الخميس , مارس 28 2024
الزميلة رضا النجار

بالصور : حوار الأهرام الكندى مع عدد من رجال الدين حول ميلاد السيد المسيح .

كتبت / رضا النجار
تمر ذكرى ميلاد السيد المسيح كل عام وفيها تكثر الكلمات والتأملات والمقالات التى تتحدث عن عظمة سر الميلاد وتأثيره فى حياتنا فهو تجسيد للمحبة الألهية الغير محدودة للبشر وكلاً منا يراه طبقا لمنظورة فهناك من يكتب عن دراسة وعلوم لاهوتية متخصصه وهناك من يكتب بأحاسيس الشاعر والأديب ومن يكتب عن إختبار حقيقى لتأثير الميلاد فى حياتة وتختلف الرؤى والتأملات ولكن كلها تدور حول سر الميلاد العجيب الذى تنبأ به (أشعياء14:7)
“ولكن يعطيكم السيد نفسه آيه :هاالعذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمانوئيل”
وفى حوار للاهرام الكندى عن ميلاد السيد المسيح معنا القس بولس سمعان / كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم والانبا ابرام بفيصل ..

ما الهدف من ميلاد السيد المسيح وماذا تعلمنا من ميلاده ؟

الله خلق الانسان وتوج به الخليقة وكان خطة الله أن يبقى معه الانسان ولا يسقط ..، ولكن سقوط الانسان غيرفى خطة الله
الله وضع فى ذاته ان يعيد الانسان مرة اخرى ووعد أدم بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية ومن هذه اللحظة بدأ الله ان يضع خطة الى عودة الانسان لمجد السماء
ظل هذا الأمر ما يقرب من 5500 سنة الى أن تأتى الظروف المناسبة لخطة الله فى عودة الانسان الى مجده مرة أخرى وبهذا تم تجسد اقنوم الابن (الكلمة المتجسد ) ليعود الابن المتجسد لكل من يؤمن به الى مجد السماء بحسب خطة الله وسار لنا امكانية تواجد المكانة امام الله فى مجده الأن هذا هو هدف الميلاد او تجسد الكلمة
لماذ اختار السيد المسيح له المجد ان يولد من السيدة العذراء مريم تحديدا ؟
الميلاد وتجسد الكلمة كان لابد ان يكون له ما تناسبه لذلك انتظرت البشرية سنين كثيرة للوصول الى الام او المرأة التى يأتى منها نسل المرأة الذى يسحق رأس الحية
كانت السيدة العذراء هى الأم التى تتناسب مع الأمر الألهى بحسب خطة الله للبشرية
نرى فى السيدة العذراء مريم التسليم الكامل لارادة الله الاتضاع الكامل الطاعة الكاملة البتول ودائمة البتولية التى تستحق ان تكون الأم من جهة الجسد لهذا الميلاد (التجسد) وهذا هو السبب فى تأخير عملية التجسد هذه السنين الكثيرة

لماذ كان اختيار المزود تحديدا لتتم فيه عملية الميلاد ؟

كانت خطية الملائكة الساقطة هى الكبرياء وقد حاول واستطاع أن يحقق الشيطان (الملاك الساقط) سقوط أدم وحواء من خلال الكبرياء وقد وعدهم انهم يسيران مثل الله لهذا اتى التجسد والميلاد ومن خلال الاتضاع وكانت بداية الاتضاع هذا المكان البسيط جدا الذى لا بقبل اى انسان ان يولد فيه (ذريبة حيوانات )
المزود الذى وضعته فيه الام البسيطة ايضا والمتضعة وسط حيوانات
لهذا نستطيع ان نقول ان فراشه كان قشا وحاشيته حيوانات هذه هى خطة من التجسد ليعالج الكبرياء الاول فى
الملائكة الذين تكبروا وسقطوا واسقطوا قبه أدم

من هم المجوس ؟

المجوس هم فريق من الذين ينتسبوا الى آباء واجداد تميزوا فى دراسة الكواكب والأجران السماوية وكان لديهم فكرا مسبق بأن هناك نجم متميز يرمز لملاك عظيم وقد اعدوا أبا عن جد الهدايا التى تقدم لهذا المولود الملك العظيم الى ان رآوا نجمه وكان هذا من الاحداث العظيمة لان آبائهم كانوا ينتظروا هذا وقد اعدوا آبائهم هدايا لهذا المولود باحساس نبوى وأتوا بهذه الهدايا كنوز ذهبا وكنوز مرا وكنوز لبانا
وظنوا فى البداية انه الموجود فى قصر هيرودوس كاعادتهم و ارشدهم الملاك الى ان وصلوا الى موضع المسيح وسجدوا له وقدموا الهدايا
وتستكمل الاهرام حوارها عن عيد الميلاد مع القس شنودة وديع و عمل ميلاد السيد المسيح فى حياة البشرية فيقول :
قبل 700 سنة تقريبا من ميلاد السيد المسيح ترنم النبى العظيم أشعياء بهذه الترنيمة ((الجالسون فى أرض ظلال الموت اشىق عليهم نور )) وبعد مرور 700 سنة ولد المسيح فى بيت لحم اليهودية وترنمت الملائكة (( المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة ))
والأن بعد مرور 2000 سنة على ميلاد السيد المسيح اقول

كيف الحال يا نفسى ؟ ؟ ؟

صحيح كيف الحال حال النفس البشرية
هل اشرق عليكى يا نفسى نور الرب ؟
هل فارقت ارض ظل الموت ودخلتى الى الحياة ؟ أم مازلتى فى ارض ظل الموت ؟
الله اتحد ببشريتنا ليرفعنا الى سماويته ووهب لنا المواعيد الثمينة لنكون بها شركاء الطبيعة الالهية لمدح مجد نعمته واصرخ قائلا : المجد لله فى الأعالى عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد
والله ولد فى مزود حقير ليرفعنا الى مستواه الالهى الممجد المرتفع على كل ما هو خطية وشر ولذلك نصرخ قائلين وعلى الارض السلام والامان والرأفة والتحنن الذين اخذناهم من الله فادينا ولا يصير هناك رعب بعد كما حدث مع أدم في الجنة الذى هرب وأختبأ من الله لانه اخطأ وصار عريانا اما نحن فلا خوف بعد لاننا كل يوم نعاين الله علي المذبح ونقترب منه وناخذ جسده ودمه الاقدسين لأنه لا خوف بعد ولا رهبة بل حب وتحنن ونسمع كلمة سلام سلام للغريب والضيف والقريب والبعيد ونتصالح جميعا معا ولا يصير خصام بعد ولا بغضة ولا كراهية لأن الله صالح السمائيين مع الأرضيين وجعل الأثنين واحدا
وانهى القس شنودة وديع كلماته
طوبى لمن يترنم بهذه الترنيمة السمائية وطوبى لمن يشرق عليه نور الرب ويخرج من ارض ظل الموت الى الى أرض السلام والأمان
الى حضن الكنيسة بيت المسيح لكى ما يولد المسيح فى حياتنا ويطهر قلوبنا وتصير قلوبنا له عرشا وسكنا الى مدى الأيام
وايضا تطرقنا الى شخصيات مختلفة لمتابعة موضوع ميلاد السيد المسيح وكيف نتعلم منه
فقال حبيب عبد النور / مؤسس ورئيس منظمة حب مصر ورئيس مكتب شئون المصريين باوروبا بحركة مصر 250 :
إن ميلاد السيد المسيح هو أكبر درس في الاتضاع. وقصة الميلاد بدون اتضاع. تفقد جوهرها.. سواء في ظروف الميلاد التي أخلي فيها ذاته من كل مجد عالمي. أو حياته حوالي ثلاثين عامًا وهي تكاد تكون مجهولة لكثيرين. علي الرغم مما حدث فيها من معجزات في فترة مجيئه لمصر..
واتضاع السيد المسيح ، كان معه اتضاع امه العذراء أيضاَ. فإن أردنا الاحتفال بالميلاد. فلنحتفل بالاتضاع فيه وفينا.
فلنبحث ما هي أعماق الاتضاع. وكيف تكون وكيف نحياها؟ وما هي الأمور التي تمنعنا من الاتضاع في حياتنا لكي نتجنبها؟ لأنه ما الفائدة في أن ننظر إلى اتضاع السيد المسيح دون أن نتشبه باتضاعه على قدر طاقتنا؟! ألم يكن الرب يسوع خير مثال للبشرية جمعاء وخاصة نحن المسيحيين اذا ما كنا فعلا مؤمنين به ، لان الايمان هو ليس بالكلمة فقط وانما بالفعل والتطبيق….
كما ولد من أسرة فقيرة. وفي رعاية رجل نجار. وقيل عن يوم ميلاده “لم يكن له موضع في البيت”. وحتى الآن لا تزال صور الميلاد تبين المزود وما يحيط بالفراش القش من حيوانات.
وولد في يوم شديد البرد. لم يجد فيه أقمطة كافية ولا دفئًا. كل ذلك نأخذ منه درسا روحيا. وهو أننا بالبعد عن المظاهر الخارجية ندخل في مشاعر الميلاد. بعيدًا عن العظمصة والترف.
فالعظمة الحقيقية ليست في المظاهر الخارجية من غني وملابس وزينة.. وباقي أمثال هذه الأمور التي فيها إعلان عن الذات.. إنما العظمة الحقيقية هي في القلب المنتصر المملوء من الفضائل.
فليبحث اذن كل شخص عن مظاهر العظمة الخارجية التي يقع في شهوتها ويسعي إليها. لكي يتجنبها.. إن أراد أن تكون للميلاد فاعلية في حياته..

وفى حوارنا ايضا مع الاستاذ ناجح فرج المحامى عن ميلاد السيد المسيح قال :

“ولكن يعطيكم السيد نفسه آيه :هاالعذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمانوئيل”
وهى الآيه التى أعطاها الله أحاز النبى وهى أنه يعطى نفسه آيه عظيمة السيد نفسة سيولد من عذراء وسر وعظمة

الميلاد تكمن هنا الله سيظهر فى صورة الأبن الوحيد الجنس ويولد من العذراء مريم لما؟
لإتمام سر التجسد
“عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد”
لإتمام وعدة ل أدم بعد أن أصدر حكماً على جنس البشر(يوم أن تأكل من تلك الشجرة موتا تموت) ولكن المحبة الألهية تطابقت وتلاقت مع الرحمة وكان الميلاد العجيب لتنفيذ قصد وخطة الله لخلاص البشر من خلال ميلادة العجيب وبميلادة تم الأتى:-
1- الصلح بين السماء والأرض
2- الخلاص لكل البشر
3- السلام والمسرة وكان هذا فى ترنيمةالملائكة لإستقبال يسوع الطفل
4- رأينا مجد الله وحبة فى إبنة يسوع
5-بميلادة وهب لنا الحياة

الدروس المستفادة من الميلاد هى : 

1- الإتضاع
حيث أخلى الله ذاته من كل مجد وجاء وحلّ بيننا بتواضع كامل وإنسحاق رغم كل هذه العظمة التي يملكها.

ففي هذا الإتضاع قَبل أن يولد في مذود بقر، وأن يهرب من هيرودس
و يقبل بصلبة أن يطيع حتى الموت ليخلصنا.
2- عدم الإهتمام بالمظاهر والبعد كل البعد عن السطحية ونكون مملؤين بالفضيلة وليس بمظهرنا وأن نكمل نواقص حياتنا بالتشبة به
نتعلم كيف نكون كاملين فهو إرتضى أن يولد فى قرية صغيرة وفى مذود وفى ليلة باردة حتى الملابس والأقمطة غير كافية وأعتمد فى التدفئة على أنفاس حيوانات وجدت فى الحظيرة كمن يعطينا درس بأن لكل الخليقة دور وإستخدام ,فجميع الكائنات خُلقت كى تكون أدوات فى يدة ولتمجيد ذاتة , حتى الجماد
(ا (المذود) باركة
بوجودة فيه.
أرتضى أن يولد بين البسطاء وهو الملك بل ملك الملوك وأختار رعاة الغنم وكمن يريد أن يلقى الضوء على أهمية الراعى وكيف نكون رعاة مخلصين.
وفى المجمل كمن أراد أن يعلمنا أن العظمة والكرامة الحقيقيتين تنبعا من الداخل وليس من المظاهر الخارجية من غني وملابس وزينة.
فالعظمة تكون فى القلب المنتصر على الذات المملوء من الفضائل

1 2 3 4

شاهد أيضاً

الضرائب والزيادات الجديدة التي سيشهدها الكنديون بحلول إبريل المقبل

أمل فرج سيكون الكنديون على موعد مع ارتفاع جديد للضرائب ، وذلك اعتبارا من 1 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.