الجمعة , مارس 29 2024

مجتمع ذكوري ..

بقلم : أمل فرج

الرجل يحب المرأة الغبية ، التي لا تجيد إعمال العقل ، وربط الأحداث ، والمواقف ، وتفسير ما بين السطور، و يفضل من تحترم أنانيته ، ويا سلام بقى لو تعتبر نفسها ما لهاش حقوق خالص ، الست دي تتلطش طول النهار ، وتتشال ع الدماغ ، وتقبل أن تتخلى عن شيء من كرامتها ، ويحطها جوه عنيه لو تخلت عنها تماما ، يعني يديها قلمين بالنهار ، وبالليل تاخده بالأحضان ، ولازم تتحمل كل ده بطيب خاطر عشان ما يتقالش عليها ” ست نكدية ” لازم تقبل إنه يسهر برة لوش الصبح ، وما تسألهوش كنت فين ، لو سألت تبقى ست نكد ، وبتاعة مشاكل ، لو اتعصب عليها تحط وشها في الأرض ،وعادي لازم تتحمليه عشان أكيد مضغوط ، وتعبان ، والشغل مطلع عينه ، ولو اتعصبت هي عليه تبقى ست قليلة أدب وعاوزة ” تتربى ” ، اعذرني يا حبيبي ، أصل الولاد مطلعين عيني وضاغطين على أعصابي ” والمدارس بدأت والمذاكرة ، والدروس ، والمطبخ ، و أعصابي فلتت مني .. لكن بقى المجتمع مش بيعترف بإن في ظروف تضغط على أعصاب الست وكمان تخليها تفلت ، ده انتِ نهارك مش فايت ، يال العااااار ، ما عندناش ستات أعصابها تفلت ، الراجل بس هو اللي من حقه إن أعصابه تتعب وتفلت وكمان تشطح وتطفح قلمين على وش عيل ، ولا بوكس في عين عيلة ، ولا يدشدش له كوبايتين ، واستخبي انتِ بقى عشان ما ينوبكيش من الحب جانب ، المجتمع بقى يرد يقول ايه : ما عليش يا حبيبتي استحمليه ، من ” عشمه ” فيكِ ، وهو مالوش حد غيرك يتحمله ، لازم تتحمليه انت مراته واللي في وشه طول النهار ، هيطلع همه في مين يعني ، ومين يتحمله غيرك ، والله كلام المجتمع مقنع بردو ، وكله عقل ، بس ليه المجتمع ده عنده انفصام ، يعني ليه مش نفس الموقف ده بيتقال للراجل لما تضغط على مراته ظروف الحياة ، ومش هنقول تتعصب ، ده مجرد ما ترد بطريقة غير مستحبة بس ، ولا فيها ألم ، ولا من غير نفس ، تقوم الدنيا وما تقعدش غير وهي في جلسة عرب بين المعاتب ، والناصح ، ومابين يصح وما يصحش ، ودروس الأدب و الأخلاق ، حقا إنه #مجتمع_ذكوري 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

تعليق واحد

  1. واحد من الناس

    انت لسه فاهمه أو فهمتى أنه مجتمع ذكورى ؟ مش حضرتك برضو كنتى تدافعى عن عبدالله رشدى الذى أوصي بالتحرش بكل أنثى بحجة ملابس غير لائقه وكأن فضيلته من يحدد اللائق وغير اللائق بمزاجه ..وليس من حق الأنثى ؟ عموما أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل ..هل لكى أن تكتبى عن ظلم الأنثى فى بلادنا وأسبابها أم تخافى ؟

اترك رداً على واحد من الناس إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.