الخميس , أبريل 18 2024

تضييق الخلافات لا يعنى التسليم .

رانيا ابو رواش

بقلم .. رانيا أبو رواش
لن تترك إيران الحرب في اليمن بهذه السهولة ومن له أطماع عدوانية استعمارية في المنطقة لن يهدأ إلا عند وصولة للهدف المراد تحقيقه وعندما نتخيل إن الحرب انتهت في اليمن بإتمام اتفاقات بين الحوثى والنظام اليمنى إذا نحن في حالة اللاوعي فلم تمد إيران عصابات الحوثى بالعتاد والسلاح من اجل الاتفاق لكي يصلوا لحزب سياسي مشارك في الحياة السياسية اليمنية ، وبرهاني على ما أدعية هو ما صرحت به وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن تواجد عدد كبير من سفن الشحن الإيرانية في بحر العرب وبحسب البيان لم تتأكد وزارة الدفاع الأمريكية من ما تحتويه هذه السفن التسع وبالتالي تم نشر السفن الحربية الأمريكية لضمان حرية الملاحة على حد قولهم .ومن يدعى إن عاصفة الحزم انتهت لسبب اتفاقات بين الحوثى والنظام اليمنى ، أقول له اى اتفاق ومع من؟ ومن اجل من ؟
هل قامت عاصفة الحزم بسبب أخطار داخل دولة اليمن على الرئيس عبد ربه منصور آم بسبب تهديدات للحدود السعودية والمياه الإقليمية والدولية لمضيق باب المندب في البحر الأحمر عندما تصل للإجابة وقتها ستدرك حجم الحرب وقوتها ومتى تنتهي
في رأى إن إيران أخذت مباحثات الاتفاق النووي مع أمريكا لتستعرض قواها على العرب ،فكانت تجلس على موائد المفاوضات وفى نفس الوقت تعطى إشارة لعصابات الحوثى الشيعية الإرهابية في التحرك لإضفاء القوى على تلك المباحثات وتوهمنا بالمباركة الأمريكية على البرنامج النووي بل والتمدد في المنطقة العربية ، فنبدأ نحن في الضعف والانصياع لأطماعها ، ولكن يظهر لنا شيئا فشئ طبيعة المباحثات والتي كانت تدور بينهم ، وهو رضوخ إيران الكامل للتخلي عن التسليح النووي وإلغاء العقوبات لتنفتح على العالم في علاقات سياسية دبلوماسية مضمونها السلام، وجاء ذالك القبول المباغت حول الاتفاق على البرنامج النووي والتي وافقت إيران بموجبة على أشياء كانت ترفضها طوال السنوات الماضية بسبب تضيق الخناق الاقتصادي وتطلعاتها الاستعمارية لا أكثر ولا اقل ،ومن الناحية الأمريكية فقد بحث الرئيس الامريكى باراك اوباما قبل انتهاء فترته الرئاسية بإنجاز يذكر بعدما فشل في حل القضية الفلسطينية وبعد عدد من المباحثات جاء الاتفاق النووي فيما كانت تحتاجه الدولتين ، وأتوقع أن تحدث مناوشات كثيرة ربما قبل اقتراب الانتهاء من المباحثات النووية في يوليو المقبل ، وإنما بدأت إيران بداية الفشل والخطأ ، فالجيوش العربية لن ولم تنصاع لها ولأطماعها ، كما إن الإدارة الأمريكية ليس من السهل عليها نسيان عدوها طوال تلك السنوات الماضية ، فهي صمتت أمام كوريا الشمالية بسبب التهديد ولكنها لن تنسى العداء، فكيف إذا تسلم المنطقة ومصالحها لعدوها الايرانى حتى قبل الانتهاء من الاتفاقات والمباحثات ..

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …