الأحد , أبريل 28 2024
نشأت عدلي

لحظة فى حياة الإنسان .

حياة كل منا عباره عن لحظة ، وكل لحظة تختلف فى تأثيرها عن الإخرى ، هناك لحظة تغير مجرى الحياة بل تنقلها إلى مرحلة أو حالة لم نكن نتوقعها أو حتى نحلم بها ، فحياتنا هى مجرد لحظات نعيشها أو نحلم بها أو كخواطر تمر سريعا ولكن أثرها يستمر طويلا .
– اللحظة التى تكتشف فيها أن حياتك لم تكن إلا سراب ، تجرى وتلهث كثيرا ، ثم فجاءة تهوى ساقطا ، وكأن كل هذا الذى فعلته لاشيئ ، وإذ الأشياء تتهاوى ، والقيم تهرب ، ولا تبقى إلا وجوه عاريه من كل ما تحّلت به سابقا ، وإذ وكأنها هواء ساكن لا نسمة فيه ، نتنفس ، نعم ، ولكن لا نعيش ، نتحرك ..ونتكلم ..وأحيانً نضحك ..ولكن كاآلات .. لا روح فيها .
– اللحظة التى تعرف فيها أن الخير الذى زرعته بأيادى ممدودة بكل حب وبكل رغبة صادقة لفعل الخير إذ به ينقلب إلى خناجر قوية الأسنة تطعنك بكل قسوة وبلا رحمة وكأن هذا الخير فرْضٌ عليك ويجب أن تفعله
– اللحظة التى يحاول فيها أخرون أن يفقدوك اعتزازك بنفسك ومعها كرامتك بل ويحاولوا كسر أنفاسك حتى تخضع وتنهار ، تركع لهم وتستجيب لرغاباتهم وهوسهم فى السيطرة الواهمه ..ويشعروك أنهم أصحاب فضل وقوة حتى لو لم يكن لهم ..هذا الهوس النابع من إحساسهم باالضعف والعجز الشديد أمام ذكائك ونظرتك الثاقبة وهم عاجزين أمامها فى تفكيرهم وكل قدراتهم ..بل ويقللوا ويحقروا كل ما تعمل .
– لحظات الألم .. التى معها تشعر وأن حياتك لا قيمة لها .. ونغزات الألم تخترق كل أحشائك .. خاصة وإن كان من أخص أخصائك .. ولا أحد يشعر أو يحس بهذا الذى بداخلك..
– لحظة سعادة ..وكأن الدنيا بأسرها ملك ليديك .. تجابه بها كل المشاكل بحب وصدر رحب .. لا تضيق منها ..بل بفرح وسعادة تواجهها..ومع هذه اللحظة تستطيع أن تفعل ما لا كنت تفعله سابقا بدون أية حساسية أو حرج ..
– اللحظة التى تشعر فيها بإغتراب عن وطنك وأهلك وكل المحيطين بك .. وكأنك تعيش فى كوكب أخر ومع أناس أخرين لا تعرف لغتهم ولا تستطيع أن تستوعبها ..
– لحظة تشعر معها إنك تولد من جديد .. وتبدأ حياتك مع هذه اللحظة ..بل تحتسب سنو عمرك من تلك اللحظة وكأن حياتك السابقة كلها وكأنها لك تكن .. واللحظة المعاكسة لها فى أن تشعر بأن حياتك تنسلخ من بين يديك .. وتنتهى
– اللحظة التى تتعرف فيها على حياة الإيمان .. فيخترق الحب الإلهى حياة الإنسان .. فتعيش حياة الفرح الحقيقي .
– لحظة حب جميل يخترق أحشاء قلبك فجاءة .. فتتغير حياتك وتحيا ..وتنتعش أحاسيسك وتصحو .. وتهب من غفوتها الطويله .. فتشعر باالحياة وتتذوق نسيمّها .. وطعم رحيق زهورها .. تستقى الكلمات من لمسة يداها .. وتسمع الأحاديث من عيناها .. وتجعل من كلماتها وهمسها حلم وذكرى ..تصيغها فى قلبك كجرعات حب تعينك فى أيام الجفاء ..فتعيدها وتجترها لكى تبقى .. فتجعلها حياة بها تهتدى .. كل حروفها تحفظها لتعيد قرائتها كجرعات حب تسرى فى الشرايين ليصحو من غفوته .. فيرجع ويسمعنى أرق الألحان من معزوفات دقاته .. من نبضة أوتاره وشراياينه
– اللحظة التى نشعر فيها بإنهيار المثل والمبادئ التى تربينا عليها وإنهيار القيّم ..ومعها مثاليات مجتمع كان ..وتنهار معها أحلامنا فى مستقبل أفضل .
كثيرة لحظات الإنسان التى يتوقف أمامها كثيرا والتي تغير مجري حياته تماما .

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …