الثلاثاء , أبريل 16 2024

الحزب القبطى ( المصرى ) الحر الحل لرفع الحرج عن الكنيسة.

أشرف

 أشرف حلمى
لن ينصلح حال أقباط وعلمانى مصر دون ان يتوحدوا جميعاََ تحت سقف حزب سياسى قوى يمثلهم ويتحدث بإسمهم داخل وخارج مصر دون التدخل فى سياسة المؤسسات الدينية بشقيها حتى تتم عملية فصل الدين عن السياسة لإنقاذ الدوله من الفاشية الدينية المتطرفة .
فمنذ ثورة 52 نجحت الحكومات المصرية لإسناد القيادات الكنسية سلطة تمثيل المسيحيين سياسياََ نظراََ لمعرفة الدولة مدى علاقة قياداتها الروحية بكل من الشعب والحكومة والمبنية على اسس المحبة والتسامح التى ينادى بيهما الكتاب المقدس حتى تتمكن الدولة من تحجيم دور المسيحيين سياسياََ وقطع ألسنتهم حتى لا تعلو أصواتهم والمطالبة بابسط حقوقهم تاركتاََ هذا الشأن للرهبان الذين ماتوا عن العالم .
فكيف للكنيسة التى تصلى من أجل الرؤساء ان تقف امامهم وتعترض عليهم ؟ طبقاََ لما جاء بالكتاب المقدس “رئيس شعبك لا تقل فيه سوءً“ وتعلم التسامح والمحبة ( بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ) فى الوقت الذى ينحنى فيه الاقباط والكنيسة للدوله نظير ما تقدمة لهم من فتات حقوق وواجبات والتى لا تمثل شيئاََ مقابل ما يعانيه المسيحيين من إضطهاد ممنهج تحت رعاية الحكومة نفسها وجميع مؤسساتها بضمان دستورها المعطل وغياب قانونها .
بالرغم ان المسيحيين مشاركون فى العديد من الأحزاب الدينية إلا انهم يمثلون أقلية بينها كخيال المآتة ينظرون لصالح احزابهم فقط دون النظر للصالح العام للبلاد فبعد ثورتتان متتاليتان شارك فيهما المسيحيين لعودة الحرية والعدالة الإجتماعية المفقودة فهم مازالوا أيتام مهمشون ليس لديهم من يمثلهم او ينوب عنهم فى مجالس الدولة حتى المؤسسات الدينية قد خلت بهم , فاين هؤلاء فيما حدث من تهجير وظلم واقع على أقباط كل من ألمنيا وبنى سويف وسط غياب دستور الدولة طبقاََ للمادة 63 ( يحظر التهجير القسري التعسفي للمواطنين بجميع صوره وأشكاله ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم ) وتهديد ممثلى الحكومة لهم ؟!!! اين رئيس الدوله والحكومة ؟ .
الجميع يعلم ان الحكومة مازالت تحارب الإرهاب منذ قيام ثورة يونية الإ اننى بدأت ان اشك فى هذا وارى امامى ما يحدث على إنه تمثيلة هزلية لخداع الشعب المصرى مجدداََ على يد حكومة محلب التى طالت وإستمرت فى تمثيلية حربها على الاخوان ومحاكمتهم التى استمرت قرابة العامين حتى تتم تسليم الدولة للسلفيين والممثلين لحزب النور السلفى الغير دستورى كى ما يحل محل الاخوان طبقاََ للمخطط السعودى الوهابى القذر والسيطرة على البرلمان ومن ثم الدولة مقابل الخروج الآمن للحكومة .
فأقباط المهجر الذين دعموا الدولة ووقفوا جانب الثورة وكان لهم دوراََ هاماََ فى توضيح الكثير من الامور لدى حكومات الغرب بدأ يشعرون بالإحباط وصبرهم بدأ ينفذ امام إنبطاح الحكومة للإسلاميين وضياع هيبة الدولة وترك القانون جانباََ وعودة جلسات الصلح العرفية بقيادة البلطجيه تحت رعاية رجال الحكومة .
الم يحن الوقت كى ما يشكل حزب قبطى ( مصرى ) حر يضم جميع المسيحيين وكافة المسلمين العلمانيين لمواجهه وإنقاذ الدولة من الإسلام السياسى الذى سيعود بمصر الى عصور الظلمة والتخلف قبل فوات الآوان ؟
على ان يكون هذا الحزب معترف به دولياََ يتحدث بإسم أقباط وعلمانى مصر لرفع الحرج عن الكنيسة القبطية الممثلة فى قداسة البابا تواضروس الثانى وذلك لان الحكومات الغربية لا تعترف بمنظمات او ائتلافات قبطية فى قضايا تقرير المصير او اللجؤ اليها حال النظر فى المشاكل المزمنة التى يعانى منها المسيحيين كالاضطهادات الممنهجة والتهجير القصرى إضافة الى الظلم الواقع عليهم من تلفيق التهم وإختطاف القبطيات واسلمتهم والإزدراء العلنى لدينهم وغيرها من القضايا الشائكة والدليل لجؤ كافة الدول الغربية والوقوف لدعم حزب الحرية والعدالة الممثل للاخوان المسلمين والمنحل من قبل الحكومة المصرية كذلك التنسيق فيما بين سفاراتها بالداخل وكافة الاحزاب المصرية بينها حزب السلف الداعشى وعقد الصفقات والترتيبات السياسية والإبتعاد عن الكنيسة القبطية المعروف عنها رفضها الدخول فى السياسات بإعتبارها سلطة دينية وإستشعارها الحرج فى إظهار الحقائق التى تدين مؤسسات الدوله امام المجتمع الدولى طبقاََ لتعاليم الكتاب المقدس “لا تدينوا لكي لا تُدانوا. لأنكم بالدينونة التي بها تَدينون تُدانون. وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم.” مكتفيتا بالشعارات البراقة وتبجيل الحكومة وإظهار المحبه وبناءاََ عليه تترك الكنيسة رعاياها يصارعون المحن والشدائد دون معين كما تريد الدولة ليظل اقباط مصر ملطشة النظام وسط فرحة المتاسلمين بوطنية الكنيسة المصرية التى شهد احد قياداتها الدينية بوطنية حزب النور حتى النخاع .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …