الأحد , أبريل 28 2024
الكنيسة القبطية
المهندس نادر صبحى

كارثة الفيس بوك أطفالكم تغتصب جنسيا!!

بقلم المهندس / نادر صبحي سليمان
قضية بل مصيبة و كارثة كبري يجب مناقشتها و التحدث عنها..أتذكر جيدا حتي انتهيت من مرحلة الثانوية العامة و أقبلت علي دخول الجامعة لا يكون هناك ما يسمي بالموبايل أو الإنترنت و هذا كان في عام 1997 و بعد ذلك ظهرت شبكة موبينيل أولا و من ثم شبكة كليك التى هى تحمل اسم فودافون الآن و ليس كان في متناول الجميع الحصول علي الخط حيث كان ثمنة يتعدى 2000 جنية مصري و كانت دقيقة الموبايل بجنية و نصف و مقنن بشهر إرسال و شهرين استقبال عند شحن كارت فئة ال100 جنية و عبد ذلك ظهر الكمبيوتر مع الإنترنت و أيضا ليس كان مستطاع لدى الجميع..إلي أن خطوة بخطوة تطور الأمر

وأصبحت ثورة التكنولوجيا تخترق كل العالم و ظهرت شركة أخرى لشبكة أخرى و هى اتصالات و أصبح هناك عروض للتنافس بين الشركات إلي أن وصل الأمر لعروض الدقائق المجانية و الساعات المجانية هذا بخلاف أجهزة الموبايلات التى أصبح في متناول البسيط اقتناءها و التاب و اللاب ..الخ و من الكارثة الكبرى أن تجد جميع الأطفال يستعملون كل هذة الأشياء و يمتلكونها و أصبح الموبايل و التاب شيء أساسي من أساسيات و ضروريات الحياة التى يجب أن يوفرها الوالدين لأبنائهم..كارثة..كارثة ..

من الوارد عندما تقرأ كلماتى هذة تصيفوني بالمتخلف أو الجاهل أو متسلط أو دكتاتوريا أو حاجر علي الحرية.!!و لكن دعني أحكي إليكم قصة بسيطة حدثت في منزلي حتي تكون درسا للجميع و يقبل من يقبل و يأبي من يأبي.. القصة أن لي بنت أخت وابن أخت البنت في الصف الخامس الابتدائي و الولد في الصف الثاني الثانوى العام

ومتفوقين جدا دراسيا و مع الاجازات الصيفية حضروا لزيارتنا..كل منهم معة موبايلة الخاص بة!!

وحساب فيس و فايبر و واتس أب هذا بخلاف استعمالهم للكمبيوتر بحرفية .. و في ليلة أمس أجد الطفلة التى لا يتجاوز عمرها عشرة سنوات تتصل بي و هي تبكي و تقول “بنت اسمها علي الفيس امانى دخلت كلمتني و طلبت رقم موبايلي وبقينا أصحاب و لما اعطتها رقم الموبايل لقيت ولد اللي بيتصل و عمال يقول حاجات قليلة الأدب و بيطلب حاجات قليلة الأدب!!رجعت علي الفور أشوف حساب البنت علي الفيس طبعا طفلة وجدت كلام مرسل من هذا الشخص لا يكتب إلا للعاهرات و الزواني.

وللأسف طفلة لا تعي إلا ان الأماكن الحساسة المشار اليها من هذا الشخص ما هي إلا قلة أدب ولكن التفاصيل المكتوبة و الالفاظ لا تعى معناها ابدا و ببرائة الطفولة و الخجل انهالت في بكاء مرير ..

للأسف هذة حقيقة كل أطفالكم و عندما حاولت أن أقوم بتعطيل حسابها …

قالت كلمة واحدة و هى تبكي و تنظر لي نظرة استعطاف “وأنا ذنبي اية ؟؟ و كل البنات معايا في المدرسة و أصغر منى كمان عندهم حساب فيس بوك و انستجرام و كمان موبايلات و كلهم أصدقائي علي الفيس..!!

حقا كارثة و يمكن ابنة أختى بلغتنا و قالت علي اللي حصل و لكن هناك الكثير عكس ذلك و يخفون علي والديهم أو لأن الوالدين في وادى و دنيا و الأطفال في دنيا أخري خالص…فهل هذا يعقل؟؟ أيها الأب و أيها الام هل كنتم تستعملون الموبايل و الإنترنت و التاب و الفيس بوك و الانستجرام و الشات و أنتم في هذة المرحلة الحساسة من العمر ،،؟ كفانا جهل بالحريات..الحرية في بلد الحرية امريكا وضعت قوانين و عقوبات علي الأطفال و أولياء أمورهم ..لا تستطيع بنت أو ولد أن تشعل السيجارة قبل سن 18 سنة

وأن شاهدتهم شرطة علي الفور قضية وغرامة.

فوقوا و صح النوم أطفالكم تغتصب جنسيا علي مواقع التواصل الاجتماعى و علي الموبايلات و اللاب و التاب.

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …