السبت , أبريل 20 2024
الأديبة السورية نادية خلوف

أنا والحبّ

الأديبة السورية نادية خلوف
الأديبة السورية نادية خلوف

بقلم : ناديه خلوف
يحاول أن يتجنّبني كما الذين أعطيتهم من قلبي همسة .
عندما أفضت في البوح، سجلّوا حكاياتي وهربوا…
أواجه الحياة بالحبّ، تولّي هاربة. أواجه الأصدقاء بلحبّ، يختفون من عالمي.
لا أفقد الأمل. يعودون جميعاً. الحياة، والأصدقاء.
لا يعتذرون من قلبي الذي كان يئن من وطأة الخيبة .
عندما زرت السّماء ذات حبّ، وقفت مع الله وجهاً لوجه.
لم أخف.
كان لطيفاً معي، كنتم تخيفونني من سطوته
أتت الرّسل والملائكة وقفوا خلفي ينتظرون الحكم عليّ.
نظرت إليهم. لم أعرف أحداً منهم.
بحثت عن نبيّ افتقدته منذ زمن طويل.
هل تعرفون أين يقيم نبيّي الصّلاة ؟
قولي لنا اسمه.
اسمه: الأمل
ضحكوا من سذاجتي.
خلقنا كي نعظ النّاس بأمرّ الرّب.
شرحوا لي الكثير بينما كان ذهني يبحث عن أشياء أخرى.
نسيت أنّني في حضرة الآلهة والملائكة والأنبياء
أنفاس النّسيم تدعوني إلى الغناء.
غنّيت للحياة إلى حدّ الثّمالة، سكرت ، صحوت، رأيتهم يبكون .
عفوك يا رب!
لم أعرف أنّ غنائي يبكيك. سأكفّ في الحال.
لا تفعليها يا ابنتي.
بحثت عنك طويلاً.
استمري في الغناء. هرب الأمل من عالمنا، وهذا الصوت الشجيّ سيرغمه على العودة.
إن عاد الأمل سيكون رسولي القادم.
من يومها، وفي كلّ أسبوع مرّة
يصعد بي الليل إلى السّماء، وأكون في حضرته.
أغني من أجل الأمل. ليس أنا من يبحث عنه فقط.
كلّ الملائكة تحملني على جناحها، نطير من كون إلى كون، شبح يطاردنا، يسدّ علينا الطرّيق.
الأمل مسجون في ليل كوكب سحريّ، والكوكب مختبئ في قبّرة يعدّ نقود الكوكب الأخضر. يضرب كفّاً بكفّ:
ما أتفه العالم السّفلي هذا! من أجل قبّرة نقود نسوا نبياً. أخذته إلى سجني، قفلت عليه، وعلى نفسي الباب كي يعلمني كيف يبدأ كوكب صغير حياته في هذا الفضاء الواسع.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …