الأحد , أبريل 28 2024
حامد الأطير

لقاء (قصة قصيرة جداً) .

حامد الاطير
حامد الاطير

بقلم .. حامد الأطير
لم يصدق عينيه حين رآها مُقبلة عليه، ظل يقبل خديها وجبينها ويديها، ألقى برأسه على صدرها مطلقاً صرخة شوق ظمآنة، مسدت على شعره وربتت على كتفيه وضمته أليها فذاب في أحضانها، أشارت إلى إخوته التي أتت بهم جميعاً، كانوا يرقبون الموقف بعيون دامعة وتأثر مرسوم على المحيا، إعتذر عن عدم شعوره بهم من فرط فرحته برؤيتها، فرد ذراعيه لهم فانطلقوا إلى فضاء صدره الحاني، أشبعوا رأسه وصفحة وجهه تقبيلاً مع كلمات باكية معتذرة عن الجفاء، تناول المنديل الورقي من يد أبنه الممدودة إليه، خفض بصره عن الحائط وأطبق ناظريه على صورة أمه المتوفاة منذ سنوات ثلاث.

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …