الجمعة , مارس 29 2024
نوري إيشوع

الشرقُ لم يبقى شرقاً…؟

بقلم المحامي نوري إيشوع

شرقنا لم يبقى شرقاً غابت فيه شمس الحق، حجبت عنه شمسنا شيشانا وعجماً وعرباً، إغتصبوا عذرائه، هجروا

ملاكيه، هتكوا عرض أرامله، قتلوا أحلام أطفاله، دمروا فرعونه، حطموا بهاء صورة ملكته زنوبيا ونحروا ملوكه آشور و نفرتيتي و نبوخذنصره.

شرقنا لم يعد شرقاً غزته كلاب الغزوات، ليسوا إلا قطاع طرق قادمين من وديان الذبح

وهم ملطخون بدماء الأبرياء من غزوة بدر وأحد وداعس والغبراء، تكالبت عليه كل أعداء الإنسانية

ذئاب القرون الوسطى غرباً وعرباً، دنسوا أرضه، أغتصبوا عرضه بشرائعهم الشيطانية

وبتعاليمهم الهمجية، قتلوا إنسانيته، دمروا حضارته، فجروا أوابده  ومسحوا آثاره ومعالم رقيه

سلبوا بقوةِ السيف أرضه.

شرقنا لم يبقى شرقنا! غزته ثعالب الصحراء، إنتهكوا حرمة مقدساته، تناوبوا على شرفه

ذبحوا رجاله وأبنائه، باعوا في أسواق نخاستهم ونجاستهم نسائه وبناته، نبوشوا أضرحة قديسيه

كسروا بطولات قادته ومناصريه، بقروا بطون حوامله وهم يكبرون بإسم ربهم الجبار، المخادع المهين.

شرقنا لم يعد شرقاُ، ذبحوا شرفائه، سقوا ترابه بدماء الشرفاء من أبنائه، دفنوا بهمجيتهم أحلام أطفاله

قتلوا الوليد قبل أن يُخلق بأبوتهم الإغتصابية تحت مسميات شيطانية، زواج نكاح

 سبايا حرب إيزيديات ونصرانيات لإن المجاهدين ليسوا إلا أولاد زنى وأمهاتهم زوجات نكاح وزانيات.

غابت شمس الشرق، لإنها أبت أن تشرق بنورها على أولاد الأفاعي عرباً كانوا أو سادتهم من الغرب

وسوف تبقى أسمائنا مكتوبةً على شمس الشرق لإننا أصحاب الأرض وصانعي الحضارة

أراد رعاة الأبل من العرب أو أبى دعاة الديمقراطية و الحرية المزيفة من عبدة النفظ

والمال سادة الغرب و العرب!

شرقنا لم يعد شرقنا وشمسه تأبى أن تشرق على الشر والأشرار لإن الأرض ليست ارضهم والوطن

ليس وطنهم وهم غزاة و دخلاء وليسوا إلا رعاعاً، همجاً رماهم سادة الشر علينا من وراء البحار

ولا بد أن يدفنهم في أقبية الظلمة، أصحاب الأرض من رجال الشرق، من الغيورين الأحرار.

ولا ينطبق على هؤلاء الوحوش البشرية غبل قول الرب في يو : 8: 44

“انتم من اب هو ابليس، وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.

ذاك كان قتالا للناس من البدء، ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق.

متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له، لإنه كذاب و أبو الكذاب”””” يو: 8: 44

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …