الجمعة , مارس 29 2024
ياسر العطيفى

ملوش في الخسارة …قال ادبح اللي تستر !!

ياسر العطيفى
ياسر العطيفى

بقلم .. ياسر العطيفى
ملوش في الخسارة …قال ادبح اللي تستر!!ده مثل شعبي شهير بيقال في اللي بيجي على أخر حاجة سنداه وممكن تسترة ويفرط فيها،أو يضحي بها بكل أستخفاف ولا مبالاة وده اللى حصل بالظبط واللى عملتة وزارة الأثار..دبحت اللى يستر!! لما النهاردة طلعت قرار برفع أسعار تذاكر دخول المناطق الأثرية بمختلف محافظات الجمهورية على العرب والمصرين بنسبة 500% على سبيل المثال تذاكر دخول المزارات السياحية بالبرين الشرقي والغربي في محافظة الأقصر ارتفعت إلى 50 جنيها بدلا من 18، حيث ارتفعت تذاكر دخول معابد الأقصر، وحتشبسوت، والكرنك من 2 جنيه إلى 5 جنيهات، بينما ارتفع سعر تذاكر الدخول بمعبد وادي الملوك من 2جنيه إلى 10 جنيهات”.!!وكأن الوزراة أخذتها العزة بالإثم بعد نشر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول السفر والسياحة التنافسية لعام 2015 واللى قال فية إن مصر إحتلت المركز رقم 43 ضمن قائمة المقاصد السياحية «الأرخص» في العالم!! فكان ردها البارع على ذلك التقرير أن ترفع الأسعار للمزارات السياحية ناسية أو متناسية أنه لا توجد سياحة أو سائحين على المستوى المرجو من الأساس،يكفى أن درة التاج السياحي المصري وترمومتره السياحي وهى الأقصر بلغت عدد الغرف المشغولة في فنادقها ال 5 نجوم بها 338 غرفة!!، بنسبة إشغال 10% من إجمالي 2191 غرفة هي الطاقة الاستيعابية الإجمالية لإعداد الغرف بـ 7 فنادق بالمحافظة!!!وان القطاع السياحي المصري يشهد أسوأ كارثة تمر به في تاريخة منذ25يناير حتى الأن!! يكفي للمار بالمعابد والمتاحف أن يرى حالاتها المزرية وكيف أنها خاوية على عروشها من قلة زائريها!!حتى أن غفر تلك المعابد يخيل لهم أن التماثيل تنادي عليهم بأسمائهم(ماهى فاضية بقى دلوقتى والتماثيل معهاش مصلحة)!!كل تلك المأساة من المفترض أنها تستدعي فكراً رشيدأ وخارج الصندوق من وزارة السياحة و الأثار كى تنتشل القطاع مما هو فية من إنكسار!!وإذ بنا نفاجأ بدلآ من أن تدهشنا الوزارة ببرنامج هائل لتنشيط السياحة الداخلية وعروض متميزة خصوصاً مع بداية أشهر الصيف وبدء موسم الإجازات،وكأنها تخرج لنا لسانها وتقول لنا موتوا بغيظكم!!وترفع أسعار تذاكر المزارات السياحية بشكل لا يتفق تماماً مع ما يشهدة القطاع ولا حتى الأسرة المصرية من ضغوط مادية شديدة!! ما أروع تفكيرك أيتها الوزارة الرائعة اللتى تشعرنا بالأطمئنان على ذلك القطاع في ظل هذا التفكير المتميز واللذي يجعلنى أصيح متقمصاً صوت عبدالسلام النابلسي(خلاص متبسطهاش أكتر من كدة)!!فيبدوا أن تلك الوزارة على الرغم من أسمها وزارة الأثار لا تعبأ ولا تهتم حتى بذلك القطاع ولا تنميتة على الصعيد الخارجي ولا حتى أضعف الإيمان الصعيد الداخلى،وكأني بعد ذلك القرار أسمع كما سمع الغفراء أصوات التماثيل بالمعابد مترنمة بأنشودة يردون بها على هذا القرار (ما اجمل الحاء حينما تتهادي متربعة بين ألفين)!!

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …