السبت , أبريل 27 2024
الأقصر
ايهاب صبري

فقه الإنتماء للوطن .

فى مثل هذه الأيام منذ خمسة أعوام كاملة عشنا اجواءا ملتهبة توهجت من خلالها مشاعر وطنية لدى( كل ) المصريين وضع كلمة كل بين قوسين لأن الكل كان منصهر فى بوتقة واحدة جدارها حب الوطن وزواياها عشق مصر .
الكل كان يضع دستوراً ومنهجا فى فقه الإنتماء للوطن .
تفجرت فى مثل هذه الأيام من عام 2011 المشاعر الوطنية بعد فترة من الكفر الوطنى … نعم لقد كفر الكثير من أبناء الشعب المصرى بالإنتماء الوطنى .
وما فعلته ثورة يناير هو أن قامت باستدعاء مشاعر هؤلاء من خزائن حب الوطن واكتشفنا وقتها أنها ممتلئة عن آخرها ولكن مبارك وحاشيته هم من وضعوا على تلك الخزائن حراسات مشددة أفقدت الكثير من أبناء الوطن حالة العشق ل.. ( بهية ) .
وبقيادة شابة أعلن جميع المصريين توبتهم عن السكوت وامتلات الميادين بالثوار الشباب ومن خلفهم حزب الكنبة يرفعون اكفهم بالدعاء لنصرة الشباب الذى أصبح عاشقا وتلاشى تماماً فى حب معشوقته وتعالت الصرخات فى وجه الظلم والطغيان و الفساد وتوحد الجميع لإسقاط راية الظلم .
وإلى هنا كانت ” بهية ” سعيدة بأبنائها تهتز لجمال المشهد المهيب فى جميع الميادين ولم يقتل فرحة بهية خلال الخمس سنوات الماضية غير فرقة وانشقاق وتشكيك وتخوين وإقصاء وهو ما أعادنا إلى نقطة الصفر … ليس هذا فحسب بل هناك من يشكك فى شرعية الثورة المجيدة .
وردى على هؤلاء جميعاً … قولاً واحداً ….. نعم انها ثورة 25 يناير
انها 25 يناير التى اعادت أنفاس الكرامة و الحرية للمصريين .
إنها 25 يناير التي أسقطت استبداد وظلم سنوات طويلة .
إنها 25 يناير التي هدمت وقزمت هامات حبيب العادلى وبعض رجاله الطغاة .
إنها 25 يناير التي جملت بهية ووحدت أبنائها على هدف واحد .
إنها 25 يناير الشابة الفتية التي قلدها الجميع .
انها ثورة عظيمة يا سادة ليس ذنبها أنها لم تجد من يحميها بتجرد ويصونها دون مطامع حتى وقعت فى فخ دبر لها .
لقد نهضت تلك الثورة وفي نيتها البريئة الإصلاح والنهوض بوطنها الغالي … خرجت وهى تنوى ألا تعود إلا وقد حققت أحلامها بوطن يضاهي أوطان العالم الحر وهى تعلم أنه يملك من الحضارة ما لا يملكه غيرها ….. وطن لديه جميع المقومات …. وطن كان فقط يحتاج من يوقظه من سباته العميق الطويل …. وطن يحتاج لمن يخبره بأنه يستطيع فك قيوده .
ومازالت بهية فى إنتظار فقهاء حب الوطن لوضع دستورا ومنهجا ويتوحد( الكل) بين نفس القوسين ليذوب عشقا فى حب الوطن ويصنع المستقبل المنتظر . ً

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.