الأحد , أبريل 28 2024
نشأت عدلي

الــــــــمـحـنّ .

إهداء إلى كل قلب يعانى .. وإلى النفوس المكسوره ألما .
مسيرة الحياة ليست سهله ..فكل منا يتقابل مع مشكلة أو أزمة أو قل محنه ..وليس بالقليل ما تأخذه منا .. فهى تعتصر أعصابنا وقلوبنا .. وتسرق منا الليالى .. فتصبح عقولنا مرتبكة لا تجيد التفكير السليم وقت الإنفعال .. ونفوسنا لاهثة .. نتمنى أن نسبق الزمن لنرى كيف ستحل هذه المشاكل .. ربما تلجأ لصدبق مخلص ليعيش معك مشكلتك .. أو تتحرج من عرضها على أى إنسان حتى أقرب الناس إليك .. ولا تملك إلا أن تصّرها بداخل قلبك ..ويصيبك ما يصيب .. وتصبح حامل لهموم كثيره .. تعانى منها وتشرب من مرارة الفكر.. وتتجرع كاسات الألم ما يفوق إحتمال القلب الهزيل .. تحاول أن تنسى .. فلا تستطيع .. تتسامر مع الناس كثيرا لتنسى .. ولكن فجاءة تجدها أمامك .. لا سيما لو تحدث أحد عن مشكلة مماثلة لها .. فتجد حديثك دامى .. وباهت .. كلماتك هزيله وغير مفيده .. وبدون تركيز .. ومرة تخلو بنفسك تحاول تجميع الموضوع لتعرف عمق أبعاده وأسبابه .. فيتوه الفكر فى ألف موضوع .. وتتعدد الأسباب .. وتهرب منك البداية .. فتئن قلوبنا تمزقا .. ويحار الفكر متسائلا .. ماذا فعلت حتى يكون هذا ؟؟ هل خطأ منى أو من الأخرين ؟؟ أم أخطاء الزمن الذى نعيشه بشفاه باهته .. وقلوب حجريه .. خطأ الزمن الذى تمادى فى تعليمنا تعليم خاطئ .. وإدخال تطلعات خيالية لعقول كل الأفراد .. أم إجبارنا على أعمال لم نحبها .. ولكن خضعنا لها .. لم نستطع الفكاك منها .. كانت الضغوط أقوى من إحتمالنا .. والتأثيرت عنيفة على قلوبنا .. فأصبحنا مستسلمين .. متحملين كل ضغطة ألم تصيبنا .. كل جرح أخر يؤذى نفوسنا .. كل شرخ فى القلب ..ليس له من علاج .. مهملين القلوب الصافيه النقية .. والنفوس الطيبة .. على إعتبار أنه ليس هذا بزمنهم .. سابقا عندما تجد أحد يقع فى مشكلة ما .. تجد الكل حوله .. يغرقونه حبا وحنانا .. وكلٌ منهم يسرد رأيه بحب وإخلاص شديد .. يُحاط من الكل بعاطفة قويه وأحاسيس مرهفه .. صادقة .. إلى أن تعبر الأزمه وتصبح من الماضى .. ولكننا اليوم نجتاز لا أزمة واحده بل أزمات .. على من نبحث حتى يجاور مشاكلنا ؟؟ يعيشها بصدق ويتفاعل معها ؟؟ نصرخ بقلوبنا ..أغـيثونا .. ولكن من يسمع صوت القلوب ؟؟ فأصواتها مكتومه .. وأصوات شفاهنا خافته .. نسمعها نحن فقط .. ولا سبيل إلا أن نعيش جمر المشاكل وحدنا .. نتجرع مرارة كأسها .. نتأوه مرة .. ندمع مرات .. فليس هناك من يسمع ..أو يرى ..ربما يشعر .. لكنه لايتحرك .. تقف لكى تُصلى بحرقة قلب .. فيتوه العقل وتصاب بشرود .. ولا تبقى فى فمك غير كلمة .. يــــارب .. نقولها بعمق القلب .. نقولها بكل مافينا من حرقة ألم .. نقولها وملئنا ثقة بإننا ليس لنا غير أن نقول بعلو الصوت .. وعمق حناجرنا .. يـــــارب ..نقولها بمذلة النفس التى ملت من التعب وكلت عيناها من البكاء .. بإنكسار وثقة .. يــااااارب .

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …