الخميس , مارس 28 2024
الأدب الليبى

الادب الليبى ، وابرز الادباء والمفكرين الليبيين. (جزء 12)

كتبت : هناء  عوض

الأدب هو التعبير الراقي عن المشاعر الإنسانية التي تدور بخاطر الكاتب، والتعبير عن أفكاره، وآرائه، وخبرته في الحياة، وذلك من خلال الكتابة ، سواء كانت كتابة نثرية أو شعرية، أو غيرها من أشكال التعبير في الأدب، الأدب هو كل ما ينتجه فكر الانسان ، يشكل في مجموعه الحضارة الفكرية واللغوية وهو انعكاس لثقافة الامم .

لم تعرف الفنون الأدبية الحديثة إلا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي عندما صدرت (مجلة ليبيا المصورة)سنة 1935 م والتي فتحت أمام الأقلام الناشئة مجال الكتابة القصيرة كانت في بداياتها شبه بالمقال الاجتماعي أكثر من القصة ،لكن أفضل ما أحدثته هذه المقالات القصصية أنها شجعت الكتاب الناشئين على الكتابة.

مرالشعب الليبي بمراحل تاريخية صعبة أخرت نموه الاجتماعي والثقافي من الحكم العثماني إلي الاستعمار الإيطالي ولكن مع رحيل إيطاليا عن أرض ليبيا ،وقيام الإدارة البريطانية 1943-1951م.سمح بصدور الصحف فصدر عدد من الصحف الأهلية

وازداد عددها في عهد الاستقلال ،واستجابت هذه الصحف للروح الأدبية للعصر ،فأفردت في صفحاتها براحات واسعة للقصة القصيرة ،وأقبل كثير من المتعلمين علي كتابتها.

امتازت القصة الليبية التي كتبت في الخمسينات والستينات، عموماً، بالتصاقها بالطبقات والفئات الاجتماعية الفقيرة والمعدمة ووقفت موقفاً ناقداً من بعض التقاليد الاجتماعية، ويعد علي مصطفى المصراتي وكامل حسن المقهور وعبدالله القويري وخليفة التكبالي وبشير الهاشمي وأحمد إبراهيم الفقيه ويوسف الشريف أهم الأسماء التي مثلت هذه المرحلة.

شهد عام 1957م صدور أول مجموعة قصصية في كتاب مطبوع للقاص عبدالقادر أبو هروس بعنوان (نفوس حائرة) ولم تكن هذه المجوعة تستوفي الشروط الفنية للقصة القصيرة

وعلي الرغم من التطور الذي لامس الحياة الاجتماعية والثقافية بعد الاستقلال، والانفتاح علي الأقطار العربية وخاصة مصر التي أصبح لها تأثير فكري وسياسي وثقافي بعد ثورة يوليو 1952م, ونظر إليها من قبل معظم الليبيين علي أنها نموذج المستقبل، فإنه لم تظهر للمرأة الليبية مشاركة فاعلة في مجال الثقافة قبل سنة 1958م حيث أصدرت السيدة زعيمة سليمان الباروني مجموعة من المقالات القصصية بعنوان القصص القومي ،لقبت بأول امرأة تجرأت علي المحظور.

وفي أواخر الستينات من القرن الماضي انتعشت الحياة الثقافي في ظروف صعبة وقاسية ،لانه صار مناخ القمع في بعديه الاجتماعي والسياسي هو الأبرز حضوراً فيها.وأبرز من مثّل هذه المرحلة إبراهيم الكوني وخليفة الفاخري وخليفة حسين مصطفى ومحمد سالم الحاجي ومحمد المسلاتي وعمر أبو القاسم الككلي وعبدالسلام شهاب وجمعة بوكليب ومحمد الزنتاني والطاهر الدويني وفاطمة محمود.

وبرزت في الساحة الأدبية بعض الأقلام النسائية لكن هذا التحول علي أهميته لم يكن ذا أثر كبير في واقع المرأة الليبية فقد بقيت خاضعة للعادات التقاليد البالية،التى تقف عائقا في سبيل تحقيقها لأهدافها.

وأكد هذه الحقيقة علميا أحد الدارسين حيث قام بدراسة لأربع قصص قصيرة كتبتها أربع فتيات متقاربات في السن ،وتؤكد هذه النتيجة أن حرية المرأة لن تتحقق إلا إذا تمردت علي الثقافة السائدة.

فترة السبعينات شهت صدور بعض المجموعات القصصية القصيرة ،مثلما شهدت فترة الثمانينات صدور بعض الدواوين الشعرية ،لكن نشر هذه المجموعات والدواوين في كتاب لا يعني أن تاريخ النشر هو تاريخ الإنتاج فمعظم تلك القصص وكثير من القصائد قد نشرت في الصحف والمجلات قبل نشرها في كتاب بوقت طويل.

في الثمانينات تقلص حضور القصة في الساحة الأدبية إلى حد كبير جداً بفعل الاعتقالات التي حدثت منذ أواسط السبعينات في أوساط الأدباء والمثقفين الشباب، الذين كان من بينهم ثلاثة من كتاب القصة هم: عبدالسلام شهاب ، وجمعة بوكليب وعمر أبوالقاسم الككلي، وتوقف عن الكتابة عدد مماثل تقريباً من كتاب القصة ممن نجوا من الاعتقال، أهمهم محمد الزنتاني والطاهر الدويني. ولم يظهر في هذا العقد من الأصوات القصصية المهمة سوى إبراهيم حميدان وبشير زعبية.

مع بداية عقد التسعينات وعقب الإفراج العام عن المساجين السياسيين في بداية 1988، انتعشت القصة من جديد بفعل توافر حد أدنى من حرية الرأي مكنت بعض كتاب القصة ممن كانوا في السجن وعدداً من الذين كانوا توقفوا عن الكتابة من العودة إلى الحياة الثقافية مجدداً، أبرز أسماء هذه الفترة أحمد يوسف عقيلة وسالم العبار وعلي الجعكي.

في العقد الأول من القرن الحالي يعتبر محمد العريشية، نجوى بن شتوان، مفتاح قناو، محمد الاصفر، غازي القبلاوي، محمد مصراتي، عبدالله هارون ومحمد العنيزي وعزة المقهور أبرز الأسماء فى هذا العقد.

فن الروايه:

ما فن الرواية فقد تأخر ظهوره في ليبيا كثيرا مقارنة بمعظم الأقطار العربية حيث يذكر الدكتور الصيد أبوديب أن (أول رواية ليبية أصدرت مدينة طرابلس بشأنها شهادة ميلاد فهي بعنوان (وتغيرت الحياة) للكاتب الليبي محمد فريد سيالة نشرت علي حلقات في مجلة (هنا طرابلس الغرب)في أواخر عام 1957م ونشر الكاتب نفسه رواية ثانية بعنوان (الحياة صراع)في المجلة نفسها علي خمس حلقات كانت أخرها بالعدد 55 وأتبع هاتين الروايتين برواية ثالثة بعنوان (اعترافات إنسان)نشرت أولا على حلقات في مجلة هنا طرابلس ثم نشرت في كتاب سنة 1961م.

وشهد العقد السادس حضورا ملحوظا للرواية الليبية المطبوعة في كتاب مثلما شهد أيضا ظهور كاتبين جديدين هما محمد علي عمر الذي أصدر رواية (أقوي من الحرب)سنة 1962م ورواية (حصار الكوف) سنة 1964م،وسعد عمر غفير سالم الذي أصدر رواية (غروب بلا شروق)سنة 1968م ،وسجل هذا العقد أيضا ظهور أول رواية نسائية للكاتبة مرضية النعاس بعنوان (شيء من الدفء)نشرت أولي حلقاتها في مجلة المرأة في 5/12 /1968م .

من اشهر الادباء الليبيين:

مصطفى بن ذكري الطرابلسي: لقب بشاعر ليبيا الأول.

ويذكر أن الشاعر الليبي مصطفى بن ذكري ولد في العام 1853 بطرابلس تلقى تعليمه المبكر في مدرسة عثمان باشا وجامع شائب العين، فتثقف بالثقافتين: العربية الدينية التقليدية والتركية. ثم تتلمذ الشاعر على عدد من شيوخ عصره، منهم: محمد كامل مصطفى، والسراجي سراج.

أسهم في تحرير جريدة الترقي 1898 له مقالات نشرت في جريدة

الترقي الطرابلسية.

في أسلوبه نلمح أثر البلاغة القديمة، وبخاصة فنون البديع، وأكثر ما له قصائد متوسطة الطول أو قصيرة.

صدرت في ليبيا “الطبعة الثانية” من ديوان، الذي يعد أول ديوان مطبوع للشعر الليبي، ويقع الديوان في 96 صفحة من القطع المتوسط.

وأعادت طباعة هذا الديوان الشعري دار مداد للطباعة والنشر والإنتاج الفني في ليبيا، وكانت النسخة الأولى من الديوان قد طبعت في القاهرة بالمطبعة العثمانية منذ نحو 127 عاما، أي سنة 1892، ثم جاءت الطبعة الثانية لدار مداد للنشر.

خليفة التليسي:

واحد من أهم رجالات الفكر في ليبيا، حتى أن البعض يعتبره شيخ أدباء ليبيا،

من بين الكتب التي ترجمها خليفة التليسي، كتاب أنريكو أغوستيني عن القبائل الليبية الذي ترجمه ونال به الشهرة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى ترجماته الأخرى التي جعلت منه رائد الترجمة من الإيطالية إلى العربية في العالم العربي.

بلغت مؤلفات التليسي في التاريخ والترجمة والأدب والفكر 45 كتابًا، ومن بين هذه المؤلفات “رحلة عبر الكلمات”، ” قف عليها الحب”، ” زخارف قديمة”، ويعتبر “البحر المتوسط.. حضاراته وصراعاته” آخر كتاب صدر له عن المؤسسة العامة للثقافة.

كما يعود إليه الفضل في تأسيس عدد من المطبوعات الصحفية من بينها مجلتا الرواد والمرأة، بالإضافة لتأسيسه اللجنة العليا لرعاية الآداب والفنون ومشاركته في تأسيس جمعية الفكر.

توفي بداية يناير سنة 2010 عن عمر ناهز 80 عامًا ،مخلفا تراثا كبيرا من المؤلفات في التاريخ والأدب، فضلا عن المؤلفات العالمية التي ترجمها للعربية، وأثرى بها المكتبة العربية وساهم من خلالها في تدعيم أسس الهوية العربية الإسلامية.

تيسير بن موسى:

بداية هذا الكاتب كانت بصحيفة “الأسبوع الثقافي” الليبية محررًا ونائبًا لرئيس التحرير، ومن خلال هذه الصحيفة تعرف القراء على الكاتب بشكل اوسع.

كتب بن موسى في الأدب الليبي والتاريخ والتراث، وله أكثر من إصدار، ومن أهم الكتب التي أصدرها كتاب “نظرة عربية على غزوات الافرنج” الذي تضمن دراسة تاريخية معمقة وثرية لغزوات الافرنج الصليبية على مصر وبلاد الشام في العصور الوسطى من خلال نظرة عربية موضوعية، اهتم تيسير بن موسى بالتاريخ، يعتبر تيسير بن موسى حسب الراحل خليفة التليسي، مرجعية يرجع إليها الباحثون فيما يتصل بموضوعات التاريخ الإسلامي من خلال نظرته العربية إلى غزوات الفرنج والتاريخ الوطني من خلال دراساته لبعض ملامح المجتمع الليبي وكذلك الجهاد الدبلوماسي لليبيين في المهجر، وجميعها أعمال مرجعية تميزت بالنظرة الموضوعية الصائبة والاحكام الدقيقة.

وافته المنية نهاية يناير سنة 2009.

محمد فريد سيالة:

من أبرز رجال الثقافة والأدب والصحافة في ليبيا، ، يعود إليه الفضل في نشأة الرواية الليبية، حيث كان أول من كتب رواية في ليبيا بعنوان “وتغيرت الحياة” سنة 1957، ثم تلتها رواية “الحياة صراع” سنة 1959 وبعدها الرواية الثالثة “اعترافات إنسان” عام 1962.

تميزت معظم كتابات محمد فريد سيالة، بنقد العادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع الليبي، خاصة المتعلق منها بالمرأة، وقد أثارت كتاباته خاصة “اعترافات إنسان” وكتاب “نحو غدٍ مشرق” و “الحياة صراع” ضجة كبيرة في الشارع الليبي لدعوتها الواضحة إلى “تحرير المرأة الليبية”، توفي في مارس 2008 عن عمر يناهز الثمانين عامًا.

إبراهيم الكوني:

يعود له الفضل في إخراج الرواية الليبية من قوقعتها المحلية والدفع بها لتكون رافدًا جديدًا للرواية العربية، حتى أنها أصبحت قرينة لاسمه عالميًا وعربيًا، الذي يصعب أن يتكلم أحد عن رواية ليبية دون الحديث عن روايته التي كتبها.

كتب الكوني أزيد من سبعين عملاً أدبيًا وترجمت أعماله إلى أكثر من أربعين لغة

نسج الكوني علاقته بالحقل الثقافي والأدبي أثناء دراسته المرحلتين الإعدادية والثانوية بالجنوب الليبي.

وبعد أن انتقل إلى موسكو لدراسة الآداب والنقد بدأ كتابة الرواية، ثم أصدر لاحقًا دواوين وكتبا نقدية، ومعظم مصنفاته تتناول السياسة والتاريخ والصحراء فكتب روايات وملاحم صحراوية تدور في معظمها حول واقع ليبيا والعلاقة التي تربط الإنسان بالصحراء.

من إصدارات الكوني: ثورات الصحراء الكبرى، نقد الفكر الثوري عام 1975، الصلاة خارج نطاق الأوقات الخمسة، بيان في لغة اللاهوت، وروايات: رباعية الخسوف 1989، التبر، نزيف الحجر عام 1990، وطن الرؤى السماوية عام 1991، لغز الطوارق يكشف لغز الفراعنة وسومر 2001، من أنت أيها الملاك. ومن أعماله الشعرية ديوانا: البر والبحر، النثر البري.

ظل الكونى موضع تقدير في محافل أدبية مرموقة في اليابان وفرنسا وسويسرا وألمانيا والعالم العربي. يقول الكوني إنه “يحب الكتابة باللغة العربية لا لثرائها وتعبيرها عن الصحراء فحسب، بل لقدرتها على صياغة وسوسة الروح”.

علي مصطفى المصراتي:

كاتب ليبي ناهض الاحتلال الأجنبي لبلاده وتجاوزت كتاباته الحدود المحلية إلى الآفاق العربية والدولية فترجمت مؤلفاته لاكثر من 5 لغات.

ولد في الإسكندرية سنة 1926 م وتلقى تعليمه في القاهرة سنة1933 ثم التحق بالأزهر ونال الشهادة العالية من كلية أصول الدين عام 1946 .

نشر إنتاجه في الصحف المصرية ثم الليبية والعربية من بينها صوت الأمة – الأسبوع – الأيام – آخر ساعة – الأهرام القاهرية – المرصاد – طرابلس الغرب – هنا طرابلس – الرائد – شعلة الحرية – الشعب – الإذاعة – الأسبوع الثقافي – الفصول الأربعة – الجماهيرية – الطريق اللبنانية – القصص التونسية”.

ترجمت أعماله إلى الإنجليزية – الفرنسية – الألمانية – الإيطالية – الصينية. الهندية ومنها أعلام من طرابلس (1955)، لمحات أدبية عن ليبيا (1965م)، شاعر من ليبيا (إبراهيم الأسطى عمر) (1957)، جحا في ليبيا دراسة في الأدب الشعبي، ( 1958)، صحافة ليبيا في نصف قرن “عرض وتحليل ودراسة لتطور الفن الصحفي في ليبيا”(1960م)، غومة فارس الصحراء صفحة من تاريخ ليبيا (1960)، حفنة من رماد (1964)، الصلات بين تركيا وليبيا التاريخية والاجتماعية (1968)، خمسون قصة( 1983)، الجنرال في محطة فكتوريا (1991)، الطائر الجريح (1995)، الأمثال الشعبية (2000).

زعيمة الباروني: رائدة الأدب النسائي في ليبيا:

ولدت السيدة زعيمة في جادو احدى قرى جبل نفوسة سنة 1910م، وتلقت دراستها الابتدائية باللغة التركية في اسطنبول حيث نشأت في أسرة تهتم بالعلم، أسرة سليمان باشا الباروني .

ولعل دخول السيدة زعيمة الباروني ميدان الكتابة والنشر من العلامات البارزة التي سجلتها فترة الخمسينات، فقد اطل عام 1955م ليمنح المشهد الثقافي الليبي انتاجا لامعا قويا رفيع المستوى لهذه السيدة الاديبة ، فقد نشرت قصة (فزان البعيد)، وتوالت قصص السيدة زعيمة في مجلات وجرائد ليبية متنوعة منها صوت المربي، وجريدة طرابلس الغرب.

وكانت السيدة زعيمة متعلقة بوالدها سليمان الباروني تعلقا كبيرا، وترك ذلك اثر عميق في حياتها، فمن ضمن مؤلفاتها (أبي كما عرفته) وهو كتاب عن حياة والدها سليمان باشا الباروني، وورثت زعيمة الروح الفدائية عن والدها العظيم.

توفيت يوم الاثنين 10 مايو 1976م .

وفاء البوعيسي:

من أبرز الأقلام في ليبيا، ولدت سنة 1973، كتبت عن الثالوث المحرم في الدين والجنس والسياسة، وتعتبر رواية “للجوع وجوه أخرى” التي صدرت سنة 2006 روايتها الأولى، وهي التي كانت سببا في مغادرتها ليبيا واللجوء إلى هولندا سنة 2008.

تعرضت البوعيسي إثر نشر هذه الرواية إلى حملة تكفير واسعة من قبل المساجد في بنغازي، اتهمت وفاء بأن الرواية تتناول سيرتها الذاتية وأنها كانت تكتب عن تجاربها الشخصية في الحياة والجنس، ومن هنا بدأت تتعرض لمضايقات شديدة وصلت إلى حد التحرش بها في الشارع وملاحقتها في عملها.

شريفة القيادي:

إحدى أبرز الكاتبات الليبيات، ، وتعد الأديبة الراحلة “شريفة القيادي” من أغزر الكاتبات الليبيات كتابة، وقد تنوع إنتاجها الإبداعي بين أجناس القصة القصيرة والرواية والخاطرة والمقالة والدراسة النقدية والتوثيقية. وبلغت مؤلفاتها حوالي 13 إصدار، اهتمت القيادي بهموم المرأة

وقد راهنت في كتاباتها عن المرأة في ليبيا، قد عبرت عن هواجسها في هذا الشأن في الكثير من اصداراتها التي زينت المكتبة الليبية، منها “هدير الشّفاه الرّقيقة” 1983، و”كأيّ امرأة أخرى” 1984، و”نفوس قلقة” 1993، و”هكذا صوّرت المرأة نفسها” 2008.

كما اهتمت أيضا بالسياسة، ففي كتابها “رحلة القلم النّسائي اللّيبي” الصادر عام 1997، كتبت شريفة القيادي أن اللّيبيين شطر من هذا العالم قريبه وبعيده، “ولا بدّ أن نهضم هذه الحقيقة ونتصرّف على أساسها”، في إشارة منها إلى سياسة الانغلاق التي تبنّاها نظام معمّر القذافي، منذ وصوله إلى السّلطة عام 1969، توفيت في ديسمبر سنة 2014.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

نياحة القمص ويصا باقى كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس والقديس العظيم الأنبا إبرام زاوية الناعورة – المنوفية

يطلب رهبان دير القديس العظيم الأنبا باخوميوس( الشايب ) بالأقصر نيافة الحبر الجليل الأنبا إقلاديوس …

3 تعليقات

  1. عمر أبو القاسم الككلي

    يبدو أن الأستاذة الكاتبة مطلعة بشكل واف على ما كتب عن الأدب الليبي ويبدو أنها تشتغل على كتاب. وهذا جهد محمود. لكن للأسف تختفي الأمانة العلمية من الجزء الذي تمكنت من الاطلاع عليه، بحيث أنها لا تذكر مصادرها ومراجعها، وقد استخدمت مقالا لي أنا شخصيا عن تاريخ القصة القصيرة في ليبيا (نقلا حرفيا لبعض الفقرات وإعادة صياغة لأخرى) دون أن تشير إليَّ. يمكن العودة إلى مقالي على الرابط التالي:
    http://www.alhayat.com/article/171399/%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%B4%D8%A3-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A

  2. واين شاعر ليبيا الأول الشاعر أحمد رفيق المهدوي لماذا لم يذكر من خلال هذا المحتوي

    • محمد الصوينعي

      اقتباس
      (الشاعر) أَدَبِيٌ، ولا نقول فيه: أديب، فالشعر جنس من الأجناس الأدبية، وإن كان أكثرَها شيوعا فليست الآداب كلها شعرا. وكذلك نقول في (الناقد) و(الروائي) و(المسرحي)…
      يطلق لقب (الأديب) على الدارسين الخبراءِ بفنون الأدب الذين لهم اطلاع واسع بكافة الأجناس الأدبية، فمن أضفنا له صفة (الأديب) وكان جاهلا ببعض تلك (الأجناس) أعطيناه ما لا يستحق، وغمطنا بعض الأدب حقه. (الأديب) لقب أعظم مما يُراد به في عصر (الإعلام) هذا .

اترك رداً على محمد الصوينعي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.