الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة

حلم يوسف

11749715_10206038173824902_2062641405_n

بقلم :يوسف متي

جريده الاهرام الكندى

حلم يوسف (كما كان ليوسف حلماً أنا ايضاً لي حلم يا وطني )

جمله قالها رجل احب الحياه وكافح من اجل الحرية ،اغتاله أعداء الحياه …انه مارتن لوثر كينج.

الحلم حق مشروع ، قد نمارسه بوعي ، وقد نمارسه بلا وعي،احيانا يكون وليد اللحظه،

وأحيانا يكون نتاج تجارب وخبرات مر عليها الزمن وهي قابعه في العقل الباطن، وعندماتأتي

اللحظه يطفو الحلم الي السطح ويفرض نفسه علينا، ندركه ونعيش اللحظه دون ان نلمسه

كظل يلازمنا، قد يأتينا الحلم عذباً رقيقاًمفعماً بالأمل والفرحه نبتسم له ونتمسك به لانريد ان

يبارحنا، وفي اليقظه نسترجعه لمرات وتجتره الذاكره لمرات ومرات ونتمناه واقعاً حياً

ملموساً. نعمل الذاكره ونحثها ان تعيد كل تفاصيل الحلم .

أحيانا اخري يأتينا زائراً ثقيل الظل يجثم علي صدورنا دون استئذان حاملاً كل صنوف الإحباط

والحزن، يترك غصه في الحلق وله مذاق المر، عبثاً نحاول ان نتخلص منه، نتمني لو بالإمكان

ان نطرده في زفره طويله الي ابعد مدي، نحاول ان نملك القدره علي فتح أجفاننا وان نحدق

في اللانهاية لنؤكد لذواتنا اننا أصبحنا خارج هذا الحلم المرفوض ونسميه كابوساً.

في عقلنا الباطن يسكن الحلم والكابوس والأمنيات الحلوه بالمدينة الفاضله والإنسان

الفاضل..بالطبع نحملها في جنبات قلوبنا من اجل ( مصرنا الجديده ) التي نحلم بها ونحلم لها،

بعد كابوس كئيب ظل جاسماً علي صدرها،أراد ان يجعلها مسخاً ،أراد ان ينزع التاج عن

رأسها..تلك الملكه المقدسه،زور تاريخها العظيم بكل وقاحه، وأراد ان يطمس آثارها الخالده

بكل تخلف وجهل ،لوث ماء النيل (حابي ) الذي اقسم فرا عين مصر العظام ألا يلوثوه،لوثه بلا

ضمير وبلا انتماء، كما لوث عقول البسطاء واستغل جهلهم، الذين دغدغ مشاعرهم بالدروشه

وحث شياطينهم ليحرقوا الأخضر واليابس،حرضهم ومازال يحركهم علي الجميله علي مر

الزمان ، إيزيس ، المحروسة ام الدنيا. استعدوا عليها جرذاناًتحرق ارضها،و جراداً يأكل زرعها

الأخضر وسوساً ينخر في جسدها الواحد ليمزق وحدته. كابوساً كئيباً جاء بالفساد جرثومه

زرعها في كبد الوطن منذ زمن الانفتاح سداح مداح جعل البلد ينزف موارده دماً ودموعاً

عاشهم المواطن البسيط جوعاً وعطشاً بينما الفاسدون يزدادون تخمه . كان الكابوس لابسا ً

عبائة الإيمان ( الكابوس المؤمن )يد تحمل المسبحه ويد تحمل الغليون وما ادراك ما يحمله

الغليون ، جاء ليوقع وثيقة تنازل بالدم لشيطان الارهاب الذي يباركه علماء التخلف ليعطيهم

الحق في إرضاع الناس بول الجهل المستورد من الوهابيه وان يمارسوا الارهاب الأسود في

طول البلاد وعرضها دون رادع في مقابل الرضا عنه كزعيم مؤمن، فتمدد الشيطان وتمطع بل

وتنطع ايضا علي مدي أربعين عاما هي سنوات حكم المؤمن وسلفه ، حتي جائنا القدر

(ببهلول )كوصمة عار لتاريخ الحكم في المحروسة ،جاء بالضغط من الخارج والتواطئ والتزوير

تحت التهديد من الداخل ،حتي وصل الي سدة الحكم خيال مآته تحركه عصابه غريبه عن

الوطن.
هذه الارض الطاهره الطيبه دنسها بعلزابول التخلف والارهاب،عرضها للبيع في سوق

النخاسة لاقزام التاريخ والجغرافيا،اجلاف الامم كلها ، ومنذ ايام الانفتاح الانفسادي حيث

سكن الأحياء في المدافن وجاوروا موتاهم في الوقت الذي كانت استراحات المؤمن الورع

في طول الوادي وعرضه ،أكل الناس الطعام الفاسد ،وسرطنوا لهم الزراعات ، لوثوا لهم مياه

الشرب بمياه الصرف ،غيبوهم بالمخدرات التي توفرت وتنوعت بينما رغيف الخبز بقي كما هو

مصابا بالجفاف ،خدروا الناس ليغتالوا العقل المصري ،جردوا المصريين من كنوزهم الثقافية

،وضعوها في أقبية وزنازين مسحوره عليها الأختام ،ثم أغرقوه في مستنقع الضياع ، مسرح

هابط ،بدلوا المسرح القومي بمسرح حزمني يا بابا، واختفت شمس الأصيل والجندول لنسمع

سلامتها ام حسن والطشت قاللي ، افلام تافهه وأقلام رخيصه ،حتي الرياضه أصابها الترهل

والعجز .
أصبحت لغة الحوار تحمل مفردات تنم عن العدائية والتواكل والسطحيه.. انهار التعليم وضاعت التربيه.
تحول المواطن المصري المفطور علي الشهامة المعجون بخفة الظل تحول الي مسخ.. لكن

الجينات الفرعونيه لهذا الشعب كان لها رأي آخر ، فاستنهضت عهد احمس طارد الهكسوس

لطرد الهكسوس الجدد ، ذلك الشعب الذي قال عنه الكتاب المقدس (مبارك شعبي مصر ) ،

لا تستطيع الكوابيس ان تدركه الا الي حين ، ان موعده مع الفجر ومع الفجر تذهب الغفوه

وتأتي الصحوه تأتي كحلم وردي له أريج العطر ومذاق الشهد (مصرنا الجديده ) لها عندي

وعندك عزيزي القارئ حلم .. بل احلام جميله.

دعونا نلتقي في كل مقال جديد مع حلم جديد من احلام يوسف.. فالي اللقاء مع اول أحلامنا

في العدد القادم بإذن الله.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …