الجمعة , مارس 29 2024
الكنيسة القبطية
ماري ملاك صادق

ولكن الذي يُزعجُكم سيحمل الدينونة أي مَنْ كان” (غل 5 : 9-10).

لن يحاسب الله الكنائس ان لم تزرع أشجارا حفاظا علي البيئة ، ولن يحاسبها الله ان لم تهتم بالتدبير المنزلي ولكن سيحاسبها حسابا عسيرا جدا أنها بدرت الزوان بيدها حين أطلقت اصحاب الأفكار المنحرفة في مراكز التعليم

والرتب الكنسية وحين باركت وصمتت عن ردع مخالفي ومحرفى الإيمان المستقيم وتركت رعيتها فريسة لذئاب خاطفة تدعي العلم وتحمل شهادات كاذبة قادتهم للهلاك وجعلت منهم صورا خارجية للعلم الكاذب فبها يحرفون ويبشرون بإنجيل آخر ومسيح آخر مدعيين أنهم من استناروا وهم الظلمة بعينها.

إذا أصابت الغرغرينا عضواً ولو صغيرا في الإنسان فالعلاج الوحيد الذي يوصي به الأطباء هو بتر الجزأ المصاب بالغرغرينا للوقاية من مضاعفات كثيرة قد تؤدي إلى وفاة المريض

هناك بؤرا متعدده معروفه مصابة إن لم يتم بترها سريعا فستتسبب في تسمم الجسم كله وتؤدي للوفاه الحتميه وهذا بعينه وصية الكتاب “إعزلوا الخبيث من بينكم” ١كو ٥: ١٣ “إن كان أحد يأتيكم، ولا يجيء بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام.

لأن مَنْ يُسلِّم عليه يشترك في أعماله الشريرة” (2يو10-11).* “وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تُلاحظوا الذين يصنعون الشِّقاقات والعثرات، خلافًا للتعليم الذي تعلَّمتموه، وأَعرِضوا عنهم.

لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم.

وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السُّلماء” (رو16: 17-18).* “عالمًا أن مثل هذا قد انحرف، وهو يخطئ محكومًا عليه من نفسه” (تي3: 11). “إن كان أحد يُعلِّم تعليمًا آخر، ولا يُوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة، والتعليم الذي هو حسب التقوى، فقد تَصلَّف، وهو لا يفهم شيئًا، بل هو مُتعلِّل بمُباحثات ومُماحكات الكلام، التي منها يَحصُل الحسد والخصام والافتراء والظنون الرديَّة، ومُنازعات أُناسٍ فاسدي الذهن وعادمي الحقِّ” (1تي6: 3-5). “لكي تُوصي قومًا أن لا يُعلِّموا تعليمًا آخر، ولا يُصغوا إلى خرافاتٍ وأنسابٍ لا حدَّ لها، تُسبِّب مباحثاتٍ دون بُنيان الله الذي في الإيمان” (1تي1: 3-4).

“فلهذا السبب وبِّخهُم بصرامةٍ لكي يكونوا أصحَّاء في الإيمان، لا يُصغون إلى خرافاتٍ يهوديةٍ، ووصايا أُناسٍ مُرتدِّين عن الحقِّ” (تي1: 13-14).

“الذين يُخطئون وبِّخهُم أمام الجميع، لكي يكون عند الباقين خوف” (1تي5: 20). “مُلازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويُوبِّخ المُناقضين” (تي1: 9).

لا يصح أن تكون الجهود فردية والردود متناثرة هنا وهناك ومن مسئول هنا ومسئول هناك

بل إن لم ينتفض المجمع كله معا لمحاربة كل فكر غريب ومحاسبة كل من نشر تعليم غير سليم فسيجد الله له طريقا وخداما حقيقيين يفصلون كلمة الحق بإستقامة ولكن أكرر .. سيكون الحساب عسيرا جدا .

#ماري_ملاك_صادق

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

تعليق واحد

  1. «لَا يُمْكِنُ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَ ٱلْعَثَرَاتُ، وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! إِنْجِيلُ لُوقَا 1 :17

اترك رداً على عهد االنعمة إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.