الجمعة , مارس 29 2024
الأقصر
ايهاب صبري

قانون ساكسونيا .

يختلف تطبيق القانون باختلاف الزمان والمكان ولم يسجل التاريخ اجحف من ( قانون ساكسونيا ) .
و ساكسونيا هى ولاية ألمانية كانت تطبق قانون فى القرن الخامس عشر يقضى بأنه إذا ارتكب أحد من العامة جريمة قتل تقطع رقبته و إذا ارتكبها أحد من النبلاء تقطع رقبة ظله … كما يتم معاقبة العامة بالجلد فى جرائم أخرى أما النبلاء فيتم الاكتفاء بجلد ظلهم إذا ارتكب نفس الجريمة .

ومن هنا اقترن وقوع الظلم أيا كان ومحاولة تبريره وتمريره ب ( قانون ساكسونيا ) الذى يكيل بمكيالين ليضرب به المثل للعدالة الزائفة أو الوهمية .

وقبيل 25 يناير هبت على مصر رياح ساكسونيا وحدث تقسيم بالفعل لنبلاء وعامة دون مسميات أو القاب وكان وقتها تطبيق القانون على حسب مرتكب الجريمة .

وأكم من قضايا اغلقت أو لم تفتح أساساً ومرتكبيها احرار طلقاء وكثير من الحالات التى توارت فيها الحقائق تحت مظلة قانون الطوارئ .
وبعد اسقاط النظام البائد فى 2011 توسمنا جميعا الكيل بمكيال واحد أساسه العدل والحق .

وها نحن الآن في اختبار حقيقي وضعنا على المحك لاستخدام العدالة الناجزة بعد تعدد الحالات فى الشهور الأخيرة التي استخدم فيها السلاح الميرى فى قتل المواطنين بدلاً من تأمينهم .

واستخدمت السلطة الميرى فى التعذيب حتى الموت ونحن الآن لسنا بصدد رصد الحالات فهى معروفة للجميع .
وللتذكير فقط تفرقت هذه الحالات بين الأقصر والاسماعيلية ثم الدرب الأحمر وسوهاج واخيرا فى بورسعيد بإستخدام أمين شرطة سلاحه الميرى فى خناقة أطفال بالحارة ……. ما هذا العبث !!!!
لابد من العدالة الناجزة السريعة لمعاقبة هؤلاء عقوبات مغلظة ومعلنة لكى يكونوا عبرة لمن يعتبر حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات وتزداد الكراهية بين الشعب وجهاز الشرطة أكثر من ذلك .

ولكل من يعمم ويقول الداخلية بلطجية أقول يا سادة رفقاً بالشرفاء الذين يخلصون فى عملهم ومنهم من يقدمون أرواحهم فداء لتراب الوطن لان التعميم يؤذى الشرفاء وأسرهم وذويهم كما لو عممنا بقول الاطباء جزارين لمجرد اهمال طبيب أودى بحياة مريض او المهندسين قتلة لسقوط مبنى او اكثر لاهمال مهندس معدوم الضمير .. مع الاقرار والاعتراف بان النسب تتفاوت ولكن فى النهاية الحكم المطلق فيه ظلم كمن حكم على اهل قرية بان جميعهم مؤمنين لامتلاء المسجد بالمصلين أو من حكم على مدينة بالفسق والفجور لتعدد الملاهى الليلية .
لا للمبالغة والتعميم .
وكل ما نطلبه الان القصاص العادل والاحكام السريعة المعلنة لردع كل من يحاول استغلال السلطة فى التجبر على خلق الله .
العدالة الناجزة السريعة المعلنة فى أقرب وقت هى السبيل الوحيد لوقف هذه الظاهرة من التصاعد وإن لم يحدث فلننتظر المزيد من الجرائم ولنعلنها دولة ساكسونية .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.