الخميس , أبريل 25 2024

الآن تغلق بابها ..

3
و الآن تنسدل الستائر ..
كي تخبئ وسط همي ..
في سكون حلمها ..
يغتالنى عشق العيون ..
الدامعات من الهوى ..
حين الفراق يذوب في أحضانها ..
عبثاً أضيع وسط حلم زائف ..
متبعثر النظرات حين أمسها ..
أبكي مواجع دنيتي متمهلا..
والدمع يحفر فوق ضلعي إسمها ..
و الآن تغلقُ بابها ..
مع أنها صارت مليكة دنيتي ..
حين ذابتْ في إنتشاءٍ ..
بأناملٍ قد أُشعِلت لمساتها ..
فرسمتُ من ضلعي براءة قصتي ..
و غدوت أرنو وسط جمعِ الناسِ ..
حين أقصُّها ..
وجذبتٌ أستارَ الشفاهِ مغمغماً ..
بنزيفِ قلبٍ صار ينطقُ ..
في الحنايا إسمها ..
أسبغتٌ أطرافَ الوضوءِ مصلياً ..
بخشوعِ جسدٍ عاش دوماً ناسكاً ..
في محرابِها ..
و الآن تغلقُ بابها ..
أبوابُ شتَّى قد تنادي قصتي ..
و لم أزل عمري أناجِي بابها ..
وصنعتُ من جسدي شراعاً ثائراً ..
يطوي الرياحَ مهادناً أنوائها ..
حاربتُ طاحونَ الهواءِ حماقةً ..
ألصقتُ في وجهي قناعَ جنونها ..
ومضيتُ أعزف للعيونِ مدامعاً ..
وسبحتُ طرباً وسط بحرِ غنائها ..
والآن تغلقُ بابها ..
طروادةٌ تبكي خديعةَ دربنا ..
و أنا القتيلُ فوق نصل سيوفها ..
كفكفتُ دمع الأمسياتِ مواسياً ..
فأصاب دمعي بالبكاءِ دموعها ..
وجذبتُ أطراف الكلامِ محاوراً ..
خرساً يذوبُ عند لعنةِ ثغرها ..
أدمنتُ كأس العشقِ حين رأيتها ..
و صببتُ همِّي في الكئوس لعلها ..
تمحو جراحاً كم تجلت في دمي ..
تهتفُ طويلاً : كان حلماً و إنتهى !!
قصيدة “الآن تغلق بابها” من ديواني “آخر وريقات التوت”
#عمرو_عصام

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …