الثلاثاء , أبريل 23 2024
Bishop Ammonious
الأنبا أمونيوس أسقف إيبارشية الأقصر واسنا وأرمنت

صرخة شعب يئن الأنبا أمونيوس .. الأسقف الصامت .

ستة عشر عاما مرت علي أبناء إيبارشية الأقصر وإسنا وأرمنت دهور مريرة وطويلة عانت فيها الإيبارشية مرارة بُعد أبيها وتحكم كهنتها في الشعب بديكتاتورية مكبوته وليس الكهنة وحدهم بل وعلمانين كل سماتهم هي تقربهم من الأب البطريرك والإستحواذ علي بعض الأساقفة من اللجنة المُشكلة من الأب البطريرك المتنيح 

لتصبح الإيبارشية منجم كلٌ يغترف منه بحسب خدماته وتنفيذ المطلوب.. ولم يتذكر كل من أعضاء المجمع المقدس وقداسة البابا المتنيح الأنين المكبوت في نفوس أبناء الإيبارشية أو حتي يشعروا به .. لم يقدروا مدي الألم والضياع الذي يعيشون فيه من بُعد الراعي عنهم .


هل يستطيع شعب أن يعيش بغير رأس يرعاه ويدبر كل أموره ؟؟


هل تتصوروا وتشعروا بمدي الضياع الذي يعيشون فيه منذ عزل ابيهم وبعده عنهم .
والأب الأسقف صامت .. لم يفتح فاه .. بل بكل محبه تقبل قرار الظلم من أخوته وأطاع أبيه بدون أي نقاش وتواري عن أنظار الكل وقبع في وحدته لايترجي معونة من أحد إلا الله وحده 

ولم يتركه أعضاء السؤ بل حرقوا الكنيسة التي بناها بيده ليصلي فيها قداساته اليومية 

حرقوها بمواد سريعة الإشتعال فأنهت عليها تماما .. وحرضوا عليه رجال الأثار الذين تعاطفوا معه لقدسيته وروحه المليئة بمحبة ربنا وحذروه بأن هناك توصيات قاسيه عليه 

وفي كل هذا وهو صامت لايتكلم بل كان يترك أمره إلي الله ليتكلم عنه .. كان من حقه أن يذهب إلي أي مكان يريده حسب قرار المجمع إلا إيبارشيتة .. ولكن لم يبارح مكانه الذي توحد فيه منذ ثلاثة عشر عاما ..


والأن مع عهد جديد للكنيسة ….. مـــــــــــــاذا بــعد ؟؟؟
لاشيئ ولن يكون شيئ بخصوص إيبارشيتنا .. وكأن هذه المنطقة موصي عليها بعد أن لفظهم قداسة البابا تواضروس الثاني واتهمهم بأنهم يسلكون مسلك لايليق بأبناء الكنيسة بل مسلك غير حضاري بل وأصر قداستة علي رسامة القس أنطونيوس أسقفا عاما كما لو كانت الكنيسة بها نقص من الأساقفة العمومين

مع أن قداسة البابا قد عاني من هؤلاء ولازال يعاني من سطوتهم وحزامهم الحديدي الذي يطوقون الكنيسة به مع كل قراراتها مما جعل الشعب يشعر بوضوح تأثيرهم علي كل الكنيسة أجمع 

وكأن الماضي يرتد مرة ثانية ولكن بصورة أقسي .. ولكن الأمل لازال موجود في قداسة البابا تواضروس .. أن ينظر بموضوعية لكل المشاكل المعلقة وعلى الأخص الأساقفة المعزولة وقداستة يعلم تماما أن عزلهم لم يكن علي أسس طقسية .


الشعب يئن ويتمخض علي أبائهم المعزولين بغير حق والسماء تصرخ في وجه كل متعسف .. إرجعوا إلي حق الله .
بقلم : نشــأت عــدلي

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.