الجمعة , مارس 29 2024
دواعش

رمضان فى عيون إرهابية.

أشرف حلمى
كل عام وانتم جميعاََ بخير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك اعادة عليكم جمعياََ باليمن والبركات والذى يصوم فيه أخواتنا المسلمون حيث يقضوا معظم أوقات فراغهم بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والذهاب الى المساجد للتعبد والقيام بأعمال الخير خاصة بعد مدفع الإفطار فيما يستمر الاغلبية بالإستمتاع بمشاهدة البرامج والمسلسلات الترفيهة بينما يتمتع الاطفال بفوانيس رمضان وتعليق الزينات وتنشغل ربات البيوت بالتفكير وإعداد أطيب والذ وجبات الإفطار الشهية وسط فرحة أخوانهم المسيحيون

الذين يشاركونهم بروح المحبة بالقيام بمزيد من العمل والجهد لتعويض الجهد المفقود نتيجة صيام اخواتهم المسلمون خاصة فى مجالات الصناعة والزراعة .

ففى رمضان من كل عام نتذكر فيه زكريات الماضى أفراحه واحزانه فكم كانت سعادة وفرحة المصريين جميعاََ مسلمين ومسيحيين فى هذا الشهر الكريم عندما أستعادوا كرامة الوطن المفقودة بإنتصارات السادس من اكتور 1973 الموافق العاشر من رمضان 1393 كذلك فرحتهم إحتفالات طرد جماعة اللصوص المتأسلمون الارهابية فى مليونيات جمعة تفويض الرئيس السيسى لمحاربة الارهاب فى 26 يوليو 2013 الموافق 17 رمضان 1434

والتى صام فيها الشعب المصرى بجميع طوائفه حتى مدفع الإفطار معلناََ تعانق مآذن المساجد وأبراج الكنائس والتى تغنى فيها آذان المغرب على انغام أجراس الكنائس جميع انحاء المحروسة . وكم كانت أحزانهم ايضاََ نتيجة الجرائم الإرهابية التى قامت بها دواعش العصر الحديث حمساوية وغزاويين , أخوان وسلفيين , وهابيين وجهاديين كذلك المتطرفيين دينياََ وفكرياََ على مر العصور والتى يراها هؤلاء الإرهابيون على انها إنتصاراََ لهم

ومنها على سبيل المثال دواعش الخارج تعمدوا إستحلال دماء المصريين من قوات الجيش والشرطة فى سيناء منذ ثورة يناير بداية بمقتل 16 عسكرياََ لحظة تناولهم طعام الإفطار عام 2012 حتى هجوم اليوم اثناء استقبال شهر رمضان الذى استهدف مدرعات لقوات الأمن المركزى بمدينة العريش الذى ادى الى إستهاد ضابط وإصابة اخرين مروراََ باستشهاد 4 جنود من قوات الأمن المركزى برفح شمال سيناء برصاص مسلحين اثناء ركوبهم إحدى سيارات الأجرة بداية رمضان العام الماضى ولا ننسى أيضاََ دواعش الداخل الذين قاموا بالعديد من الجرائم تجاه

أقباط مصر الفردية منها والجماعية كذلك إحراق الكنائس الذى كان أخرها عام 2013 بعد ثورة يونيو .
وبمناسبة رمضان هذا العام فى ظل الأجواء الملتهبة سياسياََ وتخبط حكومة محلب الحاضنة للسلفيين مع صدور أحكام القضاء ضد الإرهابية بالتزامن مع تفجيرات الاقصر الاخيرة لضرب موسم السياحة

وتوجيه أنظار الجيش والشرطة صوب الاماكن السياحية والعامة لذا فسوف يستغل دواعش الداخل هذه الظروف وينقضوا على اقباط مصر الحائط المائل دائماٌٌ ويتكرر سيناريوات الماضى من إعتداءات على الاملاك والسطو المسلح على المحلات خاصة المجوهرات بهدف نشر الفوضى فى البلاد وإشعال الفتن الطائفية خاصة بصعيد مصر الذى يسيطر على معظم مساجده دواعش السلفية لوقف وتعكير فرحة المصريين بإفتتاحهم مشروع قناة السويس الجديد

ومن هذا المنطلق احذر اقباط مصر والحكومة المصرية التى قررت بعدم فتح أو تشغيل الملاهى الليلية أو المحلات

التى تقدم الخمور من اليوم وحتى نهاية شهر رمضان بتوخى الحذر فيما سيحدث على ارض الواقع خلال هذا الشهر والذى يعتبره الإرهاربيون شهر الدعوة للجهاد عبر مكبرات صوت المساجد التى يسيطرون عليها بالدعاء على النصارى

( اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم عليك باليهود والنصارى، اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً ) مما سيؤدى الى شحن اتباعهم بالاعتداء على المسيحيين بحجة جلسوهم على المقاهى المغقلة تحت رعاية قوات الامن المدعشنة

كما حدث فى غزوة بورسعيد عندما قامت الشرطة بالاعتداء على مواطنين أقباط داخل مقهى خاص بهم وسحلهم بالأقدام ردد الضابط كما رددوا عبارات السب والقذف لهم بحجة فتح المقهى في شهر رمضان منذ عدة سنوات وعقب ذلك قامت الشرطة بالحصول على قرار من المحافظ الداعشى بتشميع المقهى وتم القبض على ستة أقباط ذلك الوقت .

وفى النهاية أتمنى لجميع أحبائى المسلمين صياماََ مقبولاََ وصلاة مسموعة ودعوات مليئة بالحب كما أتمنى ان يصبح ما يدور فى فكرى مجرد أوهام لا وجود لها وكل رمضان وانتم جميعاََ بخير وبدون إرهاب إن شاء الله .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …