السبت , أبريل 27 2024
جميل أندراوس

هل أخطا هؤلاء ……..؟

لست ادرى أن كانوا هؤلاء أخطئوا فى حق شعوبهم أم أنهم كانوا ضحية موجة هياج ما يسمونه بالربيع العربى …كل ما أدريه اننى لست ديانا للعالمين ولكن مايلفت نظرى فى هذا الربيع العربى شيئا واحدا ألا وهو العظة والعبرة لمن يعتبر وأردت أن أضع هذه الصورة امام كل مسئول وكل من هو فى منصب حتى يتقى الله ويعرف أن الكل الى زوال ولا منفعة تحت الشمس …وانه سيلاقى يوما ما رب كريم سيسأله عن الأمانة الموكل له القيام بها هل أقام العدل ؟ هل سد حاجات الناس واتقى الله فيهم ؟ وكم مظلوم رد له حقه وأنصفه؟ وكم فساد وطغيان صنعت يداه ؟ وكم كروشا قد امتلأت من قوت الفقراء ؟ وكم فقيرا بات يأكل من حسالة قصور هؤلاء ؟
لست أدرى أن كان هؤلاء ظلمة أم مظاليم ولكننى اعلم شيئا واحدا ألا وهو أن الله الفاحص القلوب والكلى يعلم كل شئ ولايخفى عليه أمر وسيجازى كل واحد كحسب أعماله أن خيرا او أن كان شرا الكل سيقف يوما ما امام قاضى المسكونة وستطلب منه وزنته وسيرفع الميزان وسياخذ كل مظلوما حقه ….وتستأنف قضايا المظلوميين امام الكلى العدل والكاشف كل الامور والذى لايخفئ عليه امر
أضع هؤلاء امام نصب أعينكم لا للأدانة بل لتعلموا انه ليس باقى على وجه الحياة ألا واحد وحيد هو الله الابدى الازلى الذى له الدوام الى الابد .
المناصب زائلة والجاه والمال فانى والسلطة غير باقية ولايبقى للإنسان سوى اعماله وذكراه بين البشر واعلموا أنه لن يموت من عاش فى قلوب الناس فكن رفيقا بهم يا من أنت مسئول رحيما مع ضعفهم قبل فوات الآوان وقبل ان تقع فى ايدى الله الديان العادل لانه مخوف هو الوقوع فى يد الله الديان العادل وأنتم فى شركم .

2 1

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.