الأربعاء , أبريل 24 2024
السيد الفضالى

يا قرطبي : إذا كان اليتامى هم ذكور وإيناث ومن فقدوا أباهم قبل سن البلوغ فكيف تنكـح طفله .

السيد الفضالى
السيد الفضالى

بقلم ،، السيد الفضالي
هذا تفسير التراث للقرطبي في باب نكاح اليتامى : قوله تعالى : وإن خفتم شرط ، وجوابه فانكحوا . أي إن خفتم ألا تعدلوا في مهورهن وفي النفقة عليهن فانكحوا ما طاب لكم أي غيرهن . وروى الأئمة واللفظ لمسلم عن عروة بن الزبير ، عن عائشة في قول الله تعالى : وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع قالت : يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها من غير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا بهن أعلى سنتهن من الصداق وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من يتامى النساء
وهذا هو التأويل الذي يرتضيه العقل ويتناسب مع الإنسانيه وعالمية الرساله
——————————————————————————————
وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا .. مع ملاحظة أن .. اليتامى هم ذكور وإيناث ؟! ثم تأتي الآيه التي تليها معطوفة عليها ويقول فيها : وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا

أولاً – بدأت الآيه بـ ( إن ) وما يأتي بعد إن هو إحتمالي الحدوث وهذا يعني أن الله أعطاني فيه القضاء بفعله أو عدم فعله كوقله تعالى : وإنْ تُبْدُوا ما في أنفسِكم أو تُخْفوه يحاسِبْكم به الله .. وقوله تعالى : إنْ أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإنْ أسأتم فَلَها .. على عكس( إذا ) فما يأتي بعد إذا هو حتمي الحدوث أي ليس لي فيه القضاء لا بفعله ولا بعدم فعله ويأتي للإخبار فقط .. كقوله تعالى : إذا الشمس كورت ( 1 ) وإذا النجوم انكدرت ( 2 ) وإذا الجبال سيرت ( 3 ) وإذا العشار عطلت ( 4 ) وإذا الوحوش حشرت ( 5 ) وإذا البحار سجرت ( 6 ) .. نستخلص من هذا أن آية التعدديه بدأت بـ إن وهذا يعني أنه ليس إلزام من الله بالتعدديه على المستوى الفردي ويحق للمجتمع أن يلغيها على المستوى الكلي
ثانياً – ( اليتامى ) هم ذكور وإيناث و ( اليتيم ) في اللغه هو من فقد أباه قبل سن البلوغ لقوله تعالى : وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا
..
ثالثاً – وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ .. هنا اليتيم له أم والله حريص على أن الأم لا تفارق صغارها فطلب منا الزواج من أمهات اليتامى ( الأرمله ) ثم قال ( ما طاب لكم ) للزواج من الأرمله وضم أولادها إلى حضانته مع أولاده عن طيب خاطر منه وليس الزواج من اليتامى كما قال الساده الفقهاء في باب نكاح اليتامى لسبب النزول الوارد في تفسير القرطبي بأن اليتيمه في حجر وليها وأراد أن ينكحها
وهنا اقول لجمهور علماء المسلمين والأزهر والساده الفقهاء : أأتوا بحاله واحده في العالم لرجل ربى يتيمه وأراد أن يتزوجها .. فلن تجدوا ؟؟!!
وهذا يعني على ضوء تفاسيركم أن كتاب الله ليس له مصداقيه على واقع الحياه فكيف تقرون ذلك والواقع هو كلمات الله وما جاء في التنزيل الحكيم كلام الله ؟ ويجب علينا عندما نقرأ في كلام الله أن نجد مصداقية كلامه في كلماته أي في الوجود
1 2

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …