الأحد , أبريل 28 2024

النهضة على خطى السابقون .

بقلم : عصام ابوشادى
منذ أن تولى المشير السيسى مقاليد الحكم، فى ظل ظروف حالكة السواد، مرت بها مصر، بل والأمة العربية،
وقد أخذ على عاتقه ،أن يتعدى كل الخطوط الحمراء دون أنتظار أو بطئ، السياسية،والاقتصادية،والشعبية،إيماننا منه بمدى المسؤلية،التى كلف بها والتحدى المقبل عليه،
حتى يستطيع من خلال مده حكمه، ان يفى بالعهود التى أخذها على نفسه أمام الشعب،بأن تكون لمصر شأننا أخر عما مضى،فكانت الخطوة الاولى وهى الخطوة السياسية،بأن أوقف سيناريو المؤامرة الدولية،على مصر وعلى الشعوب العربية،بل وقد تعهد بالدفاع عنها ، فوقف أمام القطب الأوحد أمريكا،فكانت جولاته الخارجية لدول العالم ،هى بالنسبة للعالم الخارجى، جولات استكشافية،لكى يقفوا على حقيقة هذا الرجل،الذى سانده ووقف بجواره الشعب ،يوم ان أعطوه تكليف بمحاربة الارهاب المحتمل،فولدت ثورة30يونيو، والذى يعيد لأذهانهم، عوده روح الزعيم جمال عبد الناصر.
ثم المرحلة الاخرى ،وهى المرحلة الأفريقية،والتى ظنت كل دولها، أنه حان الوقت لإقصاء مصر الضعيفة ،عن زعامتها لهم وللقارة الأفريقية ككل،وخاصة بعد ان تم تنفيذ حلم أثيوبيا فى بناء سدها ،والذى توقف تنفيذه سنوات طويلة خوفا من مصر، فكانت الوقفات الحاسمه من أجل اعادة جدارالثقة والتعاون،بعد فضيحة الرئيس الخاضع للجماعة الارهابية الحاكمة لمصر فى غفلة ،واظهار قوة مصر،حتى وان أصابها جرح.
فكانت النتيجة، إكتساب مصر المصداقية والإحترام على سبيل الصعدين الدولى والإفريقي، وكلا رجع إلى قواعده،
لتوضع مصر بقيادة رئيسها الجديد المنتخب عبد الفتاح السيسى فى حجمها الطبيعى بين مصاف الأمم الأخرى، بعد حقبة قليلة ،ظن العالم أجمع أن مصر لن تقوم لها قائمة ،بعد أن حكمتها الجماعة الإرهابية.
أما التحدى الأخر الذى قابله حالة الترهل فى الإقتصاد ،وهى حالة فى الحقيقة حالة عامه بعد موجه الكساد التى اصابت العالم لتذكرنا بحالة الكساد التى ضربت العالم فى عام 39.تلك الحالة التى على أثرها اعلنت اليونان إفلاسها ،وان كانت هناك دول أخرى على شفا تلك للافلاس،وقد مرت منها مصر بخير لم يشعر به الشعب،
وفكانت خطوته الأولى لبناء إقتصاد وتنمية حقيقية،هى تجديد البنية التحتية المهلهلة واعادة كفاءة مؤسسات الدولة المدنيةمنها والعسكرية، والتى لم يمتد لها يد التطوير منذ زمن بعيد،،فى ظل تحديات تريد ان تعرقل تلك التنمية الشاملة،أو النهوض بمصر.
فتم تعبيد العديد من الطرق المستحدثة منها والقديمة،والتى على وشك الافتتاح،وقد وقفت عليها ولايعلم عنها الشعب بعد،وكذلك بناء عدد من المطارات المدنية،والتى كان لى الشرف أنى شاهدتها بنفسى لتساهم فى تلك التنمية،والتى يقف عندها المواطن الجاهل ،والحاسدين لذلك التطوير والبناء، بإطلاق الشائعات عن جدوى تلك المشروعات، فى هذا الوقت العصيب الذى يمر به اقتصادنا
وللحق ولكل من له رؤيا مستقبلية من الشعب، يقر بأن مايفعله السيسى ،من بناء الآن هو بناء لمائة عام للأمام.والتنمية والبناء لن تقوم إذا لم نربط على بطوننا،والتى أصبحت اليوم لا هم لها إلا امتلائها ،أو كما يقول المثل المصرى،(أحيينى اليوم ،وأمتنى غدا)ولكن مايتم الأن اليوم هو لنا وللأجيال القادمة.

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.