السبت , أبريل 20 2024
البرلمان الكندى

الجالية المصرية الكندية وحلم الحصول علي أول منصب سياسي في كندا

حققت الجالية المصرية نجاحا في كثير من المجالات ولكنها فشلت في الحصول علي منصب سياسي سواء علي المستوي الفيدرالي أو علي مستوي المقاطعة أو حتي علي مستوي المدينة.

كانت هناك محاولات للبعض وبالرغم من أنها كلها قد باءت بالفشل إلا أن هذا الفشل قد يكون أحد أسباب النجاح في المستقبل بشرط أن يكون هناك تقييم موضوعي لأسباب الفشل والعمل علي عدم تكرارها في المستقبل ولكن للأسف تكرار الاخطاء سيؤدي بالحتم لنفس النتائج السابقة.
وبعيدا عن السلبيات دعونا نعترف أن كل محاولة سابقة صاحبها جهد كبير يستحق كل المشتركين فيها الشكر علي الجهد الذي بذل أثناء حملاتهم الانتخابية.

ومن خلال متابعتي للحياة السياسية فهناك فرصة ذهبية للجالية علي مستوي مقاطعة أونتاريو فالأمور تسير في المقاطعة للتغيير والتوقعات تشير لحكومة محافظة في الانتخابات القادمة مالم تحدث أخطاء كبيرة من قيادات الحزب في المقاطعة كما حدث في سنة 2011. الفرصة تتمثل في خلو معظم الدوائر في منطقة تورنتو وضواحيها من ممثلين للمحافظين والباب أصبح مفتوح للجميع للترشح والحصول علي بطاقة ترشيح الحزب في أكثر من دائرة.
ولكن لو ركزنا علي حزب المحافظين فقط فسنستمر في تكرار الأخطاء السابقة ووضع البيض في سلة واحدة.

وأنا هنا لا أدعوا لخداع الرأي العام ولكني أدعوا لإتاحة الفرصة لأصحاب الاتجاهات السياسية للتعبير وممارسة حقوقهم فلدينا كثير من أبناء الجالية اتجاهاتهم ليبرالية.

كما أنني متأكد ان مع التغييرات في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية للجالية وتم شرح برامج الأحزاب لهم ستتجه الغالبية منهم لتأييد حزب الديمقراطيين الجدد علي الأقل علي مستوي المقاطعة ولكن سيظل المحافظين يحظون بالأغلبية بين أبناء الجالية علي المستوي الفيدرالي.
وأري أن لدينا فرصة ذهبية في دائرتين وهما ميسيساجا سنتر وإيرين ميلز، ويمكننا ضمان هذين المقعدين عن طريق اتباع نظام غلق الدوائر.

فنتيح للجميع حرية الترشح ونشجع الجميع وندفع بمرشحين في كل الاحزاب ونقف خلف الجميع للحصول علي بطاقة ترشيح لمصريين من كل الأحزاب فيصبح لدينا في الدائرتين ستة مرشحين مصريين سيفوز حتما ولابد منهم أثنين.

الفرصة  تاريخية وبعيد عن تقلبات الانتخابات فميسيساجا سنتر دائرة جديدة وإيرن ميلز أعلن ممثل حزب الليبرال والذي يحتل المنصب منذ زمن أنه لن يترشح مرة أخري إذا فهي فرصة قد لا تتكرر.
ولدينا فرصة عظيمة بشرط أن لا يكون تحركنا طائفي علي أساس ديني فنخسر حتي المصريين غير الأقباط بل نوسع دائرتنا لنضم كل المصريين وكل العرب وبذلك نضمن الفوز علي الأقل ببطاقة ترشيح كل الاحزاب.

ولا مانع أن يكون معنا مرشحين غير مصريين فالجالية العراقية تمثل ثقلا كبيرا كذلك اللبنانية والسورية وكلما تنوعت مصادر دعمك كلما زادت فرصة نجاحك وكلما تقوقعت داخل مؤسساتك كلما قلت نسبة نجاحك وقد اثبتت التجارب الكثيرة صدق هذا الكلام.
قد يقول البعض أن الوقت مازال طويلا والحقيقة أننا لو أردنا فعلا العمل فالوقت ليس طويلا بل علينا البدء من اليوم.

ويمكننا تشكيل لجنة من الآن للتنسيق بين أبناء الجالية وأبناء الجاليات الأخري التي لديها الاستعداد للتعاون معنا. ثم يتم تقييم المرشحين وتوزيعهم علي الأحزاب حسب انتماءات وميول كل منهم السياسية.

مع الوعد أننا سندعم الكل حتي حصولهم علي بطاقة ترشيح الحزب وبعدها تحل الجنة وتترك مسئولية الحملة الانتخابية للمرشح ومدي قدرته علي جمع التبرعات لحملته وأيضا مدي قدرته في الحصول علي خدمات المتطوعين.
أري هذا هو الطريق الوحيد للحصول علي منصب سياسي لنا كجالية أو لأحد ابناء الجاليات العربية التي تشاركنا الهدف والرؤية والمشاكل.

أما إذا كان تركيزنا علي حزب المحافظين فقط فهي مغامرة محفوفة بالمخاطر وكلنا يتذكر انتخابات أونتاريو سنة 2011 عندما توقع الجميع فوز كاسح للمحافظين ثم أدي سوء اداء رئيس الحزب لنتائج كارثية.

كذلك فأن رياح التغيير قد تأتي بحزب الديمقراطيين الجدد فلديه شخصية قيادية أكثر من ممتازة.

وربما ينجح الليبرال ببراعتهم الفائقة في إدارة الحملات الانتخابية في الحفاظ علي مواقعهم. فهل نحن مستعدون للعمل بهذه الطريقة.
ما أقوله ليس بدعة فقد بدأت أحد الجاليات فعليا في تنفيذه وهم يهدفون لغلق الدوائر في الثلاث أحزاب علي مرشحيهم ومن الآن قد تم تسمية مرشحي الدوائر ومرشحي الأحزاب فهل سنتحرك أم سنمارس هوايتنا في اللطم بعد كل انتخابات سياسية؟؟؟.

رؤية وتحليل: مدحت عويضة

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.