الجمعة , أبريل 26 2024

الناس المقهوريين بين صراع الحياة وتجاهل المسئوليين

بقلم .. جميل أندراوس
تعيش قرى الصعيد الجوانى تحت خط الفقر وتجاهل المسئوليين ..قرى معدومة الخدمات ومعدومة الدخل تقاتل من اجل لقمة العيش وتصارع مع تيارات الحياة ومتطلباتها الغير منتهية والشديدة السرعة ..هم يهرعون من اجل الالحاق بها بلا جدوى فهناك فروق كبيرة فى السرعات ..حياة تجرى بسرعة الصوت وبشر مقهوريين عاجزين عن مسايرتها.
اناس يا ولداه قوت اليوم باليوم اذا مرض احدهم اكله المرض وحطمته مطالب الحياة وصرعه قطار الزمن ..اكل اللحوم لهم امنية و لبس العيد لهم حلم ..واحد ياخذ بيدهم خيال ..والرفاهية عندهم ان يحصل على كيلو من الفاكهة التى تكون ضمن قوائم فواكه الفقراء ذات الثمن البخث .
اناس ليس لهم احد يذكرهم ..ولكنهم سعداء راضين كل الرضا يشكرون الله على حالهم لايتذمرون على الحياة ..دائما حال قلوبهم القناعة والصبر على الم الحياة ..تراهم يكدحون فى عملهم باخلاص ..ياكلون بعرق جباههم …ولاتمتد يدهم الى ماحرم الله عليهم ..قهر واهمال تمحيه القناعة والرضا .. فقراء سعداء راضيين .
قرى ونجوع تخلو من وجود حتى وحدة صحية تخدمهم ..من مدرسة لتعليم اولادهم ..وتخلو من وحدة شئون اجتماعية تخدم مصالحهم او حتى وسيلة مواصلات تنقلهم ..يعيشون معزولين وكانهم فى كوكب اخر لا يسمع عنه السادة المسئوليين ..ولايعلم به الحكام كوكب ليس ضمن مجموعة الكواكب الارضية ..كوكب لايعلم حاله الا الله الذى خلقه ..وهل سكوتهم وعدم مطالبتهم المسئوليين ورضاهم وصبرهم يعنى الاهمال والتجاهل والنسيان..ويا عينى على الغلابة ..اللى حالهم حال ووجعهم فى القلوب متشال .. ليهم ربنا عالم كل الاحوال ..فاحص القلوب والكلى العادل الرحمان .. هم صابرين وساكتين لكن ربنا مش ساكت ..ويمكن اللى احنا فيه من انهيار و تفكك وانحدار يكون سببه ذنب المظلوميين اللى عن حقوقهم ساكتين ..ويمكن ربنا عايز يصحى الضمائر النائمة ..ويمكن ربنا عايز يشوف اخرة الظلم ده ايه..وزى كل مرة باكتب فيها عن حقوق المظلوميين بارفع صوتى للسادة المسئوليين ..
اصحوا قبل فوات الاوان لانه مخوف ومرهب هو الوقوع فى يدى الله العادل .. ومخوف ومرعب ان تسال عن ظلمك واهمالك فى حق كل واحد من رعاياك وتكون مظلمته مطروحة امام الله ويطلبها الله من عنقك .
الستم تعلمون ان الله يجازى كل واحد حسب وزنته التى اعطاه له ليتاجر ويربح بها ز..منصبك الذى انت فيه سوف تسال هل قمت بواجبك نحو الضعفاء والمساكين ..ام انك تضاعف متاعبهم وتزود عليهم متطلبات الحياة ..الله لن يترك ابدا حق المظلوميين وويل لمن يقع ظلمه على الضعيف المقهور المسكين والويل كل الويل لمن يرى مظلمة الضعفاء من المسئوليين ولا يرفعها عنهم.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …