الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة
الدكتورة لميس جابر

الدكتوره لميس جابر تمتدح شباب يناير ” أنقى من أنجبت مصر”

بالبحث في سجلات الثورة، ظهر مقال لـلدكتوره لميس “جابر”، بتاريخ 30 يناير2011 تحت عنوان “تحيا القلة المندسة”، والذي وصفت فيه شباب الثورة بـ”الوطني والصادق”، منتقدة اتهام الأجهزة الأمنية لهم بالمندسين والتجسس. وقالت “جابر”، في مقالها: “طلع شباب مصر الولادة فعلًا واللي زى الورد وثار، والناس المطحونة الغضبانة وراه لأنه شباب وطني صادق هؤلاء لم يجدوا مدرجًا ولا ساحة جامعية ليتقابلوا ولكنهم تقابلوا في فضاء فسيح، ليس لاتساع حدوده وبدلًا من عددنا الذي كان بالمئات تحولوا هم إلى ملايين والكلمة منهم تصل للباقين في لمح البصر، والنقاش والنداء وتحفيز الهمم وصورة العلم فوق الجامع والكنيسة والدعاء لمصر والأناشيد لمصر والوصايا والتحذيرات والدعوة للرفق بجنود الشرطة لأنهم مصريون”، مضيفة: “بفضل هذا الكنز البشرى تم القضاء على الفتنة التي لوحت بوجهها القبيح بعد حادثة القديسين بعد أن عقدوا مؤتمرًا وطنيًا رائعًا على الـ«فيس بوك». وجاء نص مقال “لميس” كما يلي:

تحيا القلة المندسة
زمان قوى من أربعين سنة وشوية كنا شباب ثائر ولبط، وكانت المظاهرة تتحرك بناء على مندوب يجىء لنا بسرعة من جامعة القاهرة أو هندسة عين شمس، أو أى معلومات عن أى حد سوف يخرج فى مظاهرة، وفوراً نلم بعض ونبدأ الهتاف جوه الكلية ونطلع على العباسية إلى الأزهر، نلاقى الأمن المركزى فى وشنا نجرى على وسط البلد يطلع لنا نجرى على نقابة الصحفيين ثم نتفرق ونركب تاكسى، ولابد أن يكون السائق مباحث.. ولما كنا نكتب البيانات بتاعتنا نستعمل ورق الكربون والنتيجة خمس نسخ مثلاً فى ساعتين، يعنى بعد أربع ساعات يبقى معانا عشر نسخ بحالهم ونوزع على بعض وكل واحد ياخد نسخة ينسخ هو كمان، وأيامها كنا نكتب الهتافات والشعارات ويسقط يسقط ونلزقها على جدران الكلية ولما يمزقوها نلزق غيرها وهكذا، وفى المظاهرات ننبه على بعض بما يجب أن نفعله مع قنابل الدموع ونحمل معنا قطرة وفوط صفرا لنمسك بها القنبلة وهى مشتعلة ونرجعها لأصحابها وكنا نتظاهر لنطالب بالحرب والأرض والحرية ونصرخ يحيا الوطن، والآن وبعد أربعين سنة وشوية طلع شباب مصر الولادة فعلاً واللى زى الورد وثار، والناس المطحونة الغضبانة وراه لأنه شباب وطنى صادق هؤلاء لم يجدوا مدرج ولا ساحة جامعية ليتقابلوا ولكنهم تقابلوا فى فضاء فسيح، ليس لاتساعه حدود وبدلاً من عددنا الذى كان بالمئات تحولوا هم إلى ملايين والكلمة منهم تصل للباقين فى لمح البصر، والنقاش والنداء وتحفيز الهمم وصورة العلم فوق الجامع والكنيسة والدعاء لمصر والأناشيد لمصر والوصايا والتحذيرات والدعوة للرفق بجنود الشرطة لأنهم مصريون. بفضل هذا الكنز البشرى تم القضاء على الفتنة التى لوحت بوجهها القبيح بعد حادثة القديسين بعد أن عقدوا مؤتمراً وطنياً رائعاً على الـ«فيس بوك». عندما شاهدت وقرأت قلت مصر لسه عايشة بعد أن كان يقينى أن شبابها قد أصابته الشيخوخة قبل الأوان.. كنا نحب الوطن وهم كذلك وكنا نُضرب بالرش وقنابل الدموع والهراوات وأحيانا الرصاص الحى وهم كذلك، ولكن مع التقدم الرائع فى العربات المصفحة ذات الخراطيم غزيرة المياه، فالشىء الوحيد الذى لم يتغير بعد أربعين سنة وشوية هو الخطاب الحكومى والإعلامى ومانشيتات صحف الحكومة وإذاعة وتليفزيون الحكومة.. من أربعين سنة قالوا القلة المنحرفة والمندسة و«حرية الرأى آه الفوضى لأ».. وقال البيان يوم ٢٥ يناير «إن عناصر دخيلة قد اندست من كفاية وجماعة ٦ أبريل والجمعية الوطنية للتغيير وجماعة الإخوان المحظورة»، أمال فاضل مين ما اندسش؟ ويقول بيان أمس إن رئيس الوزراء يتابع عن كثب تطورات الأحداث عن قيام «بعض» الشباب بالتعبير عن آرائهم فى «بعض» المدن المصرية، والداخلية تهيب بالشباب عدم الاستجابة للدعوات المشبوهة التى تفضح أصحابها ومخططاتهم الشريرة الوحشة التى تخرب وتحرق العربيات.. وتطالب بالتغيير والانتخابات الحرة وإقالة الوزارة الفاشلة وسوف تضرب بيد من حديد على هذه القلة فى سيناء والإسكندرية والسويس وبورسعيد والإسماعيلية ومرسى مطروح وشبين الكوم والقاهرة وأسيوط والمنيا ودمياط والمنصورة بس. والله الغيبوبة نعمة برضه.. وتحيا القلة المندسة وتعيش القلة المنحرفة.

شاهد أيضاً

فن

بلاغ للنائب العام بفتح التحقيق في تعذيب الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر

أمل فرج لم ينته الجدل الذي أحيط بمرض و وفاة الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.