جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم المحامي نوري إيشوع .
أنتظرتُ حبكِ حتى ملّ الإنتظار
قارعتُ صمتُ الليالي الحزينة
أناشدُ الكلمةُ حتى أضعتُ النهار
تنتظري أو لا تنظري؟
لكِ الحريةٌ الكاملةٌ، لكِ كلَ الإختيار
القرارُ، قراركِ فاختاري إما الحياةَ
أو الإنحدارَ نحو الإنتحارِ
أما أنا، فلن أنتظرُ من لا ينتظرني
وسوف أتابعُ السفر وأختفي بعيداً
خلف جبال الصدى، وراء البحار
لن أنتظرُ من لا ينتظرني
هل رإيتِ مسافراً يرنو القطار
وهو بعيدٌ عن مواقفِ الإنتظار
هل سمعتِ بحارٌ يصارعُ الموجَ
دون شراعٍ و مجاديفٍ و طوق نجاةٍ
و مساعدي بحار؟
أنتظرتُ حبكِ حتى ملّ الإنتظار
فرشتُ دروبكِ بعطرِ كلماتي
بأحاسيسي و صراخُ آهاتي و الأشعار
حتى دموعي سخرتها لجنائن حبكِ
فإينعتْ من خلالها ورودها و الأزهار
لن أنتظرْ من لا ينتظرني.
أعجبني مبدأ القطار
لا ينتظرُ المسافرُ الذي لا ينتظرُ في
محطات القطار!
