الخميس , مارس 28 2024
فاطمة بدران

مطلقات بين القاضي والجلاد.

 

ينظر المجتمع إلي النساء المطلقات نظرة قاسيه دون المراعاه للظروف النفسيه والأجتماعية التي تمر بها المرأه ويحملونها مسؤلية الطلاق وحدها فالزواج هو علاقه أجتماعية مسؤل عنها الطرفين في حالة الفشل لماذا تتحمل المرأه وحدها تلك المسؤلية

وينظر إليها المجتمع علي انها سبب الطلاق أذا كانت حقا هي السبب هل من حق أحد محاسبتها وتحريم ما حلله الله فأعطي الأسلام النساء حق طلب الطلاق لكن المجتمع ينظر للمطلقات نظرة دونيه خاليه من أي رحمه أو عطف فلماذا دائما هي مدانة ومطالبة بالدفاع عن نفسها

لماذا يراها بعض الرجال أنها “عاهرة” نعم يا سادة تلك الحقيقة ينظر بعض المجتمعات للنساء المطلقات أنهن عاهرات فتكون دائما المطلقات تحت الميكروسكوب في كل تصرفاتهن ويحسبون علي كل حركة والتفاته منهن ودائما ينظر اليهن أنهم يمارسون الحب في أطار علاقات غير شرعية أو انهن مستعدون لذلك .

تدخل المطلقه في دائرة مغلقه من الأتهامات والشك وتكون دائما مستعدة لتبرير كل أفعالها وعليها أن تثبت دائما أنها ضحية لظروف جعلت منها مطلقة
فقد أعطي الأسلام للنساء حق الطلاق وكرم الله سبحانه وتعالي النساء في كل الكتب السماوية وأوصي رسولنا الكريم خير بالنساء

ورغم ذلك مازل المجتمع يقوم بدور القاضي والجلاد ويحمل المرأه مسؤليه علي أنها فشلت في أقامة علاقة زوجيه ناجحة ودائما ما تتهم بأنها علي علاقة برجل أخرلمجرد أنها طلبت حقها في الطلاق

الإسلام ينظر إلي المرأه نظرة تكريم فنظرة السيئة للمجتمع هي ناتج جهل ديني وتعصب للعادات وتقاليد باطلة ظالمة خالية من أي رحمه ومودة إلي متي ستظل تلك المورثات العميقة تجرفنا نحو الظلام والظلم

إلي متي ستظل المرأه محل أتهام ودافع عن نفسها إلي متي ستستمر تلك النظره للنساء المطلقات الم حين الآوان بعد لتغير تلك النظره والتخلي عن العادات والتقاليد الباطلة وأن ننظر للمرأه بعين الأنسانية والرحمة ولا ننصب أنفسنا حكام عليها فالحكم هو الله والعالم هو الله
فلا تضعون أنفسهم في موقع القاضي والجلاد

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …