الإثنين , أبريل 29 2024

هذا لم يصنع في سوريا …!! ( اعتذر عن بشاعه الصور )

الرجل العارى
الرجل العارى

بقلم .. أحمد جبريل
في طريق عودتي وزميلين من عملي بالمطار – التاسعه صباحاً -ماراً بسيارتي في الطريق المعتاد ..فوجئت ومعي زملائي بالطريق مغلق لدواع أمنيه لأنه يمر بكنيسه السيده العذراء .. وسط حشد وانتشار مروري لم أره منذ فتره ..هذا جيد ..إضطررنا للدوران والعوده للمرور عبر طريق ضيق ترابي متكسر متكدس بسيارات السيرفيس …تجاوزنا هذا الأمر ..وبينما نحن في طريقنا لشارع كورنيش النيل عبر شارع( السنترال ) وهو في العاده شارع مزدحم بالمئات من أبناء البر الغربي للمدينه يفدون حيث أعمالهم وحاجياتهم … فجأه لفت نظرنا علي الرصيف الجانبي ( كتله لحميه لجسد عاري تماماً) لرجل يبدو فاقداً لوعيه أو نائماً ..لاأدري .. الناس يمضون في طريقهم مارين به دون أي مشاعر تجاه هذا المشهد وكأنما تبلدت مشاعرهم وتجردوا من المروءه والشهامه وأخلاق المصريين … رجعت بالسياره للتأكد مما رآه زميلي ونبهني إليه… لم أدري ماذا أفعل حقيقه ..فقد يكون الأمر أكثر من أنه نائم أو غائب عن العقل … سارعت إلي نهايه الشارع لأجد سياره نجده لأبلغهم بالأمر .. وجدت موتوسيكلات مرور وعساكر مهمومين بغلق طريق الكورنيش أيضا أمام حركه السيارات وهذا الأمر لايخصهم .. ولكن لحسن الحظ شاهدت سياره إسعاف تقطع الكوردون الأمني قادمه من إتجاه مبني المحافظه إعترضتها واستوقفتها .. أبلغت سائقها بالأمر والمشهد الذي يبعد أمتار ( رقم السياره 147) فرد الرجل برأسه ولكنه مضي في إتجاه آخر … سارعت إلي إستخدام التليفون وأبلغت عمليات ( المحافظه ) الذين إهتموا بالأمر وسارعوا بالتوجه إلي هناك … ولا أدري بعد ذلك ماذا تم في الأمر !!!… المنظر موجع ومؤلم بكل أبعاده … تعجز كلماتي عن التعبير عما أشعر به … هذا لم يحدث في سوريا …هذا حدث في بلدي ( مصر ) ……!!!
المحزن في هذا الموضوع بعيداً عن إهتمام السيارات الميري التي تقطع الطريق ذهاباً وأياباً ..وعشرات موتوسيكلات المرور والتأمين وتتجاهل هذا المنظر المؤلم ( يفترض أن الحس الأمني يستوجب أن يسترعي إنتباههم أي شيء ملفت للنظر أو غير عادي ) …هذا لايهم ..ولكن الأهم بالنسبه لي هو رد فعل الناس وهم ينظرون للرجل العاري الملقي علي الرصيف ببرود شديد وتجرد من الإنسانيه والمشاعر … هل وصلنا إلي هذا الحد …………؟!!!

2 1 3

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …