واصف ماجد
شارك قداسة البابا تواضروس الثاني في احتفالية مرور ٢٥ عامًا على نياحة الأنبا مكاري، أول أسقف لإيبارشية شبه جزيرة سيناء، والتي أقيمت صباح اليوم بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا أنجيلوس، أسقف قطاع شبرا الشمالية، والأنبا باڤلي، أسقف قطاع المنتزه، إلى جانب عدد من الآباء الكهنة والرهبان وأبناء الأسقف الراحل ومحبيه.
سبق الاحتفالية قداس إلهي ترأسه قداسة البابا في كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بالكاتدرائية، بمناسبة ذكرى نياحة الأنبا مكاري.
تضمنت فقرات الاحتفالية ترانيم قدّمها فريق “قلب داوود”، وعرضًا حيًا لرسم بورتريه الأنبا مكاري
نفذته الفنانة صوفيا أمير، تلاه فيلم تسجيلي عن سيرة الأسقف الراحل، ثم كلمات لشخصيات كنسية
وخدمية من تلاميذه، بينهم الأنبا باڤلي، واختُتمت بكلمة لقداسة البابا.
وتحدث البابا تواضروس في كلمته عن قيمة الوفاء في الحياة الكنسية، مؤكدًا أن ذكرى الصديق
تدوم وتلهم الأجيال، مشيرًا إلى أن الأنبا مكاري كان نموذجًا حيًا يجسّد حلاوة الحياة مع الله.
واستعرض قداسته بعض الذكريات الشخصية التي جمعته بالأسقف الراحل منذ شبابه، مرورًا بمرحلة الرهبنة
ثم الخدمة في سيناء، التي وصفها بأنها كانت إحدى أكبر الإيبارشيات جغرافيًا، لكنها بدأت من دون
إمكانيات، مشيدًا بقدرة نيافة الأنبا مكاري على التأسيس والخدمة الفعالة رغم التحديات.
وأشار البابا إلى أنه كان شاهدًا على مسيرة الأسقف الراحل، منذ بداية خدمته في الدير وحتى رسامته أسقفًا عام ١٩٩٦، متناولًا أثره الرعوي في سيناء.
كما استعاد اللحظات المرتبطة بوفاته عام ٢٠٠٠، والرحلة الجوية التي رافق خلالها البابا شنودة الثالث
وعددًا من الأساقفة لحضور صلاة الجناز في العريش.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
