الإثنين , أبريل 29 2024
نوري إيشوع

لن ننسى !

بقلم المحامي نوري إيشوع

 هذه القصيدة ألقيتها بمناسية إحياء ذكرى المذابح التي أرتكبتها السلطنة العثمانية أبان الحرب العالمية الأولى

عام 1915 بحق مليون ونصف أرمني و أكثر من سبعمائة ألف من السريان و الأشوريين والكلدان واليونان

وإبادتهم عن بكرة أبيهم. و التاريخ يشهد.

لن ننسى مذابحَ ألأمس ِ لن ننسى

مئات ُ الألافِ أُبيدتْ فكانوا لنا

المنارةَ وللأجيالِ، سراجاً و شمسا

لن ننسى مذابحَ الأمسِ لن ننسى

قتلوا الطفلَ الحالم، أغتصبوا العذراءُ

بقروا بطونَ الحوامل والواقعُ كان فظيعاً

والقاتل، في تاريخِ الجريمة السفاح الأقسى

لن ننسى صراخَ جداتنا وتوسلَ أجدادنا

لن ننسى القوافلَ العطشى والبطون الجائعة

لن ننسى

الوجوه الخائفة التي كانت تترقبُ حتفها

على يدِ السفاحَ العثماني

أو الباشا الكردي أو أحد أعوانه

لن ننسى سلبهم لبيوتنا وأغتصابهم لأرضنا

وأسرهم لبناتنا وأخواتنا وهتكم لعرضنا

لن ننسى إيادهم الملوثة بدماءِ شهدائنا

وإنتهاكاتهم المتكررة لمقدساتنا وأديرتنا

لن ننسى ألأقدامَ الغضة، الحافية وهي

تنزفُ في الصحراءِ القاحلةَ بلسعاتها

الحارقة وبحرارةِ رمالها و شمسها

اليومُ تتكرر الجريمةُ ونحمل كالعادة

جثامينُ الشهداءِ ونرفعُ على أكتافنا النعشَ

القاتلُ هو قاتلُ الأمس واليوم و غدا

والضحيةُ نحنُ لاننا خرافاً للذبحِ

و كل واحدأَ منا هو مشروعُ شهادة

وهو للفداءِ الذبيحةُ و الكبشَ

لكن أبداَ لن و لن ننسى

والقاتلُ هو قاتلُ اليوم وغداً

وكان قاتلنا بالأمس!

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …