الجمعة , مارس 29 2024
هانى رمسيس

الحل المزعوم : الزواج المدنى .

بقلم : هانى رمسيس
تكلم كثير من اخوتى واساتذتى كثيرا عن ان هناك حلا ساحر لقضايا الأحوال الشخصية عند المسيحين والمثاره هذه الأيام لقيام أصحاب المشاكل بتنظيم مظاهرة لطرح قضيتهم على أبواب الكاتدرائية يوم 9/9
… و ان قيادات منهم قد طرحت ان يتم النص على إباحة الزواج المدنى فى قانون الأحوال لغير المسلمين المزمع تعديله وتم طرح صور منه على صفحات الجرائد ومواقعها الإلكترونية
والزواج فى مصر هو زواج أمام مازون
سواء مسيحى او مسلم فكلاهما يتممان إجراءات منصوص عليها قانونا من الخطبة إلى الزواج وفق نماذج فى دفاتر مختومة من وزارة العدل
والدعوة لنوع زواج ثالث.. الزواج المدنى فى رأيى لا يمكن ان يكون بادراجه فى قانون للأحوال الشخصية للمسيحين دون غيرهم
فالدعوة لإقرار زواج مدنى هو دعوه للزواج الثالث الغير مطبق فى مصر
وهو الزواج غير الدينى او ما يسمى بالزواج المدنى
الذى يجب على الدولة فيه تنظيم الحقوق والواجبات فى عقد زواج اى رجل وامراءه دون القيد بشروط دينية
وما يترتب على هذا العقد من اثار. سواء فى اثباته و فى إثبات البنوه وانحلاله وما يترتب عليها من حقوق واحكام الميرات والورثة
وما يترتب عليها من مشكلات متعدده
وحالات اختلاف الأديان وكيفية التعامل معها لمنع اختلاط الأنساب وموضوع تعدد الزوجات.. الخ.. الخ
.. .. فكيف يتم إقراره فى قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين فقط
وهنا سيكون للمسلم الزواج من المسيحية عن طريق شريعته وعن طريق اباحة الزواج المدنى فى هذا القانون
وهنا نحن أمام حالة عدم مساواة سيدعم عليها بعدم الدستورية
فاقرار هذا للمسيحيين دون المسلمين ليس بفائدة لأصحاب المشاكل على قدر فتح الباب لمشكلات لا حصر لها
فتخيل أن هناك مسلم يريد الزواج من مسيحية وديانته تسمح بهذا وكذا شريعة الأحول للمسيحين تبيح هذا
فلك ان تتخيل انتشار هذا باباحة قانونية

كذا ستكون سببا فى اتساع مشكلة زواج القاصرات من مسلمين

مع ملاحظة ان هناك حالات كثيرة تعود للمسيحية بعد زوال جانب العاطفة
النتيجة كارثة إنسانية يتصارع عليها الأب والأم وصراع دينى وصراع قانونى
.. ولم يستطع المجتمع حلها حتى الان وهى سبب لحالات احتقان دائم بين المسيحين والمسلمين
ورجوع المنتقلات من المسيحية للإسلام أصبح ظاهرة حقيقية.. لأن الفتاه القاصرة تكون فى نشوة عاطفة.. تنطفئ.. وإذا بها محملة بأسرة وربما فى انتظار أبناء
ولا تستطيع الاستغناء عن أسرتها
وطبعا يدفع كما قلت الأبناء ثمنا لهذا

وحلا لهذا اقترح
… وأنا اقترح ان يتم ادراج نص فى تغير الديانة إلا يتم السماح بزواج المتحول من ديانة إلى ديانة قبل ثلاث سنوات حتى يطمن اهل العلم والفقه بأن الأنتقال كان عن رغبة حقيقية وليس حالة عاطفة تطفىء… فى اى وقت وتكون سبب فى مشاكل مجتمعية لا نستطيع الخروج منها
… عودة لأصحاب الرأى بالزواج المدنى فى المسيحية كحل وبعد استعراض القضية من جوانب كثيرة أرى انه ان طالت او قصرت
فيجب ان يجلس أصحاب المشكلة للحوار دون المشاركة فى البحث عن حل بالحوار
.. وكنت قلت واكرر ان الآليات السياسية لا تصلح ان تستخدم فى حل المشكلات الدينية

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …