرين للخدمات المنزلية الشاقة والمملة والعنيفة .. وربما نجعل من هذه القدرة مادة فكاهية نتندر بها ..

إن قدرّة المرأة على تحمّل كل المحيطين بها بإختلاف طبائعهم .. ومجاملاتهم ومسايرتهم … وقدرتها على التوافق النفسى المقصود مع كل ظروف الحياة التى تواجهها ..دون أى إحساس من جهتنا بمثل هذه التغيرات النفسية التى تحدث لها .. قدرة طبيعية لم ننتبة لها .. أو نُشّعٍرها بإحساسنا بها وبكل معاناتها ..ووضع لمسة من الحب للإنسانة التى بداخلها تقديرا لكل ما تعانيه . – تعاملنا معها كزوجه وأم .. وليست كا إنسانه …عليها واجبات كثيرة ، وليست لها حقوق إلا فيما نسمح به نحن معشر الرجال .. ولم نعطى لأنفسنا فرصة نحن معشر الرجال أن نكتشف الإنسانة التى بداخلها .. نستقى من الحب الذى يملـئـُها كزوجة .. ونهنأبالقلب الحنون كاأمْ للأبناء وللزوج .. وجفائنا وكبريائنا أضاع منا فرصة كبيرة أن ننهل من حب وحنان الإنسانة وننعم به ، نملئ به قلوبنا بل ونتمرغ فيه ، ونخرج به من بوتقة أيامنا المشوشة . لم نعطى لأنفسنا فرصة أن نبحث فى أعماق الإنسانة جيدا لنجد لنا مكان نستريح فيه .. – الذكاء الفطري .. لقد حبا الله المرأة بذكاء فطرى تستطيع أن تدافع به عن نفسها تعويضا عن الضعف البدنى قياسا بالرجل .. وتستطيع أن تدبر حياة بيتها وأسرتها بما هو متاح لها بحكمة وذكاء شديد .. ربما لم نعطها نحن الفرصة لإظهار هذا الذكاء فى الحياة العامة للأنانية المترسبة فى نفوسنا.. ولكن البعض منهن نجح فى العديد من المجالات نجاحا ملحوظا ..بل هن أكثر نجاحا فى مجال الأعمال الخاصة ، فسيدات الأعمال كلهن من الناجحات جدا فى مجالهن ، المثل الذى قاله المصريين أنه – وراء كل رجل عظيم آمرأة -.. لم يكن إلا إيمانا بهذا الذكاء وبهذه الحكمة الفطرية الموهوبة لها … وما من إمرأة تولت عملا سوأ فى الخدمة العامة أو وظيفة ما إلا وكانت جديرة بهذا العمل .. تقوم به بكل ملكاتها الطبيعية … وضميرها يعمل قبل منها .. وهيَ متميزة فى كل ماتقوم به .. بل وتستغل كل ماعندها من علم وذكاء لخدمة ما أوكلت به ، وميادين العمل العام والخدمة العامة سواء على المستوى الكنسى أو غير ذلك .. كانت الفرصة التى إستطاعت أن تخرج المرأة مخزونها الإنسانى العاطفى المكبوت لتشمل به كل الذين تحت رعايتها مُظهرة كفاءة غير عاديه .. إن المرأة لديها مَـلَكات إنـسانية غير عـادية .. ولكننا للأسف لم نعرف كيف نستفيد منها ونستغل هذه المواهب فيما يفيد الأسرة والمجتمع .. وذلك للنظرة الأحادية التى تملكت علينا وشوشت أفكارنا .لم نبحث عن الإنسانة فى داخل حياتها .. ففقدناها كإنسانة فى حياتنا .والمخزون الإنسانى والعاطفى الذى تملكة نريد الأستحواذ عليه فى أوقات معينة لنشعر برجولتنا دون أى إعتبار لإنسانيتها .

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …