الأحد , أبريل 28 2024

مجلس شعب فى الضياع .

كتب: عصام ابوشادى
لم يختلف اعضاء مجلس الشعب الحاليين عن سابقيهم ،فلم يتغير سوى أن أعداد الذقون قد أصبحت قليلة،أما غير ذلك فلا جديد،الجنون هو الجنون،والفساد هو الفساد،وخيبة الأمل فيهم مازالت راكبة الجمل.هؤلاء هم نواب الشعب، الذين تم انتخابهم ،من أجل أن ينهضوا ليس فقط بدوائرهم، ولكن بمصر كلها،هؤلاء الذين تم تنصيبهم ليتكلموا، بالنيابة عن هذا الشعب، فاكتشفنا أن معظمهم فاقدا للأهلية، وعلى الشعب اقامه الحجر عليهم، قبل أن يضيعوا ماتبقى من كرامة ناخبيهم فى دوائرهم.فقلد رأينا السفيهه،ورأينا السليط، ورأينا الجاهل،ورأينا من يتسول لنفسه.
رأينا نواب يريدون أن يدفع لهم الشعب فاتورة نجاحهم، فهذا يريد الطعام،وهذا يريد الاموال،وهذا يريد الكلسون، وتلك المرشحة تريد البرا والأندر، نظيربدل عرق الجلوس فى الجلسات،والتى اصبحت لهم مجرد نزهه تحت قبة المجلس، فأصبح المجلس مجرد سوق كوم،لكل من يريد أى شيء فما عليه،الا ان يسطر الورقة،ثم يدور على الاعضاء، لينادى،،معايا فليات وشوربات، معايا اللى بان،واللى مابنش،وعلى رأى الاسكندرانية فى كلمتهم الاعتراضية الشهيرة، أحيه عليكم ياأعضاء، فهؤلاء هم الان من يبيعون لكم الوهم، هؤلاء وبما يفعلونه،لايستحقون،بل من العار، أن يكونوا هؤلاء من يمثلوا الشعب، الشعب الذى خرج من ثورتين ،من أجل أن يفوض من يستطيع، أن يحقق أحلامهم، فبدلا من هذا راح الوكيل ليبيع لنفسه صك المجد لنفسه، ليحقق أحلامه هو، ضاربا بعرض الحائط الوعود والعهود التى قطعها على نفسه وهو يتذلل ويتوسل ويقبل أحذية هذا الشعب، من أن أجل ينول ثقتهم، ولكى يكون الخادم لهم، فى تحقيق أحلامهم،هكذا ياشعب هؤلاء هم نوابنا، يطالبون بالبدلات والملابس الخارجية والداخلية،يطالبون،مالايستحقون،تاركين القيادة السياسة تعمل وتلهث من أجل أن يحافظون ويحمون ويشيدون مجدا لهذا الشعب ، من جهه اخرى يبتغون فقط خدمة أنفسهم، وتسيير مصالحهم،ضارببن عرض الحائط، بمطالب ناخبيهم،فكيف نصمت عندما نرى مخابيل البرلمان وهم يتحدثون بالنيابة عن ناخبيهم ،ويتحصنون بهم ،وهم فى الحقيقة ،لا يعون شيء عما أصبحوا عليه، إن من العار أن يتحكم هؤلاء المخابيل، فى مصير أمه، وأن يتركوا هكذا كا الحمير الطائشة.
إن القبة تصرخ،وأصبح صراخها يسمعه القاصى والدانى، ونحن مازلنا نشاهد هذا الشريط السينمائى الفج.الذى تدور أحداثه عن أعضاء وثق بهم الشعب، فخانوه.

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.